قرار يمر مرور الكرام

جفرا نيوز - تيسير العميري

لا أدري كيف أن قرار تجميد نادي شباب الأردن نشاط كرة القدم النسوية في النادي، يمر هكذا "مرور الكرام”، من دون أن يحرك اتحاد كرة القدم ساكنا، ويحاول الإبقاء على أحد أهم الأندية التي ترعى النشاط النسوي، لاسيما وأن اللعبة تعاني من قلة في عدد الأندية المهتمة بالكرة النسوية، في ظل عزوف أندية كبيرة وعريقة مثل الفيصلي والوحدات والرمثا عن رعاية النشاط واقتصاره على الرجال.
سبق لرئيس نادي شباب الأردن سليم خير، أن أعلن عن وجود أزمة مالية خانقة يعاني منها ناديه، وتحول دون تمكن النادي من الاستمرار في رعاية اللعبة وبالتالي اللجوء إلى "التجميد”.
والسؤال المحير هنا، كيف يحدث ذلك في اتحاد تشكل كرة القدم النسوية إحدى أولوياته، وسبق له أن استضاف كأس العالم للناشئات وكأس آسيا للسيدات قبل بضع سنوات؟.
من المعلوم أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا”، قدم في نهاية العام الماضي دعما ماليا سخيا خاصا بنشاط كرة القدم النسوية، وهذا الدعم يفترض أن يوجه من قبل الاتحاد بهذا المسار، ويخصص لدعم الأندية النسوية التي يكفيها ما تعانيه من شح الموارد والصعوبات والمعوقات التي تحول دون توسيع القاعدة، وحتى إعادة كرة القدم النسوية الأردنية إلى سابق عهدها على الأقل، بعد أن كانت الطموحات تسير في اتجاه التطوير والمنافسة في البطولات الخارجية، وليس الانطواء وتقليص القاعدة والغرق في مشاكل عدة.
لم يشارك شباب الأردن صاحب العدد الأكبر من ألقاب الكرة النسوية وقاعدتها الأولى في اجتماعات الأندية النسوية، فتم إسقاط فريقه تحت سن 17 من منافسات دوري الناشئات الذي انطلق يوم الخميس الماضي، ولاعبات الفريق الأول، انتهت عقودهن جميعا، وأصبحن قادرات على اللعب في أندية أخرى، وبالتالي ذهبت اللاعبات الناشئات إلى أكاديمية تشارك في الدوري بدلا من شباب الأردن.
كان بالإمكان التفاهم مع نادي شباب الأردن ودعمه ودعم الأندية الأخرى أيضا، حتى تستمر الكرة النسوية وتمضي الخطط المتعلقة بتطويرها إلى حيز التنفيذ، لكن ما جرى قد يشكل "حافزا” لأندية أخرى لكي تتخلص من "همومها” وتترك نشاط الكرة النسوية، بما أن المشكلة المالية متواصلة وبما أنه لا تتوفر حلول ولا حتى مبادرات لتحفيز الأندية.