أُردُن المئوية الثانية
جفرا نيوز - كتب - غالب قاسم الصرايره المناصير / لواء جمارك متقاعد
من يتابع خطابات جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه وتصريحاته المتواليه واستشراقاته وتحليلاته في العشرين عاماً الماضيه يستنتج ويستخلص العبر والدروس التي تصُب ُ في مصلحة الوطن والأُمة العربية من مشرقها الى مغربها وها نحن اليوم نرى ما حذر منه جلالة الملك في العقدين الماضين من تكًّون الهلال الشيعي والذي تحقق بالفعل من اليمن مروراً بالعراق وسوريا ولبنان
وكما نرى تعقيدات القضية الفلسطنيه والمتغيرات على الأرض في معظم الأرض المحتله والتوسع في بناء المستوطنات وضم القدس واعلانها عاصمة للكيان الصهيوني والذي حذر منه جلالة الملك في كل المحافل الدوليه بأن هذه التصرفات الأسرائيليه لا تحقق إلا المزيد من العنف والفوضى في غياب تطبيق قرارات الشرعيه الدوليه وحل الدولتين ومنح الإشقاء الفلسطنين حق تقرير مصيرهم وإنشاء دولتهم القابله للحياه
إن اهم خطرين يداهمان الأمه العربيه اليوم هو التعنت الأسرائيلي في تحقيق السلام الشامل والعادل وثانيهما هو التمدد والأطماع الأيرانية في الوطن العربي في ظل الأنقسامات والأقتتال العربي العربي في بعض الدول والشعوب العربيه ونظير هذين الخطرين الداهمين يجب على الأردنين بكافة مكوناتهم ومنابتهم واصولهم أن يكونوا لحمة واحدة والألتفاف حول قيادتهم الهاشمية والوقوف جنباً الى جنب مع قواتهم المسلحة الأردنية الجيش العربي واجهزته الأمنيه صفاً واحداً متراصين كالبنيان المرصوص لدرء كل الأخطار والتحديات التي تواجه الأردن الصخرة المنيعه على كل من تسول لهُ نفسه الإساءة لهذه المناره والشعلة المضيئه والسد المنيع لهذه الأمه .
وما هي هذه تصريحات عطوفة رئيس هئية الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية من على واجهات أُردن العًّز والفخّار الجبهتين الشماليه والشرقيه إلا رسالة لكل اعداء هذا الوطن العزيز على قلوبنا جميعاً بأن الأردن بقيادته الحكيمه وجيشه المصطفوي احفاد خالد بن الوليد وابو عبيدة عامر بن الجراح وعبد الله بن رواحه وجعفر الطيار وزيد بن حارثه وصلاح الدين الأيوبي رضي الله عنهم جميعاً والشريف الحسين بن علي وابنائه واحفاده الغُر الميامين عبد الله الأول وفيصل الأول وزيد وعلي وطلال والحسين الباني طيب الله ثراهم وعليهم رحمة الله جميعاً شهداء الأمة والمدافعين عنها والذين قدموا اروحهم فداء للأمة وكرامتها ومن الأردُنين الأحرار والمخلصين الشهد وصفي التل والشهيد فراس العجلوني والشهيد موفق السلطي والشهيد هزاع المجالي وكايد عبيدات وحابس المجالي ومشهور حديثه الجازي وخالد هجهوج (ثلعب الصحراء والدروع) وكثُرهم ابطال الجيش العربي الذي لا يتسع المقام لذكرهم الطاهر هؤلاء جنودنا البواسل من قواتنا المسلحة الأردنية الباسلة واجهزتنا الأمنيه المخلصه هُم ورثة هؤلاء الشهداء والأبطال وحملوا على عاتقهم شرف رسالة الثورة العربيه الكبرى والدفاع عن الأمة وكرامتها وحريتها وصون استقلالها ومكتسباتها .
من هذه القواعد والمرتكزات فعلي الأردنين كافة ان يعتصموا بحبل الله جميعاً ويشحذوا الهمم ويقفوا صفاً واحداً على قلب رجل واحد مع قيادتهم وقواتهم المسلحة واجهزتهم الأمنيه في صد اي خطر على هذا الوطن وقطع الطريق على كل مخططات الأعداء ووضع خارطه الطريق التي نادى بها جلالة الملك حفظه الله ورعاه للدخول في المئوية الثانية للدولة الأردنية لِتكون قوية منيعة كما ارداها سيد البلاد ومعه هُم الرجال الرجال.
