دواء شائع للربو فعّال جداً ضد كورونا.. هل يقلب المفاهيم حول الفيروس؟
أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن دواء معروفاً لعلاج الربو يمكنه أيضاً أن يجنب المصابين بفيروس كورونا أو كوفيد-19 مسارات المرض الخطيرة. وقد يكون ذلك بمثابة "تغيير لقواعد اللعبة".
ماذا جاء في هذه الدراسة؟ التفاصيل في الموضوع، الآتي بحسب موقع DW الألماني:
يمكن لدواء "بوديزونيد" لعلاج مرض الربو أن يقلل من خطر الإصابة بكوفيد- 19 الحادّ الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد بنحو 90 بالمائة. كما يمكن لدواء "بوديزونيد" أيضاً تقصير مدة المرض إلى يوم واحد، بحسب دراسة بريطانية حديثة.
وقد تم التوصل إلى هذه النتائج التي نُشرت أخيراً في المجلة الطبية "لانسيت" فريق من الباحثين، بقيادة سانجاي راماكريشنان من جامعة أكسفورد.
عينة البحث
من تناول دواء الربو إختفت لديه الأعراض
قام فريق البحث بفحص 146 مشاركاً جميعهم من المملكة المتحدة، عانوا لبضعة أيام من أعراض خفيفة لكوفيد- 19. وتلقى نصف المشاركين العلاج المعتاد بعد الإصابة بفيروس كورونا، والذي يشمل تناول عقاري الباراسيتامول أو الأسبرين، فيما استنشق النصف الآخر دواء "بوديزونيد" (800 ميكروغرام) مرتين في اليوم فاختفت الأعراض. وقد استغرق الأمر سبعة أيام في المتوسط، بينما استمرت الدراسة من 16 تموز/يوليو إلى 9 كانون الأول/ديسمبر 2020، حسبما أورد موقع "فيلت" الألماني.
تابعي المزيد: أبرز المشاكل الصحية التي تعاني منها النساء بين 20-50 عاماً.. تعرّفي إليها
نتائج علمية مذهلة
جاءت نتيجة الدراسة على النحو التالي: في المجموعة التي لم تأخذ دواء "بوديزونيد"، اضطر عشرة مشاركين للذهاب إلى قسم الطوارئ أو العلاج في المستشفى بسبب ظهور أعراض حادّة لديهم جراء تطور مسار إصابتهم بفيروس كورونا. أما في المجموعة التي استنشقت دواء "بوديزونيد"، اضطر مشارك واحد فقط لتلقي العلاج في المستشفى. الأمر الذي جعل الباحثون يتوصلون إلى أن دواء "بوديزونيد" يقلل من خطر دخول المستشفى جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد بنسبة 91 في المائة.
ونقل موقع صحيفة "الغارديان" البريطانية عن الباحث كريس باتلر، وهو طبيب عام من جنوب ويلز وأستاذ الرعاية الأولية في جامعة أكسفورد، قوله "إن الدراسة وجدت دليلاً على أن دواء رخيصاً نسبياً ومتاحاً على نطاق واسع مع آثار جانبية قليلة جداً يساعد الأشخاص المعرضين لخطر أكبر من نتائج أسوأ جراء فيروس كورونا على التعافي بشكل أسرع".
وعلق الدكتور كارل لوترباخ، الاختصاصي في علم الأوبئة على النتائج بشكل إيجابي للغاية. واعتبر لوترباخ أن الدراسة بمثابة "تغيير لقواعد اللعبة".
فهل يكون هذا الدواء هو المنقذ للبشرية بعد اللقاحات؟ الإجابة في الأيام المقبلة...