الغضب الملكي رسالة لكل مسؤول
جفرا نيوز- محمد الطراونة
فاجعة مستشفى السلط كارثة إنسانية حقيقيه ستبقى محفورة في وجدان ابناء الشعب، سببها من خذلوا الشعب باهمالهم وتقصيرهم في تحمل المسؤولية، نترحم على ارواح من فقدنا من احبة واعزاء نتيجة هذه الفاجعة.
غضب واستنكار شعبي واسع لهذه الفاجعة، والمسببين لها، وكان على راس الغاضبين جلالة الملك الذي بدا الحزن واضحا على محياه والغضب يملأ عيونه، وهو الذي توجه على عجل الى موقع الحادثة في مستشفى السلط الجديد ،ليطلع مباشرة على تفاصيل ما جرى دون انتظار لروتين كتابة التقارير والتوصيات، وتشكيل اللجان، والتقى جلالته جموع المحتشدين والمحتجين وتحدث معهم وهو يشعر بالالم والحزن على فقد كوكبة من ابناء الوطن في هذه الفاجعه، وشكل حضوره تضميداً للجراح ومداواة للالم الذي يعتصر قلوب ذوي الشهداء، ومعهم كل ابناء الوطن الذين خيم الحزن على مشاعرهم ،ودخل كل ببيت اردني، لان الاسرة الأردنية متضامنة متكافلة فرحها واحد، وحزنها واحد، الحضور الملكي كان له وقعه واثره في نفوس ابناء السلط ،الذين بادروا بكل عفوية رغم جراحهم والمهم وحزنهم الى رفع الهتافات المرحبة بحضور جلالة الملك وصدحت اصواتهم بالدعاء ان يحفظ الله القائد ويطيل في عمره ،وشكل حضور جلالته مواساة عميقة لابناء الوطن نابعة من قلب قائد محب لشعبه ،الملتف حول قيادته الحكيمة ،وحمل الحضور الملكي السريع الى مستشفى السلط رسائل قوية تجسد الحرص على معاقبة ومساءلة كل مسؤول مستهتر ومهمل ومقصر في رعاية شؤون المواطنين، وهي رسائل تشير الى اهمية التنبه وبسرعة الى اوضاع الخدمات والجوانب الإدارية في كل مرافق الدولة، وفي هذا الجانب تجسدت الثقة الملكية بقواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية، حين امر جلالته بتشكيل لجنة طبية عسكرية برئاسه اللواء الطبيب عادل الوهادنه، لتسلم ملف القضية، مسندا الامر الى اهله ، زيارة جلالة الملك تحمل رسالة الى اهمية تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية، حين عبر جلالته عن انزعاجه من غياب التنسيق بين المستشفى والجهات المعنية، وهنا جاء التدخل العاجل من جهاز الدفاع المدني سواعد الانقاذ في نامين ي مادة الاكسجين خلال دقائق، وهذا يدل على ثقة القائد في اجهزتنا الامنيه ثقة عزيزة وغالية، وهي في مكانها ،ولو كان التنسيق فاعلا بين المستشفى وهذه الأجهزة لتجنبنا الكارثة التي حلت واودت بحياة مجموعة من ابناء الوطن، فاجعة مستشفى السلط وعلى مرارتها وقسوتها، يجب ان تفتح العيون واسعاً على اوضاع القطاع الصحي كمنظومة متكاملة، والتوسع في اقامة المستشفيات الميدانية في مختلف مناطق المملكه، وتزويدها بالكوادر والأجهزة الطبية الحديثة، لمواجهة حجم التزايد المتسارع في اصابات كورونا التي وصلت الى ارقام قياسية غير مسبوقه، وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص لمواجهه تداعيات واثار جائحة كورونا.