جفرا نيوز -  وقع مصطلح "تعافي جيب المواطن "، مازال المشهد المحلي يعاني من حالة تخبط في القرارات على كافة المستويات بشكل عام والحكومة باتت مذعورة من قرارات الحظر الشامل ، في حين اعداد الوفيات والإصابات تواصل الارتفاع يوم بعد يوم بوتيرة غير مسبوق، خطر الموت والاصابة داهم الجيش الابيض وخط الدفاع الأول ، والمعركة الشرسة مع الوباء مستمرة دون توقف ، فيما أعلن الجيش الأبيض حالة الطوارئ.

عمليات الاسناد جاءت من قبل خبراء الاوبئة ان الوضع الوبائي مقلق ومخيف والاعداد غير المكتشفة أكثر من الموثقة ، الا ان الحكومة وحسب الوزير صخر الاعلام دودين متشبثة بقراراتها ضاربة بعرض الحائط جميع التوصيات في ظل خطورة المشهد .

 .عضو لجنة الاوبئة الدكتور منير ابو هلالة، ان يدلي بتصريحات جريئة قائلاً : "الأردن يعيش وضعا وبائيا صعبا جدا، فنحن من أعلى النسب على مستوى العالم في عد الاصابات والوفيات، فيما تعتبر نسبة الايجابية أكثر خطورة كلما كانت الفحوصات عشوائية أكثر”، مضيفاً  أن التوقعات تشير إلى كون عدد الحالات غير المكتشفة في الأردن هي (3-8) حالات لكلّ حالة مكتشفة.

وتابع: "النقطة الأخرى المثيرة للقلق أن المناعة المكتسبة للمصابين في الموجة الأولى (شهر أيلول وتشرين الماضي) تكون قد انتهت”، موجهاً رسالة للأردنيين قال فيها إن الملاحظ خلال الفترة الأخيرة هو تأخر اسعاف المريض، حيث يعتمد الأهالي على اعطاء مصابيهم أدوية وعلاجات واوكسجين في المنازل، فلا يراجع المصاب المستشفى إلا وهو في حالة متقدمة جدا، وكلما زاد تقدّم الحالة كلّما زادت نسبة الوفاة، داعيا المواطنين إلى مراجعة المستشفى في حالة ظهرت أعراض خطيرة من التهاب رئوي أو نقص في الاكسجين أو غيرها.

وأشار أبو هلالة ضرورة اتخاذ اجراءات استثنائية لمواجهة انتشار الوباء، قائلا: "إن لجنة الأوبئة في (3) اجتماعات متتالية دعت إلى اتخاذ بعض الاجراءات، وندعو إلى عقد اجتماع بين لجنة الأوبئة والفريق الاقتصادي الحكومة من أجل مناقشة الوضع الوبائي، حيث أن النظام الصحي بدأ يُرهق، ولا بد من اجراءات للحد من الحالات؛ إما حظر شامل وتعويض المتضررين أو اغلاق القطاعات الحكومية”، محذراً من أن السلالة الجنوب افريقية من كورونا تخدع بعض اللقاحات وإذا لم نستعد لها سندخل بمشاكل جديدة سيما في فصل الصيف القادم.

 قال رئيس لجنة تقييم الوضع الوبائي في الأردن وزير الصحة الأسبق سعد الخرابشة المثير للجدل ، إن الأردن لم يصل لذروة الوباء بعد، وليس قريباً منها، ولا زالت الحالات الأسبوعية تتزايد، لافتاً إلى أنه حتى اليوم لا توجد مؤشرات وبائية تقول إننا وصلنا إلى الذروة ويجب أن ينقضي أسبوعين قبل القول إننا كنا في الذروة.

وبين أننا لا زلنا نسجل حالات قريبة من 10 آلاف، وفحوصات ايجابية قرب 20%، معرباً عن أمله بأن يبدأ الوباء بالانخفاض نهاية الشهر الحالي، وهذا لا يأتي إلا من خلال الالتزام بالاجراءات والرقابة، مشدداً على ضرورة مراقبة الحالات المحجورة منزلياً، وقد ينقلوا العدوى ويوسعوها في المجتمع الأردني، اضافة للحالات غير المكتشفة.

وكانت  السلطات الاردنية قد أفادت ان من المحتمل توفر مليوني جرعة من مطاعيم كورونا مع نهاية شهر نيسان المقبل، حيث أن  عدد المسجلين على المنصة المخصصة لتلقي اللقاح الواقي من فيروس كورونا المستجد، قد بلغ خلال 24 ساعة الماضية 32787 شخصا، وفق خلية أزمة كورونا في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات..

وأضحت الخلية في بيان، أن إجمالي المسجلين على المنصة بلغ 767598 شخص منهم 346860 إناث، و420738 ذكور، مشيراً  إلى أن الفئة العمرية التي تزيد عن 60 عاما تشكل النسبة الكبرى من عدد المسجلين بواقع 165850 شخصا.

وأظهر موقع "وورد ميتر” المختص في رصد الإحصائيات بشأن وباء كورونا، ارتفاع عدد اصابات كورونا النشطة في الأردن إلى 100 ألف و488 حالة، حتى صباح الخميس.