أين يتجه الطلب على النفط؟

جفرا نيوز - يتوقع بنك غولدمان ساكس انتعاشاً أكبر للطلب على النفط هذا الصيف مما تتوقعه أوبك ووكالة الطاقة الدولية بما يتطلب زيادة بمليوني برميل يوميا إضافيين لإنتاج أوبك من تموز (يوليو) إلى تشرين الأول (أكتوبر).

كما أشارت توقعات غولدمان ساكس إلى عودة المخزونات النفطية الزائدة لمستوياتها الطبيعية بحلول هذا الخريف، بحسب ما ورد في "رويترز”.

ووفق البنك، فإن "اتفاق أوبك لزيادة الإنتاج يأتي أسبق مما كنا نتوقع بشهر أيار (مايو) بدلا من حزيران (يونيو). الزيادتان في حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) أقل حجما مما كنا نتصور”.

إلى ذلك، قلص النفط مكاسبه التي بلغت قرابة 4 % الخميس الماضي، عندما اتفق تحالف "أوبك” على تخفيف قيود الإمداد تدريجياً.

وانخفض خام "برنت” بنحو دولار إلى 63.85 دولار للبرميل أمس، خاسراً نحو 1.4 %، فيما هبط تكساس الوسيط الأميركي إلى 60.63 دولار. وسيعمل تحالف "أوبك” على زيادة الإنتاج بأكثر من مليون برميل يومياً على مراحل بين أيار (مايو) وتموز (يوليو)، وخلال الفترة نفسها، ستقوم السعودية بالتراجع عن خفضها الطوعي بمقدار مليون برميل يومياً. وكانت الأسواق مغلقة يوم الجمعة بسبب عطلة. وشهدت أسواق النفط دفعة هذا العام، حيث يمهد طرح لقاحات فيروس كورونا الطريق لإعادة فتح الاقتصادات، واعتبر قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها بمثابة تصويت على الثقة في هذه التوقعات، وتعزيزاً للدلائل على أن الاقتصادات الكبرى في تحسن.

وقد أضافت الولايات المتحدة أكثر من 900 ألف وظيفة في آذار (مارس). وهذا يبشر بالخير بالنسبة للطلب على النفط.
ومن جهتها، رفعت السعودية سعر خامها العربي الخفيف للسوق الآسيوية 0.4 دولار للبرميل في أيار (مايو) مقارنة مع نيسان (ابريل)، وخفضت السعر للسوقين الأميركية والأوروبية 0.1 دولار للبرميل و0.2 دولار للبرميل على الترتيب، وفقا لبيان من شركة أرامكو السعودية للنفط.

وقالت الشركة إن المملكة حددت سعر الخام العربي الخفيف لآسيا علاوة 1.8 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/دبي، وبعلاوة 0.85 دولار للبرميل فوق مؤشر أرجوس للخامات عالية الكبريت للولايات المتحدة وبخصم 2.4 دولار للبرميل عن برنت في بورصة إنتركونتننتال لأوروبا.

وكان من المتوقع أن ترفع أرامكو أسعار خامها بمقدار 30 سنتاً، وفقاً لمسح أجرته بلومبرغ شمل 8 تجار ومصافي تكرير.
ويأتي ذلك، فيما لن تتغير معظم الأسعار لعملاء شمال غربي أوروبا، على الرغم من أن الخام العربي الخفيف للمنطقة سينخفض بمقدار 20 سنتاً إلى 2.40 دولار دون المستوى القياسي. كما سيتم تخفيض معظم الدرجات المصدّرة إلى الولايات المتحدة بمقدار 10 سنتات.

وكانت الأسعار في آسيا أعلى من أسعارها في أوروبا والولايات المتحدة لأشهر عدة، ويرجع ذلك جزئياً إلى الطلب على الطاقة في الأخيرين اللذين يتعافيان بشكل أبطأ من جائحة فيروس كورونا.

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها مثل روسيا، يوم الخميس، على زيادة الإنتاج بمقدار 350 ألف برميل يومياً في أيار (مايو)، وإضافة الحجم نفسه مرة أخرى في حزيران (يونيو) و450 ألف برميل أخرى يومياً في تموز (يوليو). ومن جانبه، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان لنظرائه في الاجتماع "إن أوبك ما تزال بحاجة إلى توخي الحذر حتى يكتمل تعافي الاقتصاد العالمي. حيث بدأت المجموعة قيوداً غير مسبوقة على الإنتاج في أيار (مايو) الماضي لدعم أسعار النفط”.-