منصات تتاجر باللهجة البدوية لتحقيق مشاهدات وسط انتقادات لاذعة لمن يقدمونها تحت عنوان "التصنع" والفرق بين "قال والئال"



جفرا نيوز - بات حال البعض ممن يدعون أنهم صناع محتوى إعلامي كمن يبحث عن ابرة في كومة قش فقط مجرد تقليد اعمى بالي لا يغني ولا يسمن من جوع ، وهذا ما لم تلتفت له بعض المنصات الإعلامية التي استخدمت اللهجة البدوية التي نعتز بها ونعتبرها الوجهة الثقافية التي تمثلنا للعالم أجمع وسيلة لجذب واستقطاب المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي بطرق غير ملائمة ، كاختيار أشخاص يتصنعون اللهجة ولا يبدعون في ايصال معنى الكلام بقدر ما يبذلونه من جهد ليظهروا للمشاهد انهم يتحدثون لهجة مختلفة،  هذا بات واضحاً للمشاهد الذي يفرق بين من يتحدث بلهجته الأم ومن يتصنع للفت الإنتباه.


هذه الآفة قد تتفاهم مستقبلاً كتجارة من نوع آخر في موروث نعتز ونفتخر به وهو اللهجات والعادات والتقاليد التي نسعى لاظهارها في الإعلام والتغني بها ، لكن دون ان تصبح وسيلة كسب ليعتاش عليها البعض ، واللوم هنا يقع على بعض من يدعون انهم صناع محتوى إعلامي لأنه وعلى ما يبدو أن ثقافتهم واطلاعهم على مابين السطور محدود نوعاً ما وبحاجة لإعادة النظر حتى لا يقع الموروث الثقافي ضحية للإعلام المأجور الذي يركض وراء المشاهدات والمتابعات فقط .