الترويج الإنساني لوجه إسرائيل القبيح
جفرا نيوز - مهدي مبارك عبد الله
طالعنا بكل استفزاز واستغراب الخبر المنشور مؤخرا في إحدى الصحف العربية الشهيرة وهو منقول عن " وزارة الأمن الإسرائيلي " مفاده بان المعهد البيولوجي التابع لها اكتشف لقاحا ضد فيروس كورونا وتم تجريبه على الحيوانات وفي حال نجاحه سوف يمنح للفلسطينيين هذه المرة وعبر البوابة الصحية وبأسلوب مرفوض لا زال البعض وبشكل واضح وصريح ينفث سمومه القاتلة في جسد الأمة ويبث تضليله الخبيث في وعي وعقول أبنائها بقصد الترويج لإسرائيل العنصرية وتلميع صورتها على أنها ( دولة إنسانية رحيمة ) متجاهلين عن قصد وسوء نية كل سياسات الاحتلال بحق الفلسطينيين بالقتل والسجن والتنكيل والتهجير والاستيطان ومصادرة الأرض وهدم المنازل ومنع لم الشمل للعائلات فضلا عن الإجراءات اللا إنسانية ضد الأطفال والأسرى
إذا هي اسطوانة قديمة ومشروخة ينبغي التوقف عن عزفها او حتى مجرد سماعها وان بعض المساعدات الاغاثية الطبية والتموينية والتقنية الطارئة هنا او هنالك لا يمكن أن تغير حقيقة أن إسرائيل هي أكبر دولة عنصرية في التاريخ المعاصر وهي محاولة بائسة لتجميل الوجه الحقيقي القبيح للنظام في إسرائيل وستكون ذروة ( الوضاعة إذا وجد يوما لدى إسرائيل ذرة من مشاعر الإنسانية ) فجرائمها في كل مكان وعلى سبيل المثال لا الحصر مجازر دير ياسين وكفر قاسم وقبية ومدرسة بحر البقر ومذبحة قرية ابوشوشة وقرية بلدة الشيخ وقتل الأسرى وحصار بيروت وإحراق المدن وقتل المدنيين العزل ومجزرة صبرا وشاتيلا ومخيم جنين والعدوان على غزة واغتيال رجال الدين والعلماء والسياسيين والمناضلين وقتل الأطفال والنساء والحوامل منهن والشيوخ خلال المظاهرات التي اندلعت في قطاع غزة والضفة الغربية بصورة غير قانونية وبدون أن يشكلوا خطراً وشيكاً على حياة أحد والمفروض ان إسرائيل دولة احتلال ملزمة بتطبيق قواعد القانوني الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية لاهاي لسنة 1907 واتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية السكان المدنيين وقت الحرب لسنة 1949
الجهد الإيديولوجي الكبير والمنظم الذي مارسته الماكينة الدعائية الإسرائيلية في التحريض على كره العرب ورفض إنسانية الفلسطينيين وإلغاء حقائق الأرض والتاريخ لا زال مستمر وجهود قادتهم السياسيين والفكريين والدينيين في إقناع الإسرائيليين بأن لا حق للفلسطينيين في أي بقعة من فلسطين أصبح سياسة وعقيدة ( تلمودية متطرفة ) فهذه دولة صهيونية وفاشية وشاذة تقوم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أنشأت على مبادئ ونهج الإرهاب وجميع زعاماتها مجرمون وأصحاب تاريخ اسود وقادة عصابات إجرامية مثل )البالماخ والهاجانا وهاشومير والاراغون وشتيرن ) وهم أصحاب مشاريع سياسية عدوانية تتلمذوا على أيدي النازيي والفاشيين وما قانون " إسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي"الذي اقره الكنيست والذي ينص بوقاحة فجة على أن حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على اليهود والهجرة التي تؤدي إلى المواطنة المباشرة هي لليهود الا صورة بشعة تكشف اكثر سياسة التمييز والفصل العنصري المؤسسي ضد الفلسطينيين
