الملكة رانيا العبدالله "أم الأردنيين".. حضور وعطاء وإنسانية
جفرا نيوز- خاص
منذ أن أطلت على الأردنيين بـ"ملامح أردنية خجولة" عام 1993 حين تقدّم الراحل الحسين العظيم لطلب يدها لبكره عبدالله الثاني، فإن ملامح الأميرة ثم الملكة رانيا ثم "أم الأردنيين وشقيقتهم" لن تتبدل مثل "عطائها ونشاطها" الذين ظلا بنفس "الهمة والروح" دون تبديل أو تبدّل، ومنذ أن ارتضاها عبدالله "شريكة لحجه وكفاحه" فقد جابت الأردن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه لـ"إغاثة ملهوف" ومسح "مدعة يتيم"، واحتضان أمهات أردنيات شكّلن قصص كفاح لم يطفئها العوز وضيق ذات اليد.
انتقلت الملكة رانيا العبدالله إلى القرى والبوادي لتتحدث مع مَن تلتقيهم بـ"قلب ولسان" أردني لا يعرف "اللف والدوران"، فقد قدّمت نفسها كمواجهة للعطاء والبذل وتلمّس "الأقل حظا" من أبناء الأردن، إذ دفعتهم نحو العطاء والأمل والمثابرة، وتحدثت إليهم في قرى وبوادي لم يصل إليها 80% من وزراء الحكومات الأردنية في آخر 20 عاما، وهو "جانب مشرق" يعرفه الأردنيون، رغم احتراف "ماكينة التضليل" في التشويش لهذا الدور والعطاء، والسعي لإنكاره خدمة لـ"أجندات مريضة" ليست سوى فقاعات لا تصمد بعد تطير إذ سرعان ما تنفجر.
بـ"قلب أبيض" تواصل الملكة رانيا العبدالله مسيرة العطاء، مترفعة عن "الأذى والافتراء"، ومشكّلة التفافا أردنيا حول "تواضعها وعلمها وتواصلها"، فبعد الظهور الإعلامي الأخير لسمو ولي العهد الأمير الحسين فقد اتضح أثر البذل الذي قدمته الملكة رانيا في تنشئة أبنائها تنشئة أردنية سليمة مثل باقي الأمهات في الأردن، فقد ظهر للأردنيين إنه في السنوات التي غاب فيها الملك عن بيته وعائلته منذ أن أصبح ملكا وهي سنوات صعبة ابيضّ فيها شعر رأس الملك ولحيته، جاءت الملكة رانيا لتحمل همّ العائلة الصغيرة فيما كان أبا الحسين مشغولا بـ"العائلة الكبيرة".
معلمون رافقوا مسيرة أبناء جلالة الملك والملكة كشفوا أن الملكة رانيا حضرت مرارا اجتماعات لأولياء الأمور، وأن الملكة أم الحسين كانت تستمع لمعلمي ومعلمات أبنائها عن "نجاحهم وتقصيرهم" في واجباتهم المدرسية، فيما كانت تطلب منهم ألا يحظى أبنائهم بأي معاملة تفضيلية أبدا، وأن أبنائها مثلهم مثل أي طالب آخر، وهو ما أكده الحسين الثاني حين قال إنه في الجيش ليس وليا للعهد هو عسكري يسري عليه القانون العسكري وليس له أي ميزة فيه.
في عيد الأم نقول لكل الأمهات في الأردن أن "المهمة كانت شاقة"، وأن عطائهن ليس له حدود، وهي مناسبة تستدعي توجيه التهنئة لكل واحدة منهن بلا استثناء، ولجلالة الملكة رانيا العبدالله التهنئة وطول العمر والصحة التامة والعطاء الدائم