اتحاد يحارب بطولاته
جفرا نيوز - أمجد المجالي
هل من جديد؟. دون أدنى شك، لا.
يصر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بطريقة وأخرى، على وضع العراقيل أمام مسيرة تطور وانتشار بطولاته، وكأنه العنصر المعطل الأول.
تحدثت أكثر من مرة، وخلال هذه الزاوية عن الكثير من الأخطاء والمغالطات التي تشوب مسيرة الاتحاد القاري، وهذا ما أتضح جلياً بكيفية تعامله المتخبط مع جائحة كورونا، فالرياح عصفت بسفن البطولات في ظل تأجيلات وإلغاءات، ما يفسر العجز الواضح والافتقار إلى الأدوات والإمكانات.
ما يثير الغرابة، أن الاتحاد الاسيوي وعبر مسؤوليه، يؤكد على أهمية توفير كل الرعاية والاهتمام ببطولاته، ويكشف عن خطط وبرامج للارتقاء بمستوياتها بحثاً عن زيادة الإيرادات ومضاعفة الجوائز المالية عبر جذب المزيد من الرعاة، لكنه على أرض الواقع يجذف عكس التيار، فهو يسعى إلى التسويق لكنه يغلق الأبواب والنوافذ ويحجب الصورة!.
هل يعقل أن تبدأ منافسات بطولة دوري أبطال آسيا للأندية، وهي البطولة الأهم على مستوى القارة الاسيوية والأولى على سلم اهتماماته -كما يصدر من بيانات ونشرات صحفية-، والنقل التلفزيوني غائب عن رصد مجرياتها؟!.
عادت عجلة دوري الأبطال للدوران مجدداً، فيما غابت الصورة عن الفضائيات بحجة أن مفاوضات حقوق النقل التلفزيوني لم تنجز بعد، في القوت التي حملت الكثير من الأخبار أرقاماً فلكية يطالب بها الاتحاد القاري نظير الظفر بحقوق بطولاته التي عرفت التأجيل والتخبط بالمواعيد من جهة، والإلغاء من جهة أخرى!.
عن أي تطوير واهتمام ورعاية يتحدثون، وهم يضعون العصي في الدواليب؟. وبماذا كانوا منشغلين خلال فترة تجميد البطولات في ظل عجزهم أمام جائحة كورونا حتى يداهمهم موعد البطولة الأهم على مستوى الأندية؟. إذا عرف السبب بطل العجب!