من معالم وسط البلد.. سعيد الطنبور يؤسس أعرق محمص عام 1941.. صور
جفرا نيوز/ محمود كريشان
بالطبع.. فانه ومن "عمان".. تبدأ حكايات حب وورد.. وثنايا مضاءة بالياسمين..وادراج عشق يصعد فوقها المحبون ليلامسوا طهرها وبراءتها المتدفقة، لتحنو القلوب وتنبض بحبها ردحا من الشوق المكنوز لجدائلها ومجدها الهاشمي..لتكون مثل القهوة والهيل..و القمرا إللي نورت ليل ورا ليل ..
بطبيعة العشق.. عمان دوما وأبدا تحدثك عن نفسها.. حيث تكمن العراقة والتاريخ المشرق دوما بالذكريات العابقة بالطيوب.. وفي منتصف اعرق شوارع وسط المدينة «شارع طلال»، يشرق احد اقدم المحامص في العاصمة على الاطلاق بتاريخه الذي يزيد عن (80) سنة من الاحتراف في تحميص وبيع الفستق والبزر والمكسرات الفاخرة وانواع الشوكلاته اللذية والمتميزة بالمذاق والجودة.
ولا شك أن «محمص الطنبور».. حكاية تراثية لا تزال تزهر حتى يومنا هذا في شارع طلال وتحديدا مقابل مداخل سوق الخضار، حيث يعود تاريخ تأسيس المحمص الشهير الى العام 1941 كما تشير الوثائق الرسمية، ومؤسسه عماني بإمتياز المرحوم سعيد محمود الطنبور، وقد توارث المهنة في المحمص من بعده اولاده واحفاده ومن ضمنهم المرحوم عادل سعيد الطنبور، الى يومنا هذا حيث يُدير المحمص بتميز محمد عادل سعيد الطنبور.
ويقول الطنبور ان المحمص يقع في عمارة عريقة يعود تاريخ تشيدها الى الثلاثينيات من القرن الماضي وهي مملوكة لعائلات «مرعي وخرفان»، مؤكدا ان هذه المهنة توارثتها افراد العائلة وتميزوا بها تاريخيا وان زبائن المحمص حتى يومنا هذا كبار المسؤولين والشخصيات ورجال المال والاعمال وزوار عمان القديمة الذين يحرصون على التسوق من المحمص بشراء الفستق المحمص على افران تراثية قديمة وتقليدية بالاضافة للمكسرات الفاخرة وانواع من الشوكلاته المستوردة، بالاضافة لافخم انواع البن البرازيلي المميز بجودته واتقان تحميصه.
ولان عمان القديمة متحضرة منذ فجر التأسيس فان المحمص يحتفظ بشهادة صحية لمؤسس المحمص المرحوم سعيد محمود الطنبور صادرة عن امارة شرق الاردن عام 1941 تؤكد خلوه من الامراض وتجيز له مزاولة مهنته.
Kreshan35@yahoo.com