من هم المحرومون من مغفرة الله في ليلة النصف من شعبان ؟
أوضح الشيخ الدكتور زيد إبراهيم الكيلاني خلال برنامج هدى للناس على التلفزيون الأردني أن ليلة النصف من شعبان ليلة مغفرة الله لعباده ونظره إليهم كما بين الفئات المحرومة والمحجوبة في هذه الليلة و التي تصادف ليلة الأحد على الإثنين مستشهدا بقول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام (إنَّ اللهَ تعالى لَيطَّلِعُ في ليلةِ النصفِ من شعبانَ فيغفرُ لجميعِ خلْقِه ، إلا لمشركٍ أو مشاحنٍ ) وفي رويات قاطع الرحم وقاتل النفس وعاق الوالدين وأهل الحقد ويقول "أنظروا هذين حتى يصطلحا".
وحذر الكيلاني الفئة المستثناه من مغفرة الله وأولهم المشرك الذي جعل مع الله ندا وهو خلقه والفئة الثانية المشاحن وتحمل هذه العبارة معاني عديدة منها قاتل النفس وقاطع الرحم وعاق الوالدين وأهل الحقد والذي يحمل العداوة والبغضاء للناس ومشعل نار الفساد بين الناس بالغيبة والنميمة ومن يتبع عورات الناس ليفضحهم والحقود الحسود الذي يزرع في المجتمع الكراهية وسوء الظن والظالم فالمشاحن من شحن المجتمع كراهية وبغضاء.
وأعتبر الكيلاني بأن الذي لا يعتبر من بلاء فايروس كورونا ومن استغنى عن رحمة الله مصيبته كبيرة حيث قال تعالى ( فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) واضاف الشيخ أن المطلوب اليوم أن يراجع كل شخص نفسه وأن نتضرع ونتوب إلى الله وأن نصلح حالنا مع من خاصمناهم وأن نتداعى لمصالح العباد وقضاء حوائجها لنصبح ممن قال الله فيهم (إن رحمة الله قريب من المحسنين ).
ودعا الكيلاني في هذه الليلة المباركة أن نقف على باب الله تعالى خاضعين منكسرين له ندعوه ونستغفره ونتوجه إليه أن يرفع عنا هذا البلاء والوباء