ولي العهد نموذج شبابي مرموق
جفرا نيوز - كتب غالب عليمات
بكاريزما عالية وحضور طاغي بالقيادية وثقافة متفردة وأقتراب شديد وانغماس كامل بهموم الوطن والمواطن ظهر سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في ظهوره التلفزيوني الأول عبر شاشة الوطن شاشة التلفزيون الأردني وبدت أخلاق مدرسة الهاشميين النبيلة واضحة من خلال حرص سموه في بداية حديثه على تقديم الشكر والتقدير للجيش الأبيض الذي يخوض اليوم معركة شرسة وإنسانية ضد فيروس كورونا وكان دفء العلاقة الخاصة ومكانة الجيش العربي لدى الهاشميين واضحة في حديث سموه عن ذكرى تعريب الجيش وقرار الحسين الباني الحكيم في الإقدام على تعريب قيادة الجيش في منتصف خمسينيات القرن الماضي كما ظهر تواضع سموه جلياش عندما وصف نفسه انه ضابط عسكري كغيره من بقية الضباط
وعندما سئل سموه عن تشبيه الكثيرون له بالراحل الكبير الحسين أكد بأن هذا فخر كبير له وبأن الحسين بالنسبة له ولكل الأردنيين مدرسة كبيرة يسعى الجميع لسير على قيمها ومبادئها النبيلة ،ولفت الأمير كذلك خلال هذا اللقاء بأن في مرافقة جلالة الملك عبدالله الثاني الدائمة شرف وفائدة فالمجالس مدارس دائما ، وكانت نبرة الوجع والتألم ظاهرة عندما تحدث سموه خلال المقابلة التلفزيونية عن موضوع جائحة كورونا مبينا بأن الأردن بذل جهود كبيرة في إطار مكافحتها وبأنه كان من اول الدول التي أطلقت حملة تطعيم وطنية ضد الفيروس وبأن الأمل كبير بزوال الجائحة قريبا وبقدرة المملكة على توفير اللقاحات لكافة المواطنين
واتضح مدى انغماس سموه الكامل واقترابه الشديد من هموم ومشاكل المواطن عندما تطرق في اللقاء إلى صعوبة الوضع الإقتصادي الذي ترزح الأردن تحته اليوم والذي تفاقم مع أزمة كورونا متمنيا وواثقا على قدرتنا تجاوز هذه الأزمة رغم الأخطاء التي حدثت خلال معالجتها.
وكان الشباب في صلب حديث سموه مؤكدا على ضرورة الإهتمام بهم ورعايتهم وتسخير طاقاتهم نحو بناء الأردن وإزدهاره وبأنه يحرص دائما على ان يكون قريبا منهم ومن احتياجاتهم
ولم يغفل ولي العهد كذلك في حواره عن التنويه من خطر الإشاعات التي باتت تملأ مواقع التواصل الإجتماعي وضرورة التثبت مما ينشر عبر هذه المواقع
كما لم تغب القضية الفلسطينية عن سموه حيث وضح بأنها دائما في طليعة أولويات المصالح الأردنية ولا سيما القدس التي تعتبر بالنسبة للهاشميون قضية شخصية وخاصة لن يتنازