صخر دودين خيار موفق
جفرا نيوز - د. ضيف الله الحديثات
يتفق اغلب المهتمين بالشأن الإعلامي والسياسي أن خريج جامعة اليرموك لغة انجليزية أيمن الصفدي، عندما كان وزيرا للإعلام وناطقا باسم الحكومة، على درجة عالية من الاطلاع والمعرفة في تفاصيل التفاصيل، وكذلك خريج الجامعة الأردنية علوم سياسية الدكتور محمد المومني، كان بمستوى وزير إعلام فذ وعميق التجربة.
اما معالي المهندس صخر دودين، مثل هؤلاء ويزيد، ويذكرنا ب "محمد سعيد الصحاف" والذي كنا نشعر أنه كان يقود المعركة ضد من يسميهم العلوج، "ثلثين الولد لخاله" هنا بمر بنا شريط الذكريات للمغفور له عقل بلتاجي ابو الليث، عندما كان يتحدث ويقنع ويوصل ما يريد دون عناء، ولا يرتد له طرف في كل المواقف والمواقع التي عمل فيها حيث روج المغطس واثبت للعالم أن عماد السيد المسيح على الأرض الأردنية الطاهرة.
الوزير والتشريعي والدبلوماسي المفاوض والإعلامي مروان دودين، عليه رحمة الله كان له حضور طاغي في كل مشهد ومكان يحل به، والد وزيرنا صخر دودين "فمن شابه أباه فما ظلم"
وعندما دخل المهندس دودين حكومة الخصاونة الإصلاحية، وخروجه الأول للعالم والاردنيين ناطقا رسميا باسم الحكومة وأمام عشرات من كاميرات الصحفيين، في أصعب الأوقات واشدها على الوطن، بسبب كورونا وتداعياتها، فكانت رسالة الحكومة، على لسانه مهندسة لا تقبل الاحتمالات والتأويلات والكثير من التحليلات، وهو يرسم من جديد أمام ناظرنا بيت شعر ابو الطيب المتنبي.
" أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي .. وأسمعت كلماتي من به صمم"
مهندس وزير الاعلام، جعل عددا ليس بقليل ينتقد التجربة، لكن بعد العودة للصفدي والمومني وتجاربهم الناجحة ومؤهلاتهم الأكاديمية التي ليست لها علاقة بالإعلام، وإثبات دودين أن لديه كاريزما إعلامية رائدة ومميزة، جعلتنا ندرك أن صخر اعلامي بالفطرة، بالتزامن مع قوة شخصيته واتساع اطلاعه.
نعم الاردن قوي بقيادة عميد ال هاشم جلالة الملك المفدى وولي عهده الأمين، ويحتاج لوزير إعلام قوي "يزمجر" في المواقف الصعبة، يرعب اعداء الدولة ويفرح اصدقاؤها، يضع النقاط على الحروف، ونحن نحتفل ببداية المئوية الرفعة والإنجاز وقهر الإرهاب والفتن ما ظهر منها وما بطن، دودين خيار لا بد منه وكان موفق دولة الدكتور بشر الخصاونة في ضمه لحكومته ، وهو بحجم ثقة جلالة الملك حفظه الله.