صندوق النقد: ظهور بوادر تعاف اقتصادي عالمي رغم المخاطر الكبيرة لسلالات كورونا

جفرا نيوز - أشار المسؤول الثاني في صندوق النقد الدولي أمس إلى ظهور بوادر تعاف اقتصادي عالمي، لكنه حذر من استمرار وجود مخاطر كبيرة، منها ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا.

وبحسب "رويترز"، قال جيفري أوكاموتو النائب الأول لمديرة صندوق النقد الدولي "إن الصندوق سيُحَدث في مطلع نيسان (أبريل) توقعات كانون الثاني (يناير) للنمو العالمي التي كانت 5.5 في المائة، لتعكس التحفيز المالي الإضافي في الولايات المتحدة"، دون أن يذكر تفاصيل.

وفي خطاب ألقاه أمام منتدى التنمية الصيني، أثار أوكاموتو مخاوف حول التباين المتزايد بين الاقتصادات المتقدمة والأسواق الناشئة في ظل وقوع نحو 90 مليون شخص تحت خط الفقر المدقع منذ ظهور الوباء.

وكان صندوق النقد الدولي رفع توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في 2021، وقال "إن الركود الذي أوقد فيروس كورونا شرارته في 2020 سيكون أقل بنحو نقطة مئوية كاملة عن التقديرات السابقة".

وأكد أن الموافقة على عدة لقاحات وشروع بعض الدول في التطعيم منذ كانون الأول (ديسمبر) يعززان الآمال بانتهاء الجائحة.
لكنه حذر من "ضبابية استثنائية" ما زال الاقتصاد العالمي يواجهها، مبينا أن تجدد موجات كوفيد - 19 وظهور سلالات جديدة ينطويان على مخاطر، وإن النشاط العالمي سيظل دون توقعات ما قبل كوفيد الصادرة قبل نحو عام.

وتمحو الجائحة التقدم المحقق في الحد من الفقر على مدى العقدين الأخيرين. وما زالت أعداد كبيرة تعاني البطالة المباشرة أو المقنعة في دول عديدة، بما فيها الولايات المتحدة.

وتوقع الصندوق نمو الاقتصاد العالمي 5.5 في المائة في 2021، بما يزيد 0.3 نقطة مئوية عن توقع تشرين الأول (أكتوبر)، عازيا ذلك إلى تسارع ستغذيه اللقاحات في وقت لاحق من العام ومزيد من إجراءات الدعم في الولايات المتحدة واليابان وبعض الاقتصادات الكبيرة الأخرى.

وقال "إن من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الأمريكي - الأكبر في العالم - 5.1 في المائة في 2021، وهو ما يزيد نقطتين مئويتين على التوقع السابق بفضل استمرار الزخم القوي للنصف الثاني من 2020 ودعم مالي إضافي بقيمة 900 مليار دولار أُقر في كانون الأول (ديسمبر)".
ويقول الاقتصاديون "إن من المرجح أن تزيد تلك التوقعات بدرجة أكبر إذا أقر الكونجرس حزمة إغاثة قيمتها 1.9 تريليون دولار اقترحها الرئيس الجديد جو بايدن، وهذا ما حدث بالفعل".
ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد الصين 8.1 في المائة في 2021 و5.6 في المائة في 2022، بينما كانت توقعات تشرين الأول (أكتوبر) 8.2 في المائة و5.8 في المائة على الترتيب، في حين بلغ النمو المتوقع لاقتصاد الهند 11.5 في المائة في 2021، بزيادة 2.7 نقطة مئوية عن تقدير تشرين الأول (أكتوبر) بعد تعاف أقوى من المتوقع في 2020.
وحث الصندوق الدول على مواصلة دعم اقتصاداتها لحين عودة النشاط إلى طبيعته للحد من تداعيات الركود الحاد على مدى العام المنصرم.

وقال "إن دول الدخل المنخفض ستحتاج إلى استمرار الدعم من خلال المنح والقروض منخفضة الفائدة وإسقاط الدين، وإن بعض الدول قد تحتاج إلى إعادة هيكلة الديون".

ويتوقع أن يسجل الاقتصاد العالمي انتعاشا قويا هذا العام، لكن أزمة فيروس كورونا المستجد تتسبب في أضرار فادحة، حسبما 

أعلنت جيتا جوبيناث كبيرة خبراء الاقتصاد في صندوق النقد الدولي في كانون الثاني (يانير).
وصرحت جوبيناث للصحافيين بأن "الخسائر التراكمية في الانتاج بين 2020 و2025 والمتوقع حاليا أن تبلغ 22 تريليون دولار، مقارنة بالتوقعات ما قبل الوباء، لا تزال كبيرة".

وخفض صندوق النقد الدولي توقعات النمو للعام 2021 في منطقة اليورو، بسبب انتعاش وباء كوفيد - 19 وإجراءات الإغلاق الناتجة عنه.