بين الحزم و العزم


جفرا نيوز : مصطفى حنيفات
وجه جلالة الملك حفظه الله رسالة إلى مختلف فئات الشعب الاردني تحمل في طياتها غضب القائد المسؤول الذي يتابع أدق تفاصيل مسيرة الحياة و سبل العيش لرعيته وكأنه يشير إلى أن كل شئ واضح وجلي امام جلالته (خلص بكفي) رسالة حازمة ظاهرها و باطنها بأن المسؤول في الأردن هو من يقوم على خدمة الوطن ورعاية مصالح الدولة و المواطن ولم يعد المنصب وجاهة بل يقترن بمستوى الإنجاز و دقته و خصوصا في مراحل عدة و أزمات متتالية يخرج منها الأردن كما تحدث جلالته منصورا بإذن الله، لكن العمل الجماعي و التشبيك بين مؤسسات الدولة يعد ضرورة ملحة حتى يكون الإنجاز بمستوى الحدث، رسالة الحزم لم تكن للمسؤول فقط بل جاءت لكل الفئات و تضع كل شخص امام مسؤوليته لان الشريك في صناعة المشكلة سيكون حتما شريكا في المسائلة، وسيتم مسائلة كل من يثبت تقصيره و اهماله لان أقصى ما يسعى له الوطن هو الحفاظ على الإنسان. 
ولفت جلالته إلى ضرورة عدم الانجراف وراء الفتن وضرورة الحفاظ على أمن الوطن و مقدراته و هويته العربية و الإسلامية و ضرورة الصبر و التأني لنتمكن جميعا من العبور إلى بر الأمان و في هذا دعوة مجددا إلى تعزيز الثقة بين المواطن و مؤسسات الوطن وبناء جسر التشاركية بين المواطن و المسؤول.
ان في هذا الحديث الشفاف عزما وسعيا جديدا لتعزيز مسار الإصلاح الاداري و السياسي و الاقتصادي الذي ينشده جلالته وذلك باسناد الأمور إلى أهلها من أصحاب الدراية و الخبرة، المؤهلين لإدارة شؤون الدولة بإخلاص و أمانة وبحس المسؤول المنتمي لله ثم لارض الأردن و أهله، لذا وجب على الجميع حمل هذه الرسالة و تأدية الواجب الموكل آلية بكل عزم حتى نرى الأردن جميعا بلدا عزيزا قويا صامدا في وجه كل التحديات التي تعصف بالامم.
حماك الله سيدي و حمى الأردن و أهله