العشائر .. صمام الأمان

جفرا نيوز- بقلم ديما الفاعوري

ونحن اليوم نقف على اعتاب مئوية الدولة الاردنية لا بد أن نستذكر الدور الكبير للعشائر في تأسيس الاردن ونهضته بعد أن تحالفت مع الشريف الحسين بن علي في ثورته ضد الحكم العثماني ومن ثم قدوم الملك عبدالله الاول الى معان الواقعة جنوب الاردن عام 1920 وتأسيس امارة شرق الاردن وصولا الى اعلان لمملكة الاردنية الهاشمية .

واستمر دور العشائر الى يومنا هذا ، في ارساء معالم الدولة ووضع اسس الحياة الاجتماعية والسياسية باعتبارها درع الوطن الحصين وركيزة اساسية ساهمت في تقوية المملكة وساندتها في أصعب الظروف لتجاوز كل التحديات التي تعصف بها بالرغم من محدودية الموارد والظروف الاقتصادية الصعبة والاحداث المتوترة التي تشهدها دول الجوار .

وبالرغم من وجود بعض الاصوات التي تعارض دور العشائر السياسي خاصة في فترة الانتخابات فإننا لا ننكر بأن حتى المرشحين الحزبيين يرجعون جميعهم في نهاية المطاف الى عشائرهم لنيل دعمهم ادراكا منهم بالدور المؤثر للعشائر وان كان هذا الامر يعد سيفا ذو حدين ، كونه يضعف دور الاحزاب ويسحب البساط من تحت اقدامها بسبب ضعف البرامج الحزبية وعدم وجود رؤى منهجية لتحقيق اهدافها أو اقناع المواطن بوجهة نظرها اضافة الى الحاجة الملحة لتغيير قانون الانتخاب لاحداث التوازن ..

ومع ذلك تبقى العشائر بكل صفاتها الايجابية ، صمام الامان الاجتماعي وعاملا مهما للوحدة الوطنية والحفاظ على الامن والاستقرار ..

حمى الله الاردن وقائده من كل مكروه