صارت أحكام الاعدام مفرحة لمجتمع يريد أن يلتقط أنفاسه
جفرا نيوز-كتب: إبراهيم قبيلات
وسط كل الأخبار القاتمة التي يتلقاها المجتمع الأردني، هناك خبر مفرح. إنهم سيعدمون الوحوش الذين اعتدوا على فتى الزرقاء.
كم إن الشعب الأردني، بل والبشرية بأسرها بحاجة الى التقاط أنفاسها بعد عام على جائحة كتمت على أنفاسها.
اليوم صدر الحكم على المتهم الرئيسي في قضية فتى الزرقاء صالح و5 آخرين بالإعدام حتى الموت.
نحن بحاجة الى أخبار تعيد لنا توازننا.
المفارقة أن الاخبار المفرحة هذه تحوي هي الأخرى على كل هذا الموت.
قرار بإعدام ستة من الوحوش. وفي خلفية الخبر يحوي الخبر على تقطيع الأوصال، والدماء المتناثرة، وصراخ وتفاصيل نستطيع ان نذكر بعضها ولا نستطيع ان نذكر جلّها.
سابقا كانت الأخبار المتوحشة أو الاستثنائية تمر علينا على فترات متقطعة، بينها نستطيع ان نتنهّد قليلا.
اليوم، كل هذا ادار لنا ظهره، لم يعد سوى أخبار الموت، والانفاس الحارة، حتى صفحات التواصل الاجتماعي، تحولت الى بيوت عزاء افتراضية، أو صفحات نعي لا تنتهي.
اليوم كان سارّا أن نسمع بأن الوحوش الذين قطّعوا أطراف صالح سيرحلون من بيننا معدمين، غير مأسوف عليهم.
أما السؤال حول إلى متى سيستمر هذا الحال، فالله وحده أعلم.
كل ما نعلمه أن العالم الذي نعرفه سابقا، انتهى، لا أعلم إن كان دقيقا القول إنه انتهى الى غير رجعة، وأن انعطافات بشرية حادة ستقع إثر ضغط جائحة كورونا أكثر من عام.
بقي أن نطالب بتنفيذ الحكم على الوحوش وبأسرع وقت ممكن