الاردنيون ينتظرون صيفاً صعباً.. 5 أمتار مكعبة أسبوعيا لكل عداد أو اشتراك
جفرا نيوز - تتخذ وزارة المياه والري إجراءات مشددة خلال الموسم الصيفي الحالي فيما يتعلق بتزويد المواطنين وفق كميات المياه المتاحة وبطاقتها الإنتاجية الكاملة، سيما وأن مؤشرات مواجهة موسم صيفي حرج باتت شبه واضحة.
وفي حين رجحت وزارة المياه أن تواجه مختلف مناطق المملكة موسما صيفيا عاجزا عن تلبية كامل المتطلبات المائية المتوقعة خلال فترة الصيف، والتي بدأت مبكرا تزامنا وارتفاع درجات الحرارة الراهنة.
وخلال شهر نيسان (أبريل) الحالي، كشفت بيانات الوزارة عن مخاوف حيال تبعات أداء الموسم الشتوي المتواضع والذي لم تتجاوز كميات هطوله المطري 60% من المعدل العام السنوي طويل الأمد.
"المياه”: خطة لتخفيض الفاقد إلى 26 %
وبهذا الخصوص، قال مساعد أمين عام وزارة المياه والري الناطق الرسمي باسم الوزارة عمر سلامة، في تصريحات لـ ، إن الوزارة ملتزمة بتوصيل المياه خلال الفترة التي يتوقع أن تكون فيها حرجة صيفا، وذلك بمعدل ما يتراوح بين 4 إلى 5 أمتار مكعبة أسبوعيا ولكل عداد (أو اشتراك).
وبين سلامة أنه من الصعب أن يكون الوضع خلال الموسم الصيفي الحالي مماثلا لسابقه، وذلك عند الأخذ بالاعتبار لتأثيرات وتقييم أداء الموسم الشتوي بينهما، حيث سجل مخزون السدود خلال الموسم الشتوي الماضي نحو 220 مليون متر مكعب، معادلا ما نسبته 65% من إجمالي سعتها التخزينية البالغة نحو 336 مليونا، وذلك مقابل ما كميته 140 مليون متر مكعب، معادلا ما نسبته 42% خلال الموسم الشتوي الأخير وحتى الوقت الراهن.
وأشار سلامة إلى أن انخفاض كميات المياه المخزنة في كامل سدود المملكة بنحو 80 مليون متر مكعب ما بين الموسم الشتوي الماضي 2019-2020 و2020-2021 الحالي، وخاصة انخفاض مخازينها في كل من سدي الموجب والوحدة المخصصيين لأغراض الشرب، كان له بالغ الأثر السلبي على إمكانية التوسع والزيادة على حصص المواطنين وفق الحاجة الماسة.
ودعا سلامة المواطنين لـ”تفهم” الوضع الحالي الحرج صيفا، مؤكدا ضرورة استهلاك ترشيد المياه وعدم هدرها وعدم استخدامها للأغراض غير المخصصة لها حتى تتمكن المملكة من عبور موسم صيفي يرجح أن يكون حرجا مقارنة بسابقه.
كما أكد سلامة أهمية تنبه المواطنين للقدرة على تخزين كميات مياه إضافية وتأمين خزانات مياه أرضية لتسهيل عملية وصول المياه.
وأضاف الناطق الرسمي أن عوامل دخول الموسم الصيفي مبكرا وارتفاع درجات هذا العام تزامنا وشهر نيسان (أبريل) الحالي، وظروف الحظر والإغلاقات المستمرة نتيجة أزمة كورونا، إلى جانب ظروف اللجوء السوري وارتفاع عدد السكان، كلها ساهمت بزيادة الطلب على المياه بشكل كبير جدا، ما يستدعي تضافر جميع الجهود لمواجهة أزمة المياه المتوقعة.
ونوه سلامة لأن وزارة المياه تسعى بكل جهدها لأن للحصول على مصادر مائية متجددة والمضي بمختلف المشاريع الاستراتيجية الحيوية ومن أهمها الناقل الوطني لتحلية مياه العقبة في البحر الأحمر، إلا أن تبعات أزمة كورونا لا تزال تلقي بظلالها السلبية على قطاع المياه.
الاحتياجات المائية المطلوبة والأساسية في ظل الضغط الحالي الشديد على مصادر المياه صيفا، ووسط ظروف وتحديات أزمة كورونا، استدعت أن يكون الجهد مشتركا ما بين قطاع المياه والمواطنين بهدف عبور موسم صيفي قد يكون صعبا جدا.
وكان سلامة أشار لقيام وزارة المياه بسلطتيها المياه ووادي الأردن وشركات المياه، بتحضير وإعداد ميزانية الموسم الصيفي، وذلك وفق الكميات المتاحة من المصادر المعتمدة قياسا والطلب المتوقع، لافتا إلى أنها شارفت على الانتهاء منها.