فرنسا تستهدف معدل نمو عند 6 % في 2021 رغم إجراءات الإغلاق
جفرا نيوز - أكدت فرنسا أمس، هدفها الخاص بتحقيق معدل نمو 6 في المائة في إجمالي الناتج المحلي في 2021، حتى مع بدء سريان إجراءات إغلاق جديدة في العاصمة باريس ومناطق أخرى، بهدف احتواء تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال برونو لو مير وزير المالية، في مقابلة مع محطة "فرانس إنتر" الإذاعية، "أؤكد طموحاتنا بالوصول إلى معدل نمو 6 في المائة في 2021 اللحظة التي نرفع فيها القيود، تصبح قدرتنا على التعافي غير عادية".
وبحسب ما أوردته وكالة أنباء "بلومبيرج"، بدأ أمس، تطبيق حزمة جديدة من القيود، التي تطول نحو ثلث سكان البلاد، وفي ظل الإجراءات الجديدة التي تسري لمدة أربعة أسابيع، ستواصل الأعمال الضرورية والمدارس فتح أبوابها، على النقيض من عمليات الإغلاق السابقة.
ووفقا لـ"الألمانية"، تخضع فرنسا لحظر تجول ليلي منذ منتصف شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، ورغم ذلك ارتفع معدل العدوى بالفيروس، وتتعرض المستشفيات لضغوط متزايدة.
وكان هناك بطء نسبي في إعطاء اللقاحات المضادة لكورونا في فرنسا، مثلها في ذلك مثل دول أوروبية أخرى، ما عرقل إمكانية التعافي الاقتصادي.
وأعادت الحكومات فرض الحجر مجددا على البولنديين وثلث الفرنسيين إنما بشروط مخففة عن قبل وسط تزايد شعور الإحباط حيال القيود المفروضة لمكافحة وباء كوفيد - 19 في بعض الدول، مثل كندا والنمسا وبلغاريا.
وأقرت الحكومة الفرنسية ثالث إغلاق خلال عام يشمل 21 مليون فرنسي بينهم سكان المنطقة الباريسية، ولو أن الإجراء أكثر مرونة من الحجر السابق في آذار (مارس) 2020، إذ سيكون بالإمكان هذه المرة الخروج "دون فرض أي مهلة زمنية" إنما "ضمن دائرة عشرة كيلو مترات" وبموجب إذن، كما سيغلق قسم كبير من المحال.
ورغم ذلك، سادت حركة محمومة، الجمعة، قبل ساعات قليلة من دخول هذه الإجراءات التي تطول 12 مليون نسمة من سكان منطقة باريس، حيز التنفيذ، وفي نهاية اليوم، تم تسجيل زحمة سير خانقة على طول 400 كيلو متر عند مخارج باريس.
وأصبحت هذه القيود الجديدة ضرورية بسبب التدهور السريع للوضع الصحي الذي "يبدو بوضوح متزايد أنه موجة ثالثة" بحسب جان كاستيكس رئيس الوزراء. وفي هذا "الموسم الثالث" من الإغلاق، شددت الحكومة الفرنسية على أن العدوى تنتقل في المساحات الداخلية أكثر منها في المساحات الخارجية. ومع حلول الربيع، ستبقى المتنزهات والحدائق مفتوحة لكن قائمة المحال والمتاجر المرغمة على الإغلاق ازدادت، ما أثار استياء البعض.
وقال بيار تالامون من الاتحاد الوطني لصناعة الملابس "هذه الضربة القاضية، فهذا الحجر الثالث يتزامن مع استقدام تجار التجزئة مجموعات الصيف التي ستبقى عالقة شهرا".
وكذلك، بدأ أمس إغلاق جزئي في بولندا يستمر ثلاثة أسابيع مع فرض قيود جديدة في مواجهة تزايد عدد الإصابات بالفيروس، وخففت الحكومة البولندية القيود في شباط (فبراير) وأذنت بإعادة فتح الفنادق والمتاحف ودور السينما والمسارح والمسابح بنصف قدراتها الاستيعابية، خلافا للقيود المفروضة حينها في أوروبا.
وفي هذا الصدد، ستحدّ ألمانيا بدءا من اليوم، حركة المرور عبر حدودها مع بولندا، الدولة المصنفة عالية الخطورة من قبل معهد روبرت كوخ للرقابة الصحية. وفي بلجيكا، قال فرانك فاندنبروكي وزير الصحة الجمعة "إن بلاده تسجل منذ أسبوع ارتفاعا حادا في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، الأمر الذي يتطلب تعزيز القيود".
وكذلك الأمر في الأرجنتين حيث أعلنت الحكومة، الجمعة، أن البلاد تواجه موجة ثانية من فيروس كورونا "أكثر حدة" من الموجة الأولى العام الماضي.
وفي آسيا، أعلنت الفلبين فرض قيود جديدة، الجمعة، فيما سجلت البلاد مستوى قياسيا في عدد الإصابات مع أكثر من سبعة آلاف إصابة جديدة في 24 ساعة.
وفي البرازيل، قرر رئيس بلدية ريو دي جانيرو إغلاق الشواطئ بدءا من نهاية هذا الأسبوع للحد من انتشار الفيروس في دولة يخرج فيها الوباء عن السيطرة، وحيث تبدأ حملة التطعيم ببطء شديد، فقد تلقى ما يزيد قليلا على 5 في المائة من السكان الجرعة الأولى من اللقاح وأقل من 2 في المائة حصلوا على الجرعة الثانية. وفي هذا السياق، يتزايد الشعور بالسأم بعد عام من انتشار الوباء في أوروبا، لكن أيضا في أماكن أخرى من العالم.