حكومة الخصاونة ماذا فعلت لغاية الان !؟

جفرا نيوز - خاص - محرر الشؤون المحلية مع مرور نحو 100 يوم على عمل حكومة عون الخصاونة , فإن ثمة معطيات اصبحت ملموسة لدى الشارع الشعبي وتشير الى عدم التفاؤل بهذه الحكومة , في ظل قناعة المواطن استنادا  لما هو ملموس , بأن هذه الحكومة لم تختلف عن سابقتها من حيث البطىء الواضح في تنفيذ الاصلاحات المنشودة , في ظل التلكؤ الحكومي في التعامل مع اكثر من ملف اصلاحي , رغم انخفاض وتيرة الحراكات الشعبية والناجم عن تقدير القيمين على تلك الحراكات للظرف الدقيق الذي يمر به الوطن ,بالاضافة للجهود الكبيرة والمثمرة التي يقوم بها جلالة الملك والتي اسهمت ولا تزال في تحقيق المزيد من النماء الاقتصادي للوطن . وعودا" الى بدء .. فإن الحكومة وضعت نفسها في مطبات متنوعة وشائكة , اسهمت في المزيد من عدم الرضا الشعبي عليها ولا نقول غضبا" شعبيا" , فمن ملف المعلمين العائم على سطح الاحداث حتى الان وما يتسبب به من ازمة تدريسية واحراج كبير للحكومة , الى مشاريع الهيكلة التي فسرها الشارع بتفسيرات مطاطة , في ظل الغبش والضبابية التي تحيط باجواء مشاريع الهيكلة في القطاع الحكومي ومن ثم تعامل الحكومة مع ملف عودة قادة حماس في الخارج مجددا" الى الاردن والزيارة التي فرضتها دولة قطر على الحكومة الاردنية لاستقبال قادة حماس منذ ايام قليلة , الامر الذي فسره الشارع الاردني رضوخا" حكوميا" لاملاءات دولة قطر وصفقات تمت على حساب الوطن في هذا الظرف الدقيق جدا" . في غضون ذلك .. اصبح حديث الشارع مليئا" بنبرات الغضب تجاه الحكومة مع احاديث رسمية عن رفع اسعار الكهرباء دون ان تدرك الحكومة المصاعب الاقتصادية التي يعاني منها المواطن الاردني هذه الايام , وهو مثقل بالمزيد من اعباء الحياة المعيشية اليومية . اما ما يجري الان حول ملفات قضايا الفساد المنظورة حاليا" امام القضاء الاردني مثل قضايا امانة عمان الكبرى واتهامات غسيل الاموال والاثراء غير المشروع الموجهة لمدير المخابرات الاسبق محمد الذهبي وغيرها من القضايا والتي جاء قرار تحويلها ليس من الحكومة انما من جهات رسمية اخرى تسعى جاهدة لتحقيق رؤى جلالة الملك في الاسهام بتحقيق العملية الاصلاحية الشاملة في البلاد . مجمل القول : يجب على رئيس الحكومة عون الخصاونة وفريقه الوزاري ان يستثمروا هذه المرحلة بصورة صحيحة خاصة مع انخفاض وتيرة الحراكات الشعبية وعودة الامور الى طبيعتها في الملكة , ذلك بأن تقوم الحكومة بالعمل بنشاط لافت لاستثمار هذه الفترة في تحقيق اصلاحات حقيقية على ارض الواقع ودون اي تباطأ لان الوقت لا يخدم الحكومة ان تأخرت في تحقيق الاصلاحات  وحل الازمات العالقة جذريا" وابرزها قضايا المعلمين وعمال المياومة ومشاريع الهيكلة ورواتب المتقاعدين العسكريين والمدنيين وبقية القضايا التي تلامس المواطن في صميم معيشته اليومية .. ذلك لاننا في زورق واحد نريده ان يصل الى شاطئ الامان .