وهنا نتساءل ماذا يعني لمروجي الدعاية لإسرائيل أنها ( دولة إنسانية ) استمرار حصارها غير المشروع لقطاع غزة منذ ما يزيد على 12 عام وعدم سماحها بتقديم اي مساعدة طبية واقتصادية وغذائية وإخضاعها سكانه للعقوبات الجماعية ورفضها تزويده مع بداية أزمة كورونا بأجهزة التنفس الاصطناعي الضرورية لمعالجة المصابين الا مقابل تقديم معلومات عن المفقودين من جنودها الاسرى أو الجثث لدى حركة حماس ( في غزة 65 جهاز تنفس فقط وبدون أجهزة فحص لأكثر من مليوني شخص لايجدون قوت يومهم وينتظرون بذعرٍ تفشي الوباء بينهم ) والحصار الإسرائيلي الظالم يمنع دخول الوقود إلى غزة وما لهذا من تأثير خطير على المستشفيات وغيرها من الخدمات الصحية ناهيك عن تخفيض ساعات وصول الكهرباء للمنازل والمحال التجارية إلى أربع ساعات يوميا ففط
هل سمع هؤلاء المتخاذلين يوما عن استخدم إسرائيل ( الدولة الإنسانية تبعتهم ) لقنابل فوسفورية حارقة ومحرمة دوليا في قصف السكان المدنيين في القطاع وعن هدمها للمدارس والمنشآت الإنسانية في الخان الأحمر وغيرها وعن حمايتها ودعمها للمستوطنين وهم يعتدون على الفلسطينيين ويحرقون حقولهم ويقتلون أبنائهم وعن استمرارها في فرض القيود الصارمة على حرية وتنقل الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر إقامة نقاط التفتيش وإغلاق الطرق واحتجاز آلاف الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية المحتلة داخل إسرائيل بشكل غير قانوني ووضع المئات منهم رهن الاعتقال الإداري بدون تهمة أو محاكمة وتعرض المعتقلين ومن بينهم أطفال للتعذيب المبرح وغيره من ضروب المعاملة السيئة والتساهل بإفلات مرتكبيها من العقاب واستمرارها أيضا في رفض منح التصاريح الطبية بصورة تعسفية إلى سكان غزة للسماح لهم بدخول إسرائيل أو الضفة الغربيةاو السفر للخارج بهدف العلاج
فضلا عن ارتكابها عدة جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي إطار "مسيرة العودة الكبرى الأسبوعية قتلت ( 215 فلسطيني بينهم 47 ) طفل وأربعة مهنيين طبيين وصحفيان إضافة الى إطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين العزل وسماحها للقناصة بإطلاق النار على الأطراف السفلية للمحتجين فوق الركبة لتكون قاتلة او معطلة بعاهات دائمة وقد قامت قبل شهور برش الحقول الواقعة قرب الجدار بالمواد السامة جواً ما أدى الى تلويث المنطقة وقد قتل جنودها عمدا المعاق إبراهيم أبو ثريا الذي كان يستخدم كرسياً متحركاً أثناء احتجاجات غزة في كانون الأول عام 2017 بدون توجيه أي تهم لأي منهم وبعدها وفي محاكمة أشبه بالمهزلة المقززة أصدر الجيش حكماً على الجندي الإسرائيلي الذي قتل الطفل الفلسطيني عثمان حلس أثناء مشاركته في احتجاج في غزة في تموز من عام 2018 بعقوبة الخدمة المجتمعية فقط
وهل يعلم هؤلاء المطبلون لدولة إسرائيل المارقة وحكامها المجرمون انه يوجد في الضفة الغربية ما لا يقل عن 100 حاجز وعائق طرق تشكل تقييداً شديداً لحرية تنقل الفلسطينيين حيث يمنع حاملو بطاقات الهوية الفلسطينية بشكل مستمر من استخدام الطرق التي أُنشئت للمستوطنين الإسرائيليين وكم مرة جرى محاكمة مدنيين فلسطينيين بينهم أطفال من سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة أمام محاكم عسكرية التي لم تف بأبسط المعايير الدولية للمحاكمات العادلة وكيف لا يسمح للعديد من ذوي المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل بزيارة أبنائهم و أقربائهم وكيف يتم استجواب الأطفال بدون حضور والديهم ويوضعوا في السجن مع البالغين
ولا يمكن بأي حال نسيان المجزرة الدموية التي ارتكبتها إسرائيل وبشكل غير قانوني في المياه الدولية بهجومها المباغت على أسطول الحرية الذي كان يحمل المساعدات الإنسانية إلى شعب غزة حيث كان على متنه 600 شخص من 32 دولة كلهم من المدنيين من نساء وأطفال ورجال دين وغيرهم وما خلف هذا العدوان العديد من القتلى والجرحى واحتجاز سفن المساعدات الإنسانية وهذا فيض من غيض كثير على عجالة فالتاريخ الإسرائيلي حافل بسجلات بالجرائم ومتخم بالخزي والعار والقتل والعدوان والغطرسة
