من صفحات التاريخ الهاشمي
جفرا نيوز - كتب محمد سلامة
بقيادة الراحل الكبير الحسين بن طلال طيب الله ثراه ،تحقق أول نصر هاشمي عربي على إسرائيل يوم 21/3/1968م، في معركة الكرامة الخالدة،ومن صفحات تاريخنا المجيد نقرأ ما يلي:-
- العدو الإسرائيلي خسر في معركة الكرامة ثلاثة أضعاف ما خسره بحرب (67) مع خمسة جيوش عربية ،وتجرع مرارة هزيمة نكراء في قواته البرية المهاجمة والياته ومدرعاته ودباباته، كما فقد بريق النصر الزائف على العرب في حرب سبقتها بعدة شهور.
- الراحل الكبير الحسين طيب الله ثراه رفض وقف إطلاق النار إلا بعد أن تم كسر شوكة الجيش الإسرائيلي الذي تقهقر مهزوما، وانسحب بطريقة غير منظمة مما زاد في تعداد خسائره البشرية والياته المدرعة التي ترك معظمها في أرض المعركة إما مدمرة أو معطوبة أو صالحة للاستعمال فكانت غنائم قواتنا المسلحة أكبر دليل على سحق العدو واخراجه من كامل تراب وطننا الغالي.
- هجوم العدو الإسرائيلي تم من ثلاثة محاور ،وفي ساعات الصباح الأولى، نجح صناديد رجال المدفعية لقواتنا الباسلة بتكبيده افدح الخسائر ،وقبل حلول وقت الظهيرة كان يستجدي وقف الحرب، ومما زاد في اذلاله وهزيمته أن أشرف الراحل الكبير الحسين طيب الله ثراه على المعركة بنفسه، وأمر بمواصلة القتال ،وما أن أتى مساء ذلك اليوم حتى أيقن العدو أنه هزم واندحر، وأنه لن يجرؤ على تكرار عدوانه الغاشم علينا، فكانت أرضنا وجيشنا يسجلان أولى صفحات التاريخ المجيد هنا في معركة خالدة.
- انتصارنا التاريخي أعاد الهيبة والكرامة للجندي العربي الذي تجرع هزيمة حزيران 1967م، وانتصارنا كان الأول، وقائدنا الراحل الحسين طيب الله ثراه كان القائد الهاشمي الأول الذي يذيق العدو أول هزائمه على هذه الأرض، فصفحات التاريخ المجيد تضيء دروب النصر لقواتنا المسلحة في أول مواجهة شاملة مع إسرائيل.
- من صفحات التاريخ أن الجيش العربي الاردني كان وحيدا في المعركة، كان شامخا مرفوع الرأس وهو يدك حصون وارتال العدو المهاجمة، وكلنا شاهد الصور للاليات المدمرة وكيف كانت سلاسل الحديد تربط جنود العدو خوفا من الفرار، مما زاد في تعداد القتلى والجرحى عندهم.
التاريخ المجيد لهذا الوطن ولقيادته الهاشمية يروي قصة تلاحم أبدي، وقصة ثورة عربية كبرى رسالتها خالدة هنا على هذه الأرض، وراياتها ما زالت تعطي الأمل للشعوب العربية بالتحرر ،وطالما أن بدايات النصر من هنا فإن بدايات التحرير ستكون من هنا..من هذه الأرض المباركة وبقيادة الهواشم من» ال البيت « الذين حملوا رسالة الثورة وما زالوا حتى اليوم يقودون وطننا، ويدافعون عن قضايا أمتنا المصيرية .
في يوم الكرامة الخالدة نرفع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني حفظه الله وإلى ولي عهده الأمين أسمى آيات التهاني والتبريكات سائلين المولى عز وجل أن يديم علينا خيمة العز الهاشمية، كما نهنئ أفراد وضباط قواتنا المسلحة وشعبنا، بهذا النصر المبين،ونتذكر دوما أن المحن والشدائد تزيدنا إصرارا وإيمانا على التحدي ومواجهة المصائب والانتصار عليها، وبحمد الله فإن وعي أمتنا ونبل قيادتنا سوف يطويان صفحة جائحة كورونا وسلالاتها المتحورة كما طوت الإرهاب وسلالاته وسطرت أروع الملاحم في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.