أطفالي مزعجين .. ما الحل ؟

جفرا نيوز - سؤال يتردد على لسان كثير من الأمهات اللائي قد يشعرن بالذنب أحيانًا، بسبب وصف أطفالهن بهذا الأمر، والحقيقة أنه لا داعي لهذا الشعور، فالمزعج هو تصرفاتهم، وليسوا هم أنفسهم، ولا يقلل من أمومتك شيئًا إذا شعرتِ بأن الكيل فاض بكِ، وأنكِ لا تتحملين تصرفات أطفالك في بعض الوقت، إذ قد تفوق سلوكياتهم قدرتك على التحمل، خاصةً مع الضغوط الأخرى التي تواجهينها على مدار اليوم، ولأننا عزيزتي نعرف جيدًا ما تمرين به، فسنخبركِ ببعض النصائح للتعامل مع التصرفات المزعجة للأطفال، وكيف يمكنكِ مساعدتهم ليتصرفوا بطريقة أكثر هدوءًا. اقرئي أيضًا: لماذا لا يجدي الضرب نفعًا مع أطفالك؟ 

 في البداية لا توجد طريقة سحرية ستجعل أطفالك يجلسون هادئين، ويتعاملون بطريقة عقلانية على مدار اليوم، فهم في النهاية أطفال لديهم طاقة حركية يريدون تفريغها. الفكرة هي توجيه هذه الطاقة إلى نشاطات تساعدهم على البقاء مشغولين، وفي الوقت نفسه تقلل من تصرفاتهم المزعجة، لذا تعرفي فيما يلي كيف يمكنكِ تحقيق ذلك: لا تبدي ردود فعل غاضبة: طريقة تعاملك مع تصرفات أطفالك المزعجة من أهم الأشياء التي يجب وضعها في اعتبارك، ففي معظم الأحيان تكون تصرفاتهم المزعجة وسيلة لجذب انتباهك، وعندما تنفعلين نتيجة ذلك يشعر الأطفال بأنهم حققوا ما أرادوه، واستطاعوا بالفعل استفزازك. 

لذا فإن بعض التجاهل عند سماعك صراخ أحد أطفالك، أو عراكه مع أشقائه قد يجدي نفعًا، وتلاحظين بعدها توقفه عن تصرفه، وفقدانه الاهتمام بأن يكرر الأمر مرة أخرى. اكتشفي السبب وراء هذا التصرف: علاج تصرفات طفلك المزعجة يكمن في معرفة السبب وراءها، فالطفل "الزنان" يحتاج لمن يستمع إليه، وكلامه الكثير هو طريقته للتعبير عن ذلك، أما الطفل العنيد فيحتاج لمن يتناقش معه، ويسمح له بالتعبير عن رأيه، والطفل العنيف يحتاج لمزيد من الاحتواء، والطفل المخرب ربما يحتاج لممارسة بعض التمارين الرياضة، أو الأنشطة البدنية لإفراغ طاقته وهكذا. 

حددي سلوكيات أطفالك، واكتشفي السبب وراءها، وكوني صريحة مع نفسك، واسأليها: هل فعلًا أمنح لطفلي الوقت الذي يكفيه ليشعر بالاهتمام؟. تعاملي بطريقة إيجابية: في بعض الأحيان، يأتي عنفك مع أحد أطفالك أو صراخك فيهم بنتيجة عكسية، خاصةً إذا كان عنيدًا. شجعي طفلك عندما يفعل بسلوك جيد، فالتشجيع كفيل بأن يجعله يشعر بالحب، ويرغب في فعل المزيد من التصرفات الحسنة، ليشعر برضاكِ. المهم ألا تقصري نظرك على تصرفات الطفل المزعجة، وتقدير إيجابياته أيضًا، كأن تقولي له: "لاحظت أنك نظفت غرفتك، وكان ذلك مفيدًا لي، شكرًا لك"، أو "أنا سعيدة لأنك تذكرت أن تخلع حذاءك، أقدر ذلك" وهكذا، سيشعر الطفل حينها بالامتنان، ويحاول أن يكسب ثقتك. 

حولي السلوك المزعج لشيء إيجابي: هل يرسم طفلك على الجدار، أو يقوم بتكسير لعبه، أو يقوم بإخراج أوعية المطبخ واللعب بها، أو يصرخ دائمًا عندما يريد شيئًا في أثناء التسوق، حاولي قبل إبداء ردة فعل تجاه سلوكه المزعج أن تفكري لعدة ثوانِ كيف تحولينه لشيء إيجابي. إذا كان طفلك يحب الرسم على الجدران، علقي له لوحة كبير على أحدها ليرسم عليها، أما إذا كان من هواة تكسير اللعب، فربما يريد استكشاف ما بداخلها، أحضري له عدة أدوات تصليح، واطلبي منه أن يقوم بإصلاح بعض اللعب، أو خصصي له بعض الأواني ليخرجها ويمارس هوايته وهكذا، حاولي دائمًا تحويل سلوكه المخرب لشيء إيجابي.