العيسوي.. مشعلُ عطاءٍ ومحبة

جفرا نيوز كتب: عدنان خليل القرالة
 
وللطيبين حقهم علينا، وفي الخيرين ما يُعدُّ..
إني أرى الناس من نافذة المحبة، لذلك لا أسمح للكره والحقد والبغضاء أن تتسلل إلى قلبي، فمن وطّن قلبه على المحبة ينفر من سواها ويسعى بين الناس ودوداً يتقدمه قلب سليم ونيات صافية
 
هذا ما رأيته في معالي الأستاذ يوسف العيسوي رئيس الديوان الملكي الهاشمي الذي استقبلني في مكتبه بحفاوة كبيرة، وهذا من أبسط شيمه الأصلية وهو ابن العشيرة الطيبة التي توقد نارها لكل من أتاها ضيفًا ، فمن حقه علينا أن نطرز الكلمات الجميلة له،لأنه الأنموذج الطيب لنا في العصامية؛ فالرجل وصل من المكانة ذروتها بجهوده وعصاميته.
هي شيمته وأخلاقه التي دفعته إلى ذلك، وكما قال الحكيم شعراً أردده هنا:
 
ضِدّانِ لِما اسْتُجْمِعا حَسُنا وَالضِدُّ يُظهِرُ حُسنَهُ الضِدُّ
فكم كان قبله من تسنّم هذا الموقع ولم ينفتح على الناس ويوليهم نظرة تليق بآدميتهم ومواطنتهم وحبهم لقيادتهم وبلدهم؟! لذلك تجدني أُظهر ما في الرجل بصدق، وقد جئته بحاجة مُلحّة لا مستجدياً مالاً ولا شاكياً على أحد.
 
استقبلني الرجل بوجه بشوش وأريحية فائقة وقلب دافئ ودود، فارتاحت له النفس وداخلتني الطمأنينة، واستنطقني ببسمة ما أجملها، فحدثته بما ألجأني إليه بعد الله سبحانه و تعالى ، وذكرت له مظلمتي التي اضطرتني إليه وأتوسم فيه الخير بأن يحقق لي الإنصاف فيها، فاستقبل كلامي بقبول حسن ووعدني وعد الصادقين، وطمأنني من نبض قلبه وصِدِق كلماته، فودعتُه راضياً، وها أنا أنتظر.
 
عن مثل هذا الرجل أكتب، مثله كمثل مواطن انتخيتُ به، وما أكثر هؤلاء الذين ننتخي بهم ونطلب مساعدتهم ولا يتوانون، ومعالي أبو حسن منهم، حفظه الله وأدام عليه نعمةك الخُلُق والبشاشة ليترجم توجيهات سيدنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى المتعلقة بحل قضايا المواطنين واقعًا ملموسًا على امتداد مساحة هذا الوطن الحبيب.