دحرجوهم كلهم ليعودوا الى قيعانهم

جفرا نيوز - كتب ابراهيم عبدالمجيد القيسي

أتمنى لو يتمكن دودين ومن خلفه رئيس الوزراء، من تنقية مبنى الدوار الرابع مما استقر فيه بعد حملات التطوير والتغيير، اعني تبع(نيوليبرال، دولة مدنية...الخ)، لاسيما في الاعلام ومنصاته وعباقرته، الذين تم تسريبهم الى الرئاسة في وقت، كان نجومه بعض صغار الفاسدين، وكانت جمعة مشمشية لدعاة التطوير والترشيق وتحسين الأداء، فإذا بالرئاسة يزداد عدد موظفيها مئات في أيام معدودات، ورغم ان بشر الخصاونة عند قدومه أعاد بعضهم الى مؤسساتهم، إلا أن الرئاسة ما زالت تضيق بهذا العدد الكبير.

مراسلون (حملة صينية)، أصبحوا مسؤولين في تلك الفترة، وآخرون، قاموا بتسريب محاضر اجتماعات مجالس وزراء الى جهات وأطراف ذوي علاقة بتلك القرارات والاجتماعات، وبدل أن تتم محاكمتهم، صمتوا عنهم، ثم جرت ترقيتهم الى مواقع إدارية عليا في الرئاسة، وأصبحت رواتب بعضهم تزيد عن رواتب الوزراء أنفسهم، علاوة على تسابقهم الى عضوية مجالس الادارات الحكومية، فهم حكومات داخل الحكومة، وباتوا اليوم مستوزرين، في زمن التوزير الذي لا ينظر إلى إمكانيات وكفاءات وقدرات، بل تكفي(بدلة وربطة عنق) وشوية عزايم، فهناك وزراء مروا بالرئاسة وكان هذا تاريخهم قبل وزارتهم، ثم أصبحوا وزراء وعاثوا فيها محسوبيات وتقريب وترفيع فراشين ومراسلين ..

ومع تمام علمي بأنها ليست معركة صخر دودين في محاسبة هؤلاء وتنظيف الرئاسة منهم، إلا أنني أؤيده في محاسبة هؤلاء، الذين يخونون وينخرطون في مؤامرات هي في الواقع بحجم خيانات، حين تجري في مثل هذه المؤسسة، التي تعتبر مطبخا سياديا للقرار الأردني..

دحرجوهم كلهم الى القيعان، فهم صعدوا هناك على متن موجة فساد في زمن كان الصغار هم من يديرون الدولة.
كم موظف في الرئاسة يعملون في الاعلام والتواصل؟ ومن أين جاءوا؟ وشو شغلهم؟... يا عمي (حطوهم في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون)، المستودع الكبير التي أصبح هذا دورها، فهي مجرد مركز إيواء لكل من عندهم واسطات وضاقت بهم مؤسساتهم، وتم فرضهم على هذه المؤسسة، لتصبح مجرد مستودع لأمثالهم، بينما ابناء المؤسسة يتم التخلص منهم ومن مهنتهم، تباعا.