وأننا كعرب ومسلمين لا تنحرف بوصلتنا ولا نغير عدونا بإيران ولا غيرها ونحن نرى في جميع هذه المحاولات القذرة لتسويق ما يسمى زورا بإنسانية إسرائيل عدوانية صريحة وواضحة على الأمة وشعوبها ومؤامرة دنيئة ومكشوفةٌ بحق الشعب الفلسطيني وهي جملة مكروهة من الدسائس الشيطانيةٌ المعروفة وأدوات لجريمة مستأجرة وأبواق واهية للتبرير وأصوات شامتة ونشاز وأقلام مسمومة وتصريحات غريبةٌ ومستنكرة وتبريرات ساذجة للعدوان على غزة والضفة واستهداف مقصود لجبهة المواجهة والصمودِ وهي استهتار متعمد لعذابات الضحايا والأسرى وذويهم وترويع مدروس للمناضلين والمجاهدين وغايات مدسوسة لأهداف سياسية مشبوهة تلك هي بعض المعاني التي تفهم لكل ذي لب وعقل من الحملات الشئومة والمتكررة ( للترويج الإنساني لوجه إسرائيل القبح )
ختاما ليعلم الواقعين في غرام تل أبيب والنتن ياهو وعصابته ومن لف له في كل أرجاء العالم ان ( الإسرائيليون هم أكثر كائنات الأرض حقارة وخسة وإجراما ووحشية ) وأننا نقول لكل من ما زال يعتقد أنهم يملكون( ذرة إنسانية ) أنك اعمي البصيرة والبصر ومسلوب الإرادة والكيان ومغفل او أنت عميل مأجور وجاسوس مغرر بك تعمل بالقطعة وربع الأجر أما نحن أبناء أحرار الأمة المتضامنون مع مع أشقائنا في عدالة قضية فلسطين فنقول لكم حقا وصدقا وإيمانا دينا وفكرا وعقيدة راسخة بأنه ( سيظل هذا الكيان الإرهابي لقيطا منبوذا ) من كل الضمائر الحية على وجه البسيطة حتى يتم اجتثاثه وإرجاع ساكنيه وقطعان مستوطنيه حفاة عراة إلى البلاد التي جاءوا منها عاجلا ذلك أم آجل مهما امتدت بهم السنين والأعوام وحاولوا الكذب والتضليل والخداع بعز عزيز أو ذل ذليل وان غدا لناظره قريب والله غالب على امره
mahdimubarak@gmail.com
طالعنا بكل استفزاز واستغراب الخبر المنشور مؤخرا في إحدى الصحف العربية الشهيرة وهو منقول عن " وزارة الأمن الإسرائيلي " مفاده بان المعهد البيولوجي التابع لها اكتشف لقاحا ضد فيروس كورونا وتم تجريبه على الحيوانات وفي حال نجاحه سوف يمنح للفلسطينيين هذه المرة وعبر البوابة الصحية وبأسلوب مرفوض لا زال البعض وبشكل واضح وصريح ينفث سمومه القاتلة في جسد الأمة ويبث تضليله الخبيث في وعي وعقول أبنائها بقصد الترويج لإسرائيل العنصرية وتلميع صورتها على أنها ( دولة إنسانية رحيمة ) متجاهلين عن قصد وسوء نية كل سياسات الاحتلال بحق الفلسطينيين بالقتل والسجن والتنكيل والتهجير والاستيطان ومصادرة الأرض وهدم المنازل ومنع لم الشمل للعائلات فضلا عن الإجراءات اللا إنسانية ضد الأطفال والأسرى
إذا هي اسطوانة قديمة ومشروخة ينبغي التوقف عن عزفها او حتى مجرد سماعها وان بعض المساعدات الاغاثية الطبية والتموينية والتقنية الطارئة هنا او هنالك لا يمكن أن تغير حقيقة أن إسرائيل هي أكبر دولة عنصرية في التاريخ المعاصر وهي محاولة بائسة لتجميل الوجه الحقيقي القبيح للنظام في إسرائيل وستكون ذروة ( الوضاعة إذا وجد يوما لدى إسرائيل ذرة من مشاعر الإنسانية ) فجرائمها في كل مكان وعلى سبيل المثال لا الحصر مجازر دير ياسين وكفر قاسم وقبية ومدرسة بحر البقر ومذبحة قرية ابوشوشة وقرية بلدة الشيخ وقتل الأسرى وحصار بيروت وإحراق المدن وقتل المدنيين العزل ومجزرة صبرا وشاتيلا ومخيم جنين والعدوان على غزة واغتيال رجال الدين والعلماء والسياسيين والمناضلين وقتل الأطفال والنساء والحوامل منهن والشيوخ خلال المظاهرات التي اندلعت في قطاع غزة والضفة الغربية بصورة غير قانونية وبدون أن يشكلوا خطراً وشيكاً على حياة أحد والمفروض ان إسرائيل دولة احتلال ملزمة بتطبيق قواعد القانوني الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية لاهاي لسنة 1907 واتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية السكان المدنيين وقت الحرب لسنة 1949
