آل البيت و جدارا تعقدان ندوة بمناسبة مئوية الدولة الأردنية بعنوان " الأردن بعيون الأكاديميين العرب"
برعاية رئيس جامعة آل البيت د. عدنان العتوم
جفرا نيوز - حمزة شاهين
احتفاء بمئوية الدولة الاردنية وبتشاركية ما بين جامعة آل البيت وجامعة جدارا عقد ندوة بعنوان " الأردن بعيون الأكاديميين العرب" رعاها رئيس جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور عدنان العتوم وذلك عبر منصة زووم وبمشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين والدارسين من الدول العربية نظمها قسم التاريخ في جامعة آل البيت وبالتعاون مع قسم التاريخ في جامعة جدارا.
رئيس جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور عدنان العتوم ألقى كلمة قال فيها "إنه لمن دواعي الغِبطِة والسُّرور أن يلتئم هذا الجمع المبارك من العلماء والدارسين والباحثين في هذا المساء الجميل احتفاءً بالمئوية الأولى للدولة الأردنية، وإنه لحري بنا بعد مرور مئة عام على بناء دولتنا، أن نستذكر جهود الرجال من أبناء الأمة الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل بناء غدٍ مشرقٍ بقيادة الشريف الحسين بن علي وأنجاله الكرام لتحقيق حُلم الأمة في التحرر والانعتاق، فبعد أن أجهضت الدول الاستعمارية الحلم العربي في الوحدة والحرية في اتفاقيتي سايكس بيكو (1916) وسان ريمو (1920) قِدم المغفور له الملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين إلى معان وما تلا ذلك من تأسيس إمارة شرق الأردن (1921-1946)، ثم المملكة الأردنية الهاشمية، وأكمل أنجاله الكرام المغفور له الملك طلال بن عبد الله والمغفور له الملك الباني الحسين بن طلال النهوض بآمال الأمة وتطلعاتها في الحياة الفضلى".
وتابع الدكتور العتوم حديثه قائلاً" أن المسيرة واصلت خطاها على يد الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله وأبقاه ذخراً وسنداً للأردن وللأمتين العربية والإسلامية"
وأكد الدكتور العتوم أن جامعة آل البيت تصدت منذ تأسيسها بإرادة ملكية سامية في العام ١٩٩٢ للنهوض برسالتها التي أرادها لها مؤسسها المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال جامعة تترجم فلسفة بناء الدولة الأردنية القائمة على الوسطية والاعتدال، وتعزز رسالة الإسلام السمحة، منوهاً أن الجامعة بما تحمله من اسمٍ شريف تدرك العلاقات الطيبة التي تجمعنا بالأخوة في العالم العربي والإسلامي.
كما ألقى رئيس جامعة جدارا الأستاذ الدكتور محمد عبيدات كلمة أكد فيها أن الندوة جاءت تزامناً مع مئوية الدولة الأردنية التي تعكس نجاحات وإنجازات الدولة إبان حكم ملوك بني هاشم الأربعة، الملك عبدالله المؤسس والملك طلال واضع الدستور والملك الباني الحسين طيب الله ثراه، وصولاً لحادي ركب الأردنيين الملك المعزز عبدالله الثاني إبن الحسين حفظه الله ورعاه، وإلى جانبهم أجهزتنا الأمنية والجيش العربي المصطفوي والأردنيون من شتّى المنابت والأصول.
وبين الدكتور عبيدات إن خارطة الطريق التي وضعها جلالة الملك المعزز للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتربوي دليل على استيعابه لمستجدات العصر، ودعوته للحوار الوطني للقوانين الناظمة للحياة السياسية معززة لذلك، والمتتبع لحالة الأردن في زمن الألفية الثالثة يلحظ فرادتها وتميزها من حيث الحكمة بالتعبير السلمي عن الرأي وفق الدستور على سبيل الاصلاح لا الفوضى وحرية التعبير المسؤولة لا الحرية على الغارب، ونجح الأردن والحمد لله في ذلك فكانت القيادة والأجهزة الأمنية والشعب في خندق الوطن وتحققت الديمقراطية والأمن في منظومة ثنائية ولا أحلى، فالأردنيون حريتهم مسؤولة ومسيراتهم سلمية وحضارية ودرجة وعيهم عالية ومواطنتهم صالحة ولا يسمحون لأي مُفتن أو مُندس أو صاحب أجندات أن يفرّق وحدتهم أو يهزّ صلابة جبهتهم الداخلي، والأردنيون وحدتهم الوطنية راسخة ونسيجهم الإجتماعي متماسك وجبهتهم الداخلية صلبة والوطن والمصالح الوطنية العليا لديهم خط أحمر.
مبينا إن وِقفة الأردن التاريخية مع القدس يشار لها بالبنان، حيث قاد جهود الدبلوماسية لنصرة القدس والأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
رئيس قسم التاريخ في جامعة آل البيت الدكتور أنور الخالدي أوضح من جانبه أهمية عقد مثل هذه الندوات وبهذه المناسبة الوطنية وبما يسلط الضوء على ما حققته الدولة الأردنية منذ التأسيس إلى الاستقلال وحتى الآن وعلى مختلف الأصعدة.
وتضمنت الندوة والتي أدارها منسق الندوة الدكتور خضر السرحان على أوراق عمل مقدمة من الدكتور اسماعيل هموني والدكتور نور الدين امعيط من المغرب، والدكتورة هند سعيد من العراق، والدكتورة نهلة أحمد عبد الباقي من السودان، والدكتور محمد كنتاوي من الجزائر، والدكتور ناصر الصديقي من تونس، والدكتور خضر السرحان والدكتور أنور الخالدي والدكتورة أسماء خصاونة من الأردن، والدكتور صالح محروس من مصر، والدكتورة هناء عبد الكريم فضل من اليمن والدكتور أكرم البشير من ليبيا تركزت على شهادات حية من الاكاديمين والباحثين والدارسين للعلاقات الأردنية العربية والدور الذي لعبه الأردن قيادة وحكومة وشعب تجاه الأمة العربية والإسلامية وفي جميع المحافل، بالإضافة إلى ما حققه الأردن منذ تأسيس الدولة الأردنية ولغاية هذه اللحظة من إنجازات كبيرة يشهد لها الجميع.