البيطار تكتب .. كونوا حيث تكون الجماهير
جفرا نيوز - كتبت : حنين البيطار
الحكومة اليوم وبعد المائة يوم لم تعد بحاجة لان تكتب وتمحي ، بعد أن أستقرت كوادرها من الأقالات والإستقالات ، وتفرغت للعمل الجاد والصائب ، واقتربت من خيالات الرفض والقلق والحزن والأنهيار وبدأت شرعية الانجاز تجاه كل بنود كتاب التكليف السامي ، فاعلنت عن حزمة بنصف مليار دينار لشعبنا العظيم ، وأجلت قروض البنوك والحكومة على المواطنين ، دون فوائد واعلنت عن ١٤ ألف وظيفة للعاطلين عن العمل وحل المجالس البلدية ومجلس أمانة العاصمة عمان تمهيداً لإجراء الانتخابات البلدية وإنتخابات لجان ( اللامركزية ) وأشياء أخرى معروفة لا تحتاج لعرض تفاصيلها .
الحكومة أيها السادة كائن حي ، فدعوها تعمل ، وها هي بدأت العمل فانجزت ، وابتعدت بنا عن اليأس والضجر ، فاصبحت خشبة الخلاص ، عندما تركناها تتصدى للمفصل الأعظم والاقوى " الجائحة " وسافرت بنا صوب العمل والانجاز .
في النظرية يقولون الصورة بلا ظلال ، وظلال الصورة : واليوم فأن الحكومة الاردنية أنجزت الصورة بلا ظلال ، وانها لا تحل ضيفاً على الأردنيين .
في آسيا .. أو ما يسمى بدول الاتحاد السوفياتي المنحل أعلن أحد أكبر القادة والمفكرين في نظرية تقول ( كونوا حيث تكون الجماهير ) ، لتعلن عن الالتزام بقضايا الوطن وتتكلم بلغة واحدة وحقيقية ، لأن مصلحة الجماهير فوق كل مصلحة .
لقد نقلت الحكومة قرارات من معاقل سجنها الى الحقول الواسعة فوقفت الى جانب المواطن صحياً واقتصادياً وتوقفت أمام ٢٠٧ مستشاراً في الدولة ، حيث يقول العالمون أن المستشار اسم كبير لوظيفة صغيرة .
في الطرف الغربي من الوطن في فلسطين ، وفي كواليس السلطة الوطنية الفلسطينية ، وقفزاً عن قرار فك الارتباط القانوني والاداري مع الضفة الغربية لتكريس القرار الوطني الفلسطيني المستقل ، وبالمقابل هل يمكننا كاردنيين أن نعتبر أن لنا قومية معينة أي قومية كانت ، تشركنا في قاسم ومصير مشتركين مع بعض لتأكيد هذه القومية المشتركة أو نفيها .
مساء الأربعاء الماضي ٣١-٣ أُعلنت في فلسطين ٢٨ قائمة حزبية تشريعية ورئاسية ويقال أنها وصلت ٣٦ قائمة ، والسؤال هل هناك تلاحم بين الثورة الفلسطينية من جهة والتجربة الأردنية من جهة أخرى ، على اعتبار أن الأَّولى ومن حتميات تطور الثانية أو فركشتها إن لم تكن أحد المسببات الرئيسية في وجودها .
الناخبون الفلسطينيون ومن خلال القوائم المعلنة نكتشف ان غالبية الناخبين هم في غالبتيهم من حملة الجنسية الأردنية ، هل شكلوا قائمة أردنية هاشمية في فلسطين ، أم أن القضية حب من طرف واحد ، وفي شأن أجابتي وتعليقي على هذه الأسئلة ، أن هذه القضية مؤجلة ، لأن الأردن مسؤوليته ( نقل الماء والحطب ) فأين أنت يا وزير الخارجية الأردني لتسأل عن القائمة الهاشمية في مسألة الولاية في القدس والأماكن المقدسة في أنتخابات فلسطين ، ومرة أخرى فأن السؤال ، اذا أردتم القسمة فإننا سنقبل بها ، وستظل الجسور مفتوحة وأوقاف القدس ممولة من أوقاف الوزارة الأردنية .
أنها أعادت الى الذكرى هياج محزن يفتت الصخور .