الامل في لواء المهمشين " الغوارنة "
جفرا نيوز - كتب - محمد العشيبات
مئة عام من عمر الدولة الأردنية لم تفلح نداءات عشرات الكتاب والمتعاطفين مع حجم التهميش والاقصاء الذي تعرضت له وتتعرض له أكثر المناطق وفاءا على مر العصور للنظام الأردني انهم سكان الغور او ما يسمون "بالغوارنة "من قبل الحكومات في مجال التنمية والسياسة .
ويبدو ان محركات البحث جوجل استطاعت توثيق عشرات المقالات والقصص التي تحاكي حالة التهميش والاقصاء التي يعيشها سكان الغور فمستوى تمثيل أبناء الاغوار الجنوبية في رئاسة الوزراء او الوزرات السيادية في العاصمة عمان معدوما نعم تلك الفئة تجعلنا نخجل جميعا من عدم تمثيل أبنائها في صنع القرار بالدولة على الرغم من وجود مئات الشباب القادرين على تقديم أفضل التحليلات والاقتراحات في التنمية والسياسة في ظل حالة الترهل الإداري التي تعيشها بعض مؤسساتنا جراء الواسطة والمحسوبية التي عشناها خلال العقود الماضية.
والراصد لكثير من العناوين التي عنونها الاعلامين والكتاب المحليين فمنهم الكاتب والوزير الأسبق سميح المعايطة عنوان مقاله الاغوار الجنوبية وكان يتحدث عن عدم وجود أي مدير عام من الاغوار كما تحدث الكاتب ورئيس مجلس تلفزيون المملكة حاليا فهد الخيطان عن حالة التهميش والاقصاء الذي تعرض له أبناء الاغوار في حادثة الصوامع وكتب الكاتب مهند مبيضيين الاغوار تحتج وتشكو التهميش في مجال التنمية فيما دعا الكاتب عبد الهادي راجي المجالي الدولة الى قراءه عميقة ومتأنية جيداً كي تفهم كفاح هؤلاء الناس، والتحولات الاجتماعية التي طرأت عليهم فيما لم يتوانى الكاتب بسام البدارين في مقال نشره في القدس العربي عن الحديث عن 65 الف نسمة يسكنون الاغوار الجنوبية يتعرضون لقمة الاقصاء والتهميش ولا يوجد بينهم من عين أو وظيفة من مستوى مدير فما فوق .
نعم " الغوارنة " بحاجة الى قراءة عميقة ومتأنية من قبل الدولة عن أسباب عدم خروجهم للشوارع على الرغم من محاولة أصحاب الاجندات الخارجية التي تحاول زج أبنائها للشارع بحجة الحقوق المنقوصة وهنا سأقول للمسؤولين ان السبب هو وفاء أبناء الاغوار الجنوبية لجلالة الملك الذي لا يخلو معظم بيوت الغوارنة بصورة لجلالته هي قصة عشق يعيشها كل بيت غوراني مع جلالة المك عبد الله الثاني الذي يزور الاغوار من حين لأخر لكي يطمئن بنفسه على مشاريع امر بتنفيذها لأبناء اللواء