الذكرى السابعة لرحيل الطبيب محمد الجمل
جفرا نيوز - انقضت اليوم سبعة أعوام على وفاة الدكتور محمد جويدان الجمل الذي لقبه تلاميذه بأبو الامراض الجلدية.
ورث عن والده الذي كان يعمل ناظرا في سكة الحديد الحجازية في عشرينيات القرن الماضي الكرم والذي روى عنه الدكتور موفق خزنه كاتبه في كتابه انه كان كما يقول الأشقاء المصريون (يعزم القطر، اي جميع ركاب القطار).
ظل الطبيب الذي يلتهم الكتب محمد الجمل معاني المنبت، عروبي الروح، سامقاً حتى الممات، لم تكن تدهشه فوضى السياسة والاقتصاد، بل كان يعي تقلبات الحياة وتنافس البشر للتقدم، فأبى أن يكون مندلقاً على موائد الساسة، بل ظل معتداً بنفسه وبعلميته وبسجله في العطاء المتنوع بين الخدمات الطبية الملكية والجيش الاماراتي ومستشفى الجامعة الاردنية وفي تدريب الطلبة وعلاج الناس في عيادته التي كانت صالون سياسي للمثقفين والسياسين العاشقين للأردن .
كان محمد الجمل يقظاً حتى الممات، لا يعرف الخوف، جريئا برأيه ومعتداً بما يقول، شجاعا في الحق وقلمه لا يعرف المواربة، فرحمه الله يوم يموت ويوم يبعث حيا.