"الطائرة بالطائرة".."صفعة أردنية" وصلت سريعاً لـ"إسرائيل" بفضل الحسين
جفرا نيوز- خاص- نضال الفراعنه
كان ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله على وشك أن يوجه دعما إسلاميا استثنائيا للمقدسات الإسلامية في فلسطين حينما يزورها بـ"تزامن ديني" مرتبط بذكرى الإسراء والمعراج لتوجيه رسالة سياسية مفادها أن الأردن ليس في وارد التخلي عن القدس ولا عن الإشراف على مقدساتها ورعايتها وهو دور أردني هاشمي ثابت لم يهتز منذ عقود طويلة رغم "الشغب السياسي" الذي مورس ضد هذا الدور، ورصدته عمّان مرارا بـ"صبرٍ وتأنٍ"، لكن ما حدث ليل الأربعاء كان "تصرفاً إسرائيلياً أرعناً".
فبحجة "الترتيبات الأمنية" منعت إسرائيل منح تصريح لمرور طائرة تقل ولي العهد إلى فلسطين لزيارة المسجد الأقصى والتجول في رحاب مدينة القدس القديمة، إلا أن "الرد الأردني" جاء صاعقاً ولم يتأخر أكثر من 12 ساعة تلت "الشغب الإسرائيلي"، إذ رد الأردن بنفس الطريقة ورفض منح "إذن مرور" لطائرة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في أجواء المملكة، فيما لاحظت الصحافة الإسرائيلية "صفعة أردنية"، بل أن محللين إسرائيلين أبدوا إعجابهم بـ"الرد الأردني" على "صلافة ووقاحة" نتنياهو، ففي حين قالت إذاعة إسرائيل إن منع ولي عهد الأردن من "زيارة مقدسية" لا يُغيّر من الأمر شيئا، فقد اعتبرت أن "المنع الأردني" لنتنياهو أكثر فاعلية كونه "يعرقل" زيارة يرى نتنياهو أنها "مهمة جدا" وستضيف كثيرا إلى "رصيده السياسي" قبل نحو أسبوعين من انتخابات عامة لا يبدو فيها المستقبل السياسي لنتنياهو مضموناً.
وفي غضون ساعات من "الصفعة الأردنية" فقد لوحظ زخماً عربيا وإسلاميا خلف القرار الأردني الذي أعاد تحجيم نتنياهو، وهي صفعة قد تضر مستقبله السياسي، وقد ظهر للعالم أن إسرائيل تشاغب على أي دور أردني في القدس، فيما أظهرت القيادة الهاشمية الممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأمير حسين بأن "القدس خطر أحمر"، وأنها ستكون في مقدمة أولويات السياسة الأردنية، وأن مقدسات فلسطين هي في "عيون الأردن والأردنيين" مثلما كانت لعقود "خطاً أحمراً" لدى الراحل العظيم الحسين بن طلال وسيدنا عبدالله الثاني والأمير الحسين وفاءً لفلسطين وشعبها وإكراما لـ"دماء الملك المؤسس" التي سالت على عتبات المسجد الأقصى.