البنك الدولي يطلق العملية الـ20 مبكرا لمساعدة البلدان الأشدّ فقراً لمواجهة «كورونا»

جفرا نيوز - أطلق البنك الدولي العملية العشرين لتجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية، صندوقه لمساعدة بلدان العالم الأشدّ فقراً، في وقت مبكر عن موعدها المقرر، بهدف مساندة البلدان في تعافيها من أزمة فيروس كورونا والتحوّل إلى التنمية الخضراء والقادرة على الصمود والشاملة للجميع.

وستُختتم عملية التجديد العشرون في كانون الأول 2021 بحزمة من السياسات والمساعدات المالية لمساندة 74 بلداً خلال الفترة بين تموز 2022 وحزيران 2025.

وقال رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس: «لقد سرّعت المؤسسة الدولية للتنمية وتيرة التزاماتها التمويلية في عام 2020 لمساعدة بلدان العالم الأشدّ فقراً على احتواء آثار جائحة كورونا وإرساء الأسس اللازمة للتعافي. ويسعدني أن البلدان المساهمة قد وافقت على عملية تجديد مبكرة حتى تتمكن المؤسسة من مواصلة هذه الجهود. وتُعد المؤسسة منبراً فريداً يتسم بالفعالية، حيث توحد الموارد العالمية من المانحين وأسواق رأس المال لمساندة البرامج القُطرية جيدة التركيز والإنفاق الإنمائي. ومن الضروري إطلاق عملية طموحة وناجحة لتجديد موارد المؤسسة بحلول شهر كانون الأول 2021 لتوفير التمويل الميسر والمنح التي تحتاج إليها البلدان الأشدّ فقراً على نحو عاجل في هذا الوقت.»

وكانت دورة العملية التاسعة عشرة لتجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية التي تمتد لثلاث سنوات قد بدأت في يوليو/تموز 2020 بمخصصات قدرها 23.5 مليار دولار من مساهمات المانحين بهدف التمكين من تقديم ما مجموعه 82 مليار دولار من التمويل للبلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسة.

وقد خُصص نصف هذا المبلغ تقريباً لصالح أشدّ بلدان العالم فقراً في السنة الأولى من دورة العملية التاسعة عشرة، الأمر الذي جعل من الضروري التبكير بإطلاق العملية العشرين حتى يتسنى توفير موارد مالية إضافية للبلدان لتلبية احتياجاتها الإنمائية الملحة. وفي شباط 2021، وافق ممثلو البلدان المانحة والمقترضة من المؤسسة على تقديم موعد إطلاق العملية العشرين بعام واحد بسبب الضغوط الناجمة عن أزمة كورونا.

وستستفيد العملية العشرون لتجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية، التي تأتي تحت شعار «إعادة البناء على نحو أفضل من الأزمة: نحو مستقبل أخضر وقادر على الصمود وشامل للجميع»، من التقدم الذي حققته العملية السابقة، وسترتكز على رسالة البنك الدولي واستجابته في مواجهة جائحة كورونا. ووافق ممثلو البلدان المانحة والمقترضة من المؤسسة على أن يحافظ إطار السياسات الخاص بعملية التجديد العشرين على محاور التركيز الأربعة الخاصة المتعلقة بكل من: تغير المناخ؛ والهشاشة والصراع والعنف؛ والمساواة بين الجنسين؛ والوظائف والتحوّل الاقتصادي؛ بالإضافة إلى استحداث محور تركيز خاص خامس هو رأس المال البشري. وستعمق العملية العشرون أيضاً جهود التعافي بالتركيز على أربع قضايا مشتركة: التأهب لمواجهة الأزمات؛ والقدرة على الاستمرار في تحمُّل الدين وشفافيته؛ والحوكمة والمؤسسات؛ والتكنولوجيا.

وستستمر المفاوضات بشأن التزامات السياسات وإطار التمويل خلال الاجتماعات التي ستُعقد في حزيران وتشرين الأول، وتُختتم بتعهد المانحين بتقديم مساهماتهم في الفترة من 13 إلى 14 كانون الأول 2021.

وسيشارك في رئاسة عملية التفاوض أكسل فان تروتسنبورغ، المدير المنتدب لشؤون العمليات بالبنك الدولي، والدكتور ديني كالياليا، وهو رئيس مشارك مستقل يختاره ممثلو البلدان المانحة والمقترضة من المؤسسة.