التفاف شعبي وتأييد دولي للملك تزامناً مع الأحداث الأخيرة شكل سداً منيعاً أمام "الابواق الخارجية " والإعلام مابين نارين
جفرا نيوز - فرح سمحان
ما جرى مؤخراً من احداث على الساحة المحلية لم تكن الا رصيداً إضافياً للأردن من التأييد والإلتفاف الكامل حول القيادة الهاشمية التي لن ولم تتوانى عن ردع كل ما من شأنه المساس بامن الوطن واستقراراه ، والتأكيد على أن لا خطوط حمراء سوى خط الوطن .
ردود الفعل والتبعات تدل على مدى وعي الشعب الأردني وقدرته على دحض الفتن والمكائد بنفسه لحرصه الدائم على أمن الوطن بيت الجميع ، فمن يغردون حالياً خارج السرب واستغلوا الفرصة لايجاد بيئة خصبة لبث الشائعات وخلق الفتن عليهم أن يصوبوا مسارهم نحو الصوت الواحد الذي ينبع بمصلحة الوطن والمواطن ، وان لا يدعوا مجالاً للشك في حرص الهاشمين على توفير الأمن بكل مجالاته وأنواعه وهذ تحقق بالفعل اذا ما قارنا النظام الأردني بغيره من الأنظمة التي نسفت حق شعوبها بأبسط الأشياء .
نسف الأبواق الخارجية بات محتماً ...
بالنسبة للأبواق الخارجية التي وجدت باب لفتحه على مصراعيه أمام التحريض والفتن وزعزعة استقرار الشعب وأمنه ، بات محتماً عليهم ادراك أن البنية التحتية القوية التي يقف خلفها قائد حكيم وشعب ملتف حوله لا يمكن انتشالها أو التأثير عليها بسهولة وأي كانت الوسائل المستخدمة .
من جانب آخر فإن هذه الفئة باتت تتذرع بمبادئ حرية التعبير عن الرأي المسلوبة "من وجهة نظرهم "وضنك العيش وصعوبة الوضع الاقتصادي وأن همهم الأول والآخير هو المواطن للعب على الوتر الحساس كما يقال ، الا ان الوعي والتماسك الشعبي في الأردن يأبى الالتفات الا لما فيه مصلحته وما من شأنه ضمان مستقبل الأجيال القادمة ، فكان من الجدير بهؤلاء التغريد والانتقاد داخل الوطن وليس من داخل بيوتهم الفاخرة في الخارج .
احذروا مابين السطور في سياسة الإعلام الخارجي ...
المطلع على المشهد ومن يقرأون ما بين السطور باتوا مدركين لحقيقة أن وسائل الإعلام الخارجية مهما كانت حيادية وموضوعية في نقل الخبر ، إلا انها ستستند أولا واخرا الى سياسة الدولة التي تنتمي اليها ، وسيكون لها أجندة خاصة واعتبارات متمثلة بمدى علاقاتها مع الدول الأخرى .
التغطية الإعلامية الخارجية للأحداث الأخيرة في الأردن تعمدت مبدأ المكاشفة العلنية والسبق في ترصد المعلومات التي لم تكن متاحة في السابق ولم يكن هناك فرصة لنشرها ، وزج اسماء بعض الأنظمة والشخصيات بمبدأ اخر تحت مسمى الأثارة والتشويق ، كان الأجدر ولا زال أن يستقي المواطن المعلومة من مصادرها المحلية الرسمية الا أن بعض وسائل الإعلام دعت بالمواطن للبحث عن بدائل أخرى بسبب التأخير الذي كون بيئة لضخ الشائعات .
التفاف عربي ودولي له مدلولات شاملة ...
كم التأييد والدعم المعنوي من الدول العربية الشقيقة والأجنبية ليس بغريباً مع ما قدمه جلالة الملك عبدالله الثاني من قاعدة راسخة للسلام والدعم والتعاون التام مع الدول كافة ، والعلاقات التاريخية الطيبة التي جعلت الأردن محط اهتمام وأنظار العديد من الدول ، فليس من مصلحة أحد أن يحدث زعزعة وحالة من عدم الاستقرار في الأردن .