ادق تفاصيل اليوم الاول للسجين الذهبي في الجويدة.. بالصور

جفرا نيوز - نضع  أمام قرائنا الكرام لقطات ترصد الساعات الأولى التي أمضاها الجنرال المتقاعد محمد الذهبي في سجن الجويدة، بعد قرار النائب العام محمد الصوراني توقيفه لمدة 14 يوما في السجن للإشتباه بتورطه في ثلاثة تهم، وتاليا أهم اللقطات من مكاتب التحقيق حتى نقله الى سجن جويدة.
*فيما يتعلق بتهمة غسل الأموال حاول الجنرال الذهبي إقحام الطابع الأمني لوظيفته السابقة في الأمر، مدعيا أن الأمر ليس غسل أموال، بل مساعدات وأموال حازها بسبب وظيفته السابقة، إلا أن إجابته لم تشكل أي قناعة، خصوصا بعد عجزه التام عن إثبات صحة تلقيه هذه الهبات والمساعدات، إذ أكد الذهبي أنه بسبب طبيعة موقعه السابق فإنه من غير المقبول أن يحتفظ بأوراق رسمية تثبت حصوله على هذه المبالغ، إلا أن الذهبي فوجئ بشهادة شخصيات ضده في هذه القضية، إذ لوحظ عليه الإستهجان في هذه المسألة.
*في قضية منح جوازات سفر لعراقيين مقابل المال، تحدى الذهبي أن يكون قد أقدم على ذلك، أو أن تكون هناك أوراق رسمية قد حملت أوامره وتوقيعه بشأن منح هؤلاء جوازات سفر أردنية خلافا للقانون، مبديا شرحه أن قرارا صدر عن الحكومة قبل سنوات بمنح أي مستثمر عراقي يودع أموالا كوديعة في البنك المركزي أكثر من ربع مليون يمنح جواز سفر أردني بلا رقم وطني، وأن المستثمر العربي لم يكن يحتاج الى أي وساطة أو دفع للمال، مؤكدا أن دوره مسؤول أمني سابق كان ينحصر في التأشير على طلبات الموافقة الأمنية التي يعدها رفضا أو قبولا جهاز قسم متخصص في المخابرات.
*رغم التماسك الشديد الذي أبداه الذهبي منذ لحظة وصوله الى مكاتب الإدعاء العام، إلا أن الذهبي قد بدا واهنا وشاردا في مقاطع كثيرة من التحقيقات معه التي إستغرقت أكثر من ثلاثة ساعات، إذ جرى التعديل على موعد إحضاره من جهة ما بتقديم الموعد ساعة، إذ مثل في تمام الساعة التاسعة، وغادر مقر الإدعاء العام في حدود الساعة الثانية عشرة والنصف.
*أثناء تلاوة القاضي محمد الصوراني لنص التهم الموجهة الى الذهبي، وقرار توقيفه، لم يبد الجنرال السابق أي ردة فعل بإستثناء طلبه كوب ماء إضافي، ولم يعقب، وانتظر على مقعده حضور رجل أمن ليقله الى الطابق السفلي لمباشرة إجراءات ترحيله، قبل أن تظهر على محياه علامات التأثر الشديد.
*في الطابق السفلي من المحكمة كانت نظرات الجنرال السابق شاردة، وبدا متعبا، وحاول أن يشيح بنظره عن المارة والمراجعين والمحامين، مقتفيا أثر محاميه الذي علم بقرار المدعي العام طبقا للتهم، وقرر التوجه الى سجن جويدة لترتيب إجراءات تقديم الكفالة، إذ جلس الذهبي في مكتب التنفيذ القضائي نحو نصف ساعة، لتجهيز سيارات شرطة لنقله الى سجن جويدة.
*منذ وصوله الى مقر الإدعاء العام لوحظ أن رنين هاتف الذهبي لم ينقطع، إذ كان يتجول برفقة جهازي هاتف، كان يهمل رنين أحدهما تماما، فيما كان خارج مكتب الإدعاء العام يضطر لإجابة مكالمات معينة بعد أن يدقق بإسم المتصل.
*سأل الذهبي عن إمكانية إحترام موقعه السابق، وعدم وضع الأصفاد في يديه، فأجيب طلبه، إذ غادر الذهبي مقر الإدعاء العام، وهو متماسك ويضع يده اليسري في جيب بنطاله، إذ لوحظ أنه طأطأ راسه، لتيقنه بحس أمني من وجود صحافيين يترصدون لحظة خروجه، إذ أبقى نظره مركزا على الأرض.
*غاب عن مرافقته أيا من أقاربه، أو شخصيات يعرفها، إلا أن بعض أقاربه من الدرجة الأولى قد وصلوا الى سجن جويدة، بعد أنباء توقيفه، وظهر أحدهم وهو يجادل المحامي الخاص للذهبي بشدة، قبل أن يأتي ضابط ليؤكد لهم إحترام المكان، وعدم رفع أصواتهم، والإبتعاد عن مكاتب الضباط.
*وصل الذهبي الى سجن جويدة بسيارة نجدة، جلس في مقعدها الخلفي بين عنصري أمن، فيما رافقت عربات شرطة أخرى السيارة التي تقل الذهبي، حيث عرف المارة بأن السيارة تقل شخصا مهما، بسبب الإجراءات الأمنية التي أتخذت أثناء السير على الطريق، وعلى بوابات السجن، لوحظ تجمع المئات من أفراد الشرطة والمراجعين لرؤية مشهد إنزال الذهبي من عربة الشرطة، إذ لوحظ أن بعض المتجمهرين قد إستخدموا الهواتف النقالة لإلتقاط الصور.
*على بوابة قسم الإجراءات حيث تم تصوير الذهبي وأخذ بصماته، وقياسات لتزويد ببدلة سجن مناسبة، استقبله ضابط شرطة، وأعاد تلاوة قرار توقيفه الوارد معه، إلا ان الذهبي لم يعقب، وبدا شاردا، فيما كان الضابط يتابع شرح العملية الإجرائية لإدخاله السجن.
*رفض الذهبي تناول الطعام من السجن، وتعلل بأنه لا يأكل في هذا الوقت، وإستأذن في إجراء مكالمة أخيرة من هواتفه النقالة قبل أخذها من إدارة السجن، حيث لوحظ أن الذهبي قد إصطحب معه دفتر شيكات تم تجليده بشكل أنيق، وأخذ منه مبلغا من المالي، وأبقي معه مبلغا آخرا طبقا لقانون السجن، المكالمة التي أجراها الذهبي لم تتم.
*حمل الذهبي مصحفا صغيرا، وتوجه الى مهجعه مرتديا بدلة السجن التي بدا أنها ملائمة تماما لمقاسه، وحال دخوله الى المهجع الإنفرادي، أدى صلاة الظهر، رغم دخول وقت صلاة العصر، فأعاد صلاة العصر، ثم جلس متأملا، وغارقا في التفكير.