راهن الخبير الكروي والمدرب السابق لفريق الوحدات عيسى الترك، على قدرة عبد الله أبو زمع، المدير الفني للوحدات، بقيادة فريقه لتحقيق نتائج مميزة في الظهور التاريخي بدوري أبطال آسيا.

الترك قال في حوار مع موقع كورة ، شخصيًا أتوقع أن الوحدات سيظهر بثوب مختلف على الساحة الآسيوية، وسيخوض المباريات بأسلوب تكتيكي مختلف عما كان يظهر عليه محليًا، ولا استبعد تجاوزه دور المجموعات، وخبرة لاعبيه جيدة لخوض هذا التحدي.

وأضاف : أراهن على أن أبو زمع سيُبدع مع الوحدات، وهو رصد أوراق كافة فرق مجموعته، وسيتعامل مع كل مباراة وفقًا لظروفها، قد يهاجم وقد يدافع وقد يلعب بتوازن.

فيما يلي نص الحوار الذي تحدث فيه عن الدوري الأردني وعن مشاركة الوحدات الاسيوية ، والمنتخب الوطني :

 

** ما رأيك في مستوى الفرق مع انطلاق الدوري؟

ربما من أقل المستويات الفنية على مدار تاريخ البطولة، البداية مخيبة للآمال، ضعف المؤشر التهديفي أكبر دليل. 5 أهداف في 5 مباريات، 4 منها تم تسجيلها في مباراة الفيصلي وسحاب، هذا مؤشر غير مسبوق، حتى ولو كنا في بداية المسابقة.

كذلك لاحظت أن 4 أهداف تم تسجيلها من أصل 5 في الشوط الأول، ولم يشهد الشوط الثاني سوى تسجيل هدف وحيد، مما يؤكد وجود مشكلة بدنية لدى معظم الفرق.

 

** هل نفهم أن بطولة الدرع لم تنهض بجاهزية الفرق؟

معظم الفرق لعبت مباراتين أو ثلاث في بطولة الدرع، ولم تخض مباريات تجريبية بالشكل الكافي، الوصول للجاهزية المطلوبة يحتاج لخوض مزيد من الجولات في بطولة الدوري.

الجولات المقبلة للدوري ستقام في شهر رمضان.. هل سيؤثر ذلك على مستوى اللاعبين؟

نعم سيؤثر بكل تأكيد على المستوى الفني، تأثير الصيام سيشمل الجميع بدرجات متساوية. كنا دائمًا نتشغف للسهرات الكروية الرمضانية ونطالب بإقامة بطولة الدرع في أيام الشهر الفضيل، لكن إقامة المباريات دون جمهور بسبب كورونا، حرمنا من ذلك.

 

** كنت مدربًا للوحدات.. كيف تجد حظوظه في دوري أبطال آسيا؟

الوحدات ممثل الوطن في هذا الاستحقاق الآسيوي الكبير، والمطلوب دعمه من كافة الجماهير، حتى يقدم الصورة التي تعكس الوجه المشرق عن الكرة الأردنية. الوحدات سيلعب في مجموعة صعبة، فارق الإمكانيات واضح بتواجد النصر السعودي والسد القطري وفولاذ الإيراني.

شخصيًا أتوقع أن الوحدات سيظهر بثوب مختلف على الساحة الآسيوية، وسيخوض المباريات بأسلوب تكتيكي مختلف عما كان يظهر عليه محليًا، ولا استبعد تجاوزه دور المجموعات، وخبرة لاعبيه جيدة لخوض هذا التحدي.

 

** مدرب الوحدات أبو زمع تعرض للانتقادات.. ما تقييمك له؟

أبو زمع مدرب مجتهد ومثابر ويتمتع بفكر تكتيكي عالي، وهو من الأشخاص المقربين إلى قلبي، ويتمتع بالخبرة التدريبية الكافية، وله صولات وجولات في الكويت ولبنان ومع المنتخب الأردني.

أراهن على أن أبو زمع سيُبدع مع الوحدات، وهو رصد أوراق كافة فرق مجموعته، وسيتعامل مع كل مباراة وفقًا لظروفها، قد يهاجم وقد يدافع وقد يلعب بتوازن.

 

** يتردد أن مشكلة الوحدات في صناعة الألعاب.. ما رأيك؟

الكرة الأردنية بشكل عام تعاني من مركز صانع الألعاب، الوحدات يعتمد في هجومه على الأطراف وليس العمق، وهو سلاح مهم. في الوحدات يتواجد أحمد سمير، وهو من اللاعبين المميزين في صناعة اللعب، لكن الكرة الأردنية لم تجلب لاعبين حتى الآن من طينة حسن عبد الفتاح وحسونة الشيخ.

مهمة صانع اللعب لا تقتصر على التمرير النموذجي وتمويل المهاجمين، بل تتعدى ذلك إلى التحكم بالرتم، متى يسرّع ومتى يبطّىء اللعب، متى يهاجم ومتى يتراجع، صانع اللعب باختصار، هو العقل المفكر للفريق.

 

** هل غياب الدميري مؤثر على الوحدات؟

الدميري من أفضل لاعبي الأردن الذين شغلوا مركز الظهير الأيسر، وغيابه عن لقاء النصر السعودي خسارة كبيرة للوحدات، استنادًا لخبرته ودوره المتقن هجوميًا ودفاعيًا.

 

** ما رأيك في استقطاب منذر أبو عمارة؟

أعتقد في حال جاهزيته، سيكون حلًا هجوميًا مهمًا بمنظومة الوحدات.

 

** كيف تقيم بداية مشوار الفيصلي في الدوري؟

هناك تحسن واضح وثمة شكل للفريق، في مباراة سحاب تأخر بهدفين واستطاع العودة وحقق التعادل، والمباريات المقبلة ستشهد تصاعدًا ملحوظًا في أداء ونتائج الفيصلي، وسيكون منافسًا قويًا على حصد الألقاب.

 

** كيف ترى حظوظ منتخب الأردن في التصفيات المشتركة؟

منتخب الأردن يتمتع بحظوظ قوية للتأهل في التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023، تعج صفوفه بنوعية مميزة من اللاعبين وخاصة في الشق الهجومي، وقدم مباراة جيدة أمام البحرين.

المحترفون في الخارج يشكلون القوة الرئيسة للمنتخب الأردني، أرى أن الكفة تميل لصالحنا قياسًا لقدرات منتخب الكويت على وجه التحديد.