*اما السلطات الثلاث التشريعيه والتنفيذيه والقضائيه فعليهم المسؤوليات الجسام في رفع سوية التشريعات لتواكب تطورات العصر وتسهيل عمل المواطن وتشجيع المناخ الأستثماري واستقطاب رؤوس الأموال لبناء منظومه اقتصاديه منيعه مرنه وميسره .
*القضاء على الترهل الأداري في الأدارة الأردنية العامه ورفع سوية الأداء العام للأدارة العامه وحسن اختيار القيادات الأدارية الماهرة ذات الخبره والمعرفه قبل المؤهلات وذات ايدي غير مرتجفه تساهم في حل مشكلات القطاعات التجاريه والصناعيه والخدماتيه ومتحررة من عقلية الجابي وتكون قيمة مضافة لنمو الأقتصاد الوطني لاحلقة تعقيد وعرقلة وعلى السلطة التنفيذية الخروج من برُجها العاجي وتجاوز الفوقية والصغائر في التعامل مع المواطن ومحاورة الناس ومناقشتها في جميع مفاصل الحياة الأقتصاديه والسياسية والأجتماعية للوصول الى الأهداف المرجوه في بناء وطن منيع منتج وقطع الطريق على كُلِ المغرضين .
*إزالة حاجز الخوف من بعبع الفساد من قلب الموظف العام ومتخذي القرارات وإزالة تعدد الجهات الرقابيه وتوحيدها في مرجعية واحدة لضبط عملية الرقابة والمتابعه والمحاسبه وتسهيل عمل الإدارة الأردنية العامه بكافة وزاراتها ودوائرها .
*العدالة هي اساس الملك وان تحققت العادله بكل معانيها وهي موجودة لدى السلطة القضائيه والحمد لله والتي نحترمها ونجلها فهي الملاذ للحصول على الحقوق ورفع الظلم وتحقيق العداله المنشوده بين الناس *ولا ننسى في هذا المقام القطاع الخاص بكافة مكوناته والذي يساهم بشكل محوري ومهم في بناء قوة الدوله ومنعتها فعلى هذه القطاعات رفع سويتها وتطوير اعمالها ومنظومتها التشريعيه والوقوف من جميع مكونات الوطن على مسافة واحدة وعلى السلطات الثلاث التشريعيه والتنفذيه والقضائيه ان تبني جسور التواصل والتشاور مع القطاع الخاص والمشاركة معه في وضع التشريعات ورسم السياسات التي تساهم في رفع سوية وتقدم هذا القطاع لينهض ويكون جزء من ايجاد الحلول للمشكلات المستعصية والتي على رأسها البطالة وكذلك رفد الخزينه بالموارد ورفع قيمة الناتج المحلي والدخل القومي .
*اما الأعلام بكافة انواعه ووسائل التواصل الأجتماعي يجب ان يكون اعلام وطني على درجة عاليه من الكفاءه والمهنية والصدق وان يقول الكلمة الصادقة وان نتجنب جلد الذات والتشكيك في مسيرتنا الوطنيه وتاريخنا المشرف وعلى بعض الكتاب ان تكون اقلامهم نظيفه غير مأجورة وغير منافقه وان لا تجُمِّل القبيح وتجعلهُ جميلاً وان لا تجعل من الصحراء القاحله واحات وجنات ،عليها ان تنقل الصورة والمشهد بكل صدق وجراءه لما فيه خير الوطن والأمة وليس تجميل بعض الأشخاص وتجعل منهم ابطال وهم ليسُ كذلك ،الوطن يحتاج الى مخلصين عفيفين شرفاء نظيفي اليد منتمين لوطنهم ويحبونه ولقيادتهم الهاشميه الحكيمه بدون أُعطيات وهبات وأن يكون الحب عُذري صادق دون مقابل او ثمن .
حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة وجيشه الباسل واجهزته الأمنيه وشعبه البطل وستستمر المسيره على طريق الخير والبناء بهمة وسواعد اهلها بقيادة عميد آل البيت وولي عهده الميمون حفظهم الله ورعاهم بقلم