تمديد الحظر الليلي .. الضرورات تبيح المحظورات



قررت الحكومة تمديد ساعات الحظر الليلي للحد من انتشار فيروس (كورونا ) الذي أودى حتى الآن بحياة اكثر من 6500 و اصابة نحو 600 الف اردني وسط تنامي المنحنى الوبائي لجهة الصعود.
وتأتي هذه الإجراءات للارتفاع المضطرد في اعداد الإصابات والوفيات بالفيروس في المملكة مايستدعي هذة الإجراءات في تقليل الإصابات والحد من الضغط على الكوادر الطبية.
وكانت أشارت الإحصائيات الجديدة من موقع "ورلد ميتر” مساء الجمعة الى أن الأردن لايزال الأول عربياً في عددبعض الإجراءات غير الضارة بالمجتمع الأردني، على أن تتم العودة لحظر يوم الجمعة ولزيادة ساعات الحظر الليلي، بقوله "قد تلجأ الحكومة لهاتين التوصيتين وهذا الحد الأدنى من الإجراءات التي يمكن اتخاذها للحد من انتشار الوباء”.
الإغلاق والحظر لهما مردود فعال وواضح على الوضع الوبائي، مستبعدا أن يكون هنالك إغلاقات، وذلك في إشارة إلى إغلاق القطاعات التي أعيد فتحها مؤخرا. الوفيات اليومي والمرتبة الثامنة عالمياً بعد المكسيك وبولندا وروسيا واكرانيا وهنغاريا والولايات المتحدة ورومانيا.
وعلى صعيد تسجيل أرقام الحالات الجديدة فقد سجلت الأردن المرتبة الثانية بعد العراق والثالثة عشر. وبلغ عدد الإصابات 56,216 لكل ملون نسمة في الأردن محتلة بذلك الترتيب ٤٣ عالمياً والخامس عربياً. أما بخصوص عدد الفحوصات لكل مليون فقد سجل 555,134 فحص لكل مليون شخص بالأردن، بمجموع إجمالي الفحوصات 5,705,121 حتى مساء يوم الجمعة الساعة السادسة مساءاً.
وأظهرت ارقام الاصابات والفحوصات الايجابية لفيروس كورونا تأثير حظر يوم الجمعة بشكل مباشر على انخفاض المنحنى الوبائي للاصابات بالفيروس المستجد او بسلالته المتحورة، وساهم في تقليل الاصابات.
ووفق العديد من الخبراء، فان نماذج حسابية مع جامعة اكسفورد ومنظمة الصحة العالمية، جعلت وزارة الصحة تضع العديد من التنبؤات حول الوضع الوبائي للأسابيع المقبلة، ما ساهم في اتخاذ قرار حظر يوم الجمعة اضافة الى الحظر الليلي .
منذ بداية شهر شباط الجاري، بدأنا ندخل موجة جديدة من وباء كورونا حيث شهد الأردن ارتفاعا تدريجيا بعدد حالات الإصابة بالفيروس يوازيها زيادة بنسبة إيجابية الفحوصات وارتفاع في حالات الوفيات ، الامر الذي يستدعي بعض الإجراءات غير الضارة بالمجتمع الأردني، للحد من انتشار الوباء.