التحريض الصناعي أم صناعه التحريض
جفرا نيوز- كتب: الدكتور غازي القظام السرحان
يواجه مجتمعنا عملا تحريضيا مغتصبا بكثير من التدبير الممنهج والسعي إلى اثاره الفوضى والاشتباك والتشكيك بالآخر "الشكوك ذخيرة للعدو" كما يقول جلاله الملك عبد الله الثاني بن الحسين , ثمة استدراك عقلاني وحكيم في حديث جلاله الملك, ولا بد هنا من استدعاء فكره الواجبات الجوهرية للمواطن, لتقف حاجزا منيعا أمام الكراهية والحقد والبغض والفتن والإرهاب ,ففي المحن الكبرى التي تتهدد الوطن يعاد توزيع الأولويات وتضيق مساحات لتتسع مساحات لتتسع للوطن, فإدراك الخطر الذي يحيط بالمواطن يساعد على حفظ مقامه في وطنه ويحميه من الكوارث التي تحدق به, المواطن الذي لا يحوله التحريض وأصوات الآخرين لمتوحش صاحب نزعه انتقاميه مرعبه.
الوطن يحتاج إلى وطنيين لا مواطنين " الوطنية "مهنه تضاهي القتال كن حيثما يكون المقاتل انه مصير؟ إنها مسؤوليتكم أيها الأردنيون في التصدي للعابئين بالوطن والمتآمرين عليه , مطلوب منا صيانة اللسان وصم الآذان عن الاستماع للتغريدات المسمومة التي لا تريد للوطن خيرا والحذر كل الحذر ألا يكون كل واحد منا تابعا ومستسلما ومقودا لهؤلاء, انه امتحان البقاء واعلموا أن الصلاة لا تقبل بالوكالة والأنابه مثلما الشرف والكرامة , وان نشرع في كشف خباياهم وأفعالهم ومنظوماتهم الفكرية واجنداتهم, وتبني مشروع يهدف إلى ترسيخ المقومات الوطنية في فئات المجتمع وتوعيتهم, ليس أمامنا إلا أن نثبت متشبثين بخندقنا قياما بالواجب الوطني تجاه الوطن وقيادته الحكيمة ودفاعا عن قضايانا المصيرية والتي جاءت في كثير من المواضيع مفتعله ومثقله بالأستشهادات الكاذبة والأفكار الملوثة بدم الشيطان تلك التي ليست ميسورة الإثبات .
الملك دخل التاريخ مبلورا وعيا أصيلا بذاته وموقعه وأصبح حقيقة ومتبوعا وسائلا وقائدا,ملك أحب الوطن وأحب أسرته الأردنية ,الأردنيين "منتبهين " إلى مجموعات من الدمى تتحرك أطرافها ولا وجه لها ولا اراده عفويه الشك واعتباطية التفكير والخيال المريض هي التي غالبتهم حتى وصلت بهم إلى التوهم والشكوك فيما يتناقلونه زورا وبهتانا وتفشي الزيف والاختلاق ومحاولتهم اثاره الكثير من الارتياب والتشويش حول الوطن وقيادته الهاشمية , وكل يستبد هازئا بالعواقب له لذه في العبث بالضعفاء متحاملا أو مستهزئا متهكما أو متعاليا من الفوضويين القائمين على الانتقاص من المشروع الإصلاحي الوطني الذي يقوده جلاله الملك عبد الله الثاني بن الحسين ومحاوله زحزحه الرابطة القوية بين المواطنين ووطنهم وقيادتهم وكذا للتأثير على السياسة الأردنية الحكيمة في هذه المرحلة.
أنكون بقدر ما نوجد ام نوجد بقدر ما نكون , أيها الأردني لا تغفو تذكر العهد واصحوا لا تلتفت للمشككين.
الأشاعه لا تنقلها ولا تستمع لها فإكرام الميت دفنه , يا ساده درء الخطر خير من استكراه الفكرة , نحتاج في الأردني شخصيه فذة اكبر من ظروفها ومكابداتها وبنيه متراحبه الجوانب للأخلاق ومحبه الوطن .