هل خجل حكومة الخصاونة أثنى الشعب عن مطالبتها بتقديم الاستقالات؟

جفرا نيوز - فرح سمحان 

على ما يبدو أن الشعب تناسى فكرة الحكومات المتعاقبة التي باتت مورثاً تقليدياً في فكرة المحاصصة والتنفيعات وارضاء (س و ص ) ، فما الجدوى من استقالة الحكومة اذا كانت فكرة التعاقب بالأساس موجودة ، ما يعني أن مطمح المواطن بوجود الحكومة الذهبية أو الوردية بعيد المنال وأن لم نعمم على بعض من يعملوا بصدق وإخلاص من وزراء ومسؤولين لكن الفساد أن عم على طرف فتبقى حينها كل الأطراف في حيز الشبهات والإتهامات . 


حكومة الدكتور الخصاونة على جزئية الاستقالات والتعديلات استطاعت أن تحطم رقما لا بأس فيه وبفترة قصيرة بإجراء التعديلات التي بات متوقعا أن يكون الثالث منها على الطريق لكن حالة الهدوء التي عمت عقب حادثة مستشفى السلط الحكومي أثارت موجة من التساؤلات ، كما انها اعطت الحكومة شعوراً بالطمأنينة والراحة بعد توقف حالة الغضب الشعبي ، الأمر الذي ما كان ليتحقق دون خطاب جلالة الملك الذي أعطة نهجاً صارماً لكل المسؤولين وأصحاب القرار ورسالة مفادها الخطأ لن يغتفر .


أما بالنسبة لخجل الحكومة الذي بدا واضحاً في تصريح الخصاونة ، فعل وعسى أن يكون خجلاً نابعاً من القلب وأن لا يكون مجرد استعطاف شعبي لإخماد حالة الغضب وعدم الرضا عن الأداء العام للحكومة ، والأخطاء التي لم يعد هناك مجالاً لتجاوزها أو التغاضي عنها ، فالأزمة الحالية تفرض على الجميع وأن صح التعبير حالة من الحياء والتفاني والإخلاص وليس  الخجل الظاهري ، فلن تنفعنا تعابير وجهك الحزينة يا دولة الرئيس حينما نغرق في المزيد من المعضلات والأخطاء التي يتكبد ثمنها المواطن والدولة فقط . 

ختاما فإن توجيهات الملك صوبت البوصلة في مكانها الصحيح بما لا يدع مجالاً للخطأ ، لكن كيف ستستثمر الحكومة هذه التوجيهات الواضحة المعالم في تجاوز التحديات الاقتصادية والاجتماعية ، وهل بالغعل أخذت العظة والعبرة مما حدث ؟ نأمل ذلك لأن الخطأ لن يمحيه الخجل في المرات الأخرى .