كريشان يكتب: يا اصحاب ربطات العنق الحمراء.. هذا هو سيدنا
جفرا نيوز- كتب - محمود كريشان
لا شك ان الأردنيون وكل من يعيش فوق أرض هذا البلد.. المملكة الأردنية الهاشمية، يعرفون تماما ماذا تعني "الغضبة الملكية".. لأن الحب والود يقترن بالأناة وإلتماس الأعذار، إلا انه وإن وصلت الأمور حد الكارثة "غير الطبيعية" عهد الأردنيون في قيادتهم الهاشمية تلك الغضبة الشريفة، التي بالطبع يتبعها حساب عسير أهم ما فيه شفافيته ونزاهته والإنتصار للشعب قبل كل شيء.
وشاهدنا كيف كان "سيدنا الملك المفدى" أول من تواجد في قلب الحدث فور السماع بحادثة مستشفى السلط، وكان جلالته بـ"الفوتيك العسكري" بين شعبه يتلمس الواقع بنبض قلبه، بعيدا عن كاميرات البروتوكولات الرسمية، وخلايا إدارة أزمة وغرف عمليات خلف الإبتسامات العريضة، والحواجب المقطّبة، وربطات العنق الحكومية "الحمراء"، يُعلن "غضبة" ملكية تسمو وتسود وتنتصر لأبناء هذا الحمى الغالي، والملك في غضبته اتخذ قرارات مباشرة يجب ان تحضر عند كل مسؤول اردني، فالتنصل من المسؤولية ليس مقبولا أبدا.
نعم.. الزيارة الملكية كانت سريعة ومفاجئة، ووسط ظروف صعبة ومتوترة فشخصية الملك عبدالله الثاني لا ترتضي الجلوس والترقب، أو الإنتظار في تفاصيل اللجان والإجراءات التقليدية وهو يعلن دوما أولوية حياة المواطنين على اية إعتبارات أخرى، ولن يتهاون مع ما يمكن ان يمس حياة مواطنيه، وهو الميثاق الذي توافق عليه الأردنيون قيادة وشعبا، وكُلفت الحكومات على أساسه.
حمى الله الأردن.. قيادة وجيشا وشعبا.. ودعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام تلهج به قلوب الأردنيين قبل السنتهم: «رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ».. اللهم آمين يا رب العالمين.
Kreshan35@yahoo.com