الجهد الإيديولوجي الكبير والمنظم الذي مارسته الماكينة الدعائية الإسرائيلية في التحريض على كره العرب ورفض إنسانية الفلسطينيين وإلغاء حقائق الأرض والتاريخ لا زال مستمر وجهود قادتهم السياسيين والفكريين والدينيين في إقناع الإسرائيليين بأن لا حق للفلسطينيين في أي بقعة من فلسطين أصبح سياسة وعقيدة ( تلمودية متطرفة ) فهذه دولة صهيونية وفاشية وشاذة تقوم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أنشأت على مبادئ ونهج الإرهاب وجميع زعاماتها مجرمون وأصحاب تاريخ اسود وقادة عصابات إجرامية مثل )البالماخ والهاجانا وهاشومير والاراغون وشتيرن ) وهم أصحاب مشاريع سياسية عدوانية تتلمذوا على أيدي النازيي والفاشيين وما قانون " إسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي"الذي اقره الكنيست والذي ينص بوقاحة فجة على أن حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على اليهود والهجرة التي تؤدي إلى المواطنة المباشرة هي لليهود الا صورة بشعة تكشف اكثر سياسة التمييز والفصل العنصري المؤسسي ضد الفلسطينيين
وهنا نتساءل ماذا يعني لمروجي الدعاية لإسرائيل أنها ( دولة إنسانية ) استمرار حصارها غير المشروع لقطاع غزة منذ ما يزيد على 12 عام وعدم سماحها بتقديم اي مساعدة طبية واقتصادية وغذائية وإخضاعها سكانه للعقوبات الجماعية ورفضها تزويده مع بداية أزمة كورونا بأجهزة التنفس الاصطناعي الضرورية لمعالجة المصابين الا مقابل تقديم معلومات عن المفقودين من جنودها الاسرى أو الجثث لدى حركة حماس ( في غزة 65 جهاز تنفس فقط وبدون أجهزة فحص لأكثر من مليوني شخص لايجدون قوت يومهم وينتظرون بذعرٍ تفشي الوباء بينهم ) والحصار الإسرائيلي الظالم يمنع دخول الوقود إلى غزة وما لهذا من تأثير خطير على المستشفيات وغيرها من الخدمات الصحية ناهيك عن تخفيض ساعات وصول الكهرباء للمنازل والمحال التجارية إلى أربع ساعات يوميا ففط
هل سمع هؤلاء المتخاذلين يوما عن استخدم إسرائيل ( الدولة الإنسانية تبعتهم ) لقنابل فوسفورية حارقة ومحرمة دوليا في قصف السكان المدنيين في القطاع وعن هدمها للمدارس والمنشآت الإنسانية في الخان الأحمر وغيرها وعن حمايتها ودعمها للمستوطنين وهم يعتدون على الفلسطينيين ويحرقون حقولهم ويقتلون أبنائهم وعن استمرارها في فرض القيود الصارمة على حرية وتنقل الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر إقامة نقاط التفتيش وإغلاق الطرق واحتجاز آلاف الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية المحتلة داخل إسرائيل بشكل غير قانوني ووضع المئات منهم رهن الاعتقال الإداري بدون تهمة أو محاكمة وتعرض المعتقلين ومن بينهم أطفال للتعذيب المبرح وغيره من ضروب المعاملة السيئة والتساهل بإفلات مرتكبيها من العقاب واستمرارها أيضا في رفض منح التصاريح الطبية بصورة تعسفية إلى سكان غزة للسماح لهم بدخول إسرائيل أو الضفة الغربيةاو السفر للخارج بهدف العلاج
