جفرا نيوز - خاص - امل الحسن
تتعرض الحركة الاسلامية في الاردن بشقيها "جماعة الاخوان المسلمين، وحزب جبهة العمل الاسلامي" لفضيحة من العيار الثقيل بعد ان كشفت معلومات عن لقاءات مستمرة تجمع قيادات بالحركة من مسؤوليين كبار امريكين وبريطانيين ومن الاتحاد الاوروبي وهو ما اعترف به مراقب عام جماعة الاخوان المسلمين همام سعيد والذي لطالما انتقد السياسة الاردنية على انفتاحه على الغرب .

الفضيحة الاسلامية تقول بان القناع قد انكشف عن قيادات الحركة الاسلامية وهو ما يعتقد بانه سيتسبب بفوضة عارمة داخل اركان الحركة ربما تعيدها الى ازمة ساخنة تعصف بها على غرار الازمة التي لحقت بها عام 2008.

مشهد علاقة الاخوان مع مسؤوليين امريكين وبريطانيين ليس بالجديد فقد نشرة وثائق ويكلكس عن قيام امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور بارسال رسالة تهنئة وتبريك للرئيس الامريكي على توليه منصب رئاسة امريكيا كما اتضح ان القيادي البارز في الحركة رحيل الغرايبة قام بزيارة سرية للبيت الابيض التقى فيها كبار المسؤوليين.

تلك الانباء والوثائق لم ينفيها الاخوان المسلمين بعد نشرها لكنهم تعهدوا بالتحقيق الا ان التحقيق لم تظهر نتائجه للشارع الاردني بعد.

المفاجاة الثانية ظهور امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي الشيخ حمزة منصور بجوار رئيس الوزراء الاسبق معروف البخيت على طاولة مستديرة في مدينة الحسين للشباب اثناء الاعلان عن اشهار حزب جبهة العمل الوطني الاردني.

جمعة منصور والبخيت اثارت عدد من التسائلات ابرزها ما الذي جمع منصور بالبخيت والاول هو من وقف في وجه حكومة البخيت وناصر كل من ينادي اسقاطها، ما الذي لم الشمل على بعضه البعض والبخيت هو من زور الانتخابات النيابية والبلدية عام 2007، ما الذي دفع منصور يخرج عبر وسائل الاعلام بجور البخيت وهو يعمل بان البخيت من سحب جمعة المركز الاسلامي من جماعة الاخوان المسلمين؟ ما الذي جمع البخيت بمنصور وهو عرب الكازينو الذي لطالما اتخذها منصور وجماعة الاخوان وسيلة للنيل من معروف البخيت ؟ لماذا يجتمع منصور مع البخيت اليوم بينما رفض الاجتماع معه عندما كان يناديه للجلوس على طاولة الحوار لاخراج البلاد من اي ازمات سياسية وتصعيديه؟

اخيرا يردد الشارع الاردني سؤالا ينتظر فيه الاجابة من الاخوان المسلمين...هل البخيت اصبح عضوا في حزب جبهة العمل الاسلامي ومرجعية اسلامية بارزة في جماعة الاخوان ؟ام ان حمزة منصور قد انكشف عنه القناع وتاكد بانه لا يخرج وقياداته الاسلامية عن نطاق السياسة الحكومية الاردنية؟