700 الف اردني سيودعون خدمة (2G)

جفرا نيوز - قدرت مصادر متطابقة في شركات الاتصالات الرئيسية العاملة في المملكة بأن قرابة 700 ألف مشترك في خدمات الاتصالات المتنقلة سيتحولون عاجلا أم آجلا من خدمات شبكة الجيل الثاني الداعمة لخدمات الصوت وبعض خدمات انترنت الأشياء مثل "التتبع” عبر الهواتف التقليدية الى خدمات الجيلين الثالث والرابع الداعمة لخدمات الصوت والانترنت معا والداعمة أيضا للهواتف الذكية.

ووفقا لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات، فقد تقدمت شركة واحدة فقط من شركات الاتصالات الرئيسية الثلاث العاملة في الأردن، بطلب رسمي أعلمت فيه الهيئة بتوجهها لإيقاف خدمات الجيل الثاني للهواتف المتنقلة، وتحويل مشتركيها من هذا الجيل الى الجيل الثالث الداعم للهواتف الذكية والذي يمكن عبر تقنياته (تقديم خدمات الصوت والانترنت معا)، فيما أكدت الشركتان الأخريان أنهما ستسيران على هذا النهج خلال المرحلة المقبلة وأن شبكاتهما المختلفة ما تزال داعمة للجيل الثاني.

وأكدت الهيئة،  أن هذا التوجه ليس إلزاميا للشركات من قبل الهيئة، ولكنه توجه عالمي بدأت به كثير من الدول والمشغلين حول العالم قاموا بإطفاء شبكات الجيل الثاني وتحويل المشتركين الى خدمات الجيل الثالث الداعمة للصوت والانترنت أو خدمات الجيل الرابع عبر تقنية "الفويس اوفر ال تي اييه”.

وقالت الهيئة إن هذا الأمر متاح للشركات بحسب رخصها ومبدأ "حيادية التكنولوجيا” الذي نتبناه في الأردن والذي يسمح للشركات بتقديم الخدمات عبر أي جيل من الأجيال، ولكنها أكدت أن على الشركات أن تعلم الهيئة بإجراءات السير في إطفاء شبكات الجيل الثاني لوضع جدول زمني للموضوع وتنفيذه حفاظا على حقوق المستفيدين من هذه الخدمات وحتى لا يحرموا منها ومساعدتهم على التحول الى الأجيال المتقدمة التي تحتاج الى أجهزة هواتف ذكية للحصول عليها وليس هواتف تقليدية تدعم الصوت فقط.
وتعد شبكات الجيل الثاني داعمة لخدمات الصوت وبعض خدمات انترنت الأشياء مثل التتبع الإلكتروني، ويمكن الحصول على خدماتها من خلال أجهزة الهواتف الخلوية التقليدية "غير الذكية” التي تتلاشى تدريجيا من الأسواق عندما حلت محلها الهواتف الذكية، فيما تدعم شبكات الجيل الثالث والرابع والخامس خدمات الصوت والإنترنت وخدمات لا محدودة مثل انترنت الأشياء وغيرها، ويمكن الحصول على خدماتها من خلال الهواتف الذكية، إذا فالهاتف الذكي أصبح الأساس.
وقالت الشركة الخلوية التي بدأت بإيقاف خدمات الجيل الثاني، إن هذا التوجه عالمي؛ حيث أصبحت خدمات الجيل الثاني من الماضي وهنالك عشرات المشغلين حول العالم أوقفوا الخدمة منذ أكثر من أربعة أعوام في أسواقهم.
وأكدت أنها تنقل مشتركيها من الجيل الثاني الى الثالث مع قيامها باستبدال هواتف هؤلاء المشتركين التقليدية بهواتف ذكية مجانية منها، وذلك ليتمكنوا من الحصول على الخدمة عبر الجيل الثالث.
وبالاعتماد على أرقام رسمية صادرة عن هيئة الاتصالات، فإن قاعدة اشتراكات الخلوي في الأردن تضم اليوم 7 ملايين اشتراك تتبع الشركات الثلاث، ووفقا لتقديرات عاملين في السوق فإن عدد الاشتراكات التي تستخدم الجيل الثاني وخدمات الصوت فقط عبر أجهزة الهواتف التقليدية تشكل نسبة تصل في أحسن الأحوال الى 10 % من الإجمالي.
معنى ذلك أن عدد الاشتراكات الخلوية في المملكة والتي ستتحول تدريجيا الى الجيلين الثالث والرابع خلال المرحلة المقبلة بقدر بحوالي 700 ألف اشتراك.
الى ذلك، أكدت هيئة الاتصالات أن موضوع إطفاء شبكات الجيل الثاني له الكثير من الفوائد الاقتصادية للشركات والسوق والمشتركين، من حيث زيادة سعات الشبكات والاستخدام الأمثل للموارد النادرة مثل الترددات التي تعتمد عليها كل أجيال الاتصالات المتنقلة.
وتوقعت مصادر مطلعة في السوق أن يتم الانتهاء من إطفاء كل خدمات الجيل الثاني في السوق المحلية خلال عامين أو ثلاثة وبحسب رغبة ورؤية الشركات التي لم تبدأ بعد بالعمل على الموضوع، حيث أكدت كل الشركات أن النقل الى شبكات متقدمة لن يمس أي مشترك أو يمس ويؤثر بالخدمة التي يحصل عليها، بل سيجري تشجيع كل مالكي الهواتف التقليدية الى التحول الى أجهزة ذكية داعمة لخدمات الصوت والانترنت المتنقل عبر شبكات وأجيال الاتصالات المتقدمة مثل الجيل الثالث والرابع والخامس مستقبلا.
كما وأشارت المصادر الى أن بعض دول العالم بدأت بإطفاء خدمات الجيل الثالث قبل الثاني، وذلك لارتباط خدمات الجيل الثاني ببعض خدمات انترنت الأشياء مثل التتبع الالكتروني للمركبات مثلا، مؤكدة أن التوجه مستقبلا يعتمد على الأجيال المتقدمة مثل الرابع والخامس، وهي التي تتيح استخدام خدمات الصوت والانترنت واسع النطاق المتنقل، وخدمات متقدمة مثل انتنرت الأشياء
وغيرها من الخدمات.