فضلا عن ارتكابها عدة جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي إطار "مسيرة العودة الكبرى الأسبوعية قتلت ( 215 فلسطيني بينهم 47 ) طفل وأربعة مهنيين طبيين وصحفيان إضافة الى إطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين العزل وسماحها للقناصة بإطلاق النار على الأطراف السفلية للمحتجين فوق الركبة لتكون قاتلة او معطلة بعاهات دائمة وقد قامت قبل شهور برش الحقول الواقعة قرب الجدار بالمواد السامة جواً ما أدى الى تلويث المنطقة وقد قتل جنودها عمدا المعاق إبراهيم أبو ثريا الذي كان يستخدم كرسياً متحركاً أثناء احتجاجات غزة في كانون الأول عام 2017 بدون توجيه أي تهم لأي منهم وبعدها وفي محاكمة أشبه بالمهزلة المقززة أصدر الجيش حكماً على الجندي الإسرائيلي الذي قتل الطفل الفلسطيني عثمان حلس أثناء مشاركته في احتجاج في غزة في تموز من عام 2018 بعقوبة الخدمة المجتمعية فقط
وهل يعلم هؤلاء المطبلون لدولة إسرائيل المارقة وحكامها المجرمون انه يوجد في الضفة الغربية ما لا يقل عن 100 حاجز وعائق طرق تشكل تقييداً شديداً لحرية تنقل الفلسطينيين حيث يمنع حاملو بطاقات الهوية الفلسطينية بشكل مستمر من استخدام الطرق التي أُنشئت للمستوطنين الإسرائيليين وكم مرة جرى محاكمة مدنيين فلسطينيين بينهم أطفال من سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة أمام محاكم عسكرية التي لم تف بأبسط المعايير الدولية للمحاكمات العادلة وكيف لا يسمح للعديد من ذوي المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل بزيارة أبنائهم و أقربائهم وكيف يتم استجواب الأطفال بدون حضور والديهم ويوضعوا في السجن مع البالغين
ولا يمكن بأي حال نسيان المجزرة الدموية التي ارتكبتها إسرائيل وبشكل غير قانوني في المياه الدولية بهجومها المباغت على أسطول الحرية الذي كان يحمل المساعدات الإنسانية إلى شعب غزة حيث كان على متنه 600 شخص من 32 دولة كلهم من المدنيين من نساء وأطفال ورجال دين وغيرهم وما خلف هذا العدوان العديد من القتلى والجرحى واحتجاز سفن المساعدات الإنسانية وهذا فيض من غيض كثير على عجالة فالتاريخ الإسرائيلي حافل بسجلات بالجرائم ومتخم بالخزي والعار والقتل والعدوان والغطرسة
وأننا كعرب ومسلمين لا تنحرف بوصلتنا ولا نغير عدونا بإيران ولا غيرها ونحن نرى في جميع هذه المحاولات القذرة لتسويق ما يسمى زورا بإنسانية إسرائيل عدوانية صريحة وواضحة على الأمة وشعوبها ومؤامرة دنيئة ومكشوفةٌ بحق الشعب الفلسطيني وهي جملة مكروهة من الدسائس الشيطانيةٌ المعروفة وأدوات لجريمة مستأجرة وأبواق واهية للتبرير وأصوات شامتة ونشاز وأقلام مسمومة وتصريحات غريبةٌ ومستنكرة وتبريرات ساذجة للعدوان على غزة والضفة واستهداف مقصود لجبهة المواجهة والصمودِ وهي استهتار متعمد لعذابات الضحايا والأسرى وذويهم وترويع مدروس للمناضلين والمجاهدين وغايات مدسوسة لأهداف سياسية مشبوهة تلك هي بعض المعاني التي تفهم لكل ذي لب وعقل من الحملات الشئومة والمتكررة ( للترويج الإنساني لوجه إسرائيل القبح )
ختاما ليعلم الواقعين في غرام تل أبيب والنتن ياهو وعصابته ومن لف له في كل أرجاء العالم ان ( الإسرائيليون هم أكثر كائنات الأرض حقارة وخسة وإجراما ووحشية ) وأننا نقول لكل من ما زال يعتقد أنهم يملكون( ذرة إنسانية ) أنك اعمي البصيرة والبصر ومسلوب الإرادة والكيان ومغفل او أنت عميل مأجور وجاسوس مغرر بك تعمل بالقطعة وربع الأجر أما نحن أبناء أحرار الأمة المتضامنون مع مع أشقائنا في عدالة قضية فلسطين فنقول لكم حقا وصدقا وإيمانا دينا وفكرا وعقيدة راسخة بأنه ( سيظل هذا الكيان الإرهابي لقيطا منبوذا ) من كل الضمائر الحية على وجه البسيطة حتى يتم اجتثاثه وإرجاع ساكنيه وقطعان مستوطنيه حفاة عراة إلى البلاد التي جاءوا منها عاجلا ذلك أم آجل مهما امتدت بهم السنين والأعوام وحاولوا الكذب والتضليل والخداع بعز عزيز أو ذل ذليل وان غدا لناظره قريب والله غالب على امره
mahdimubarak@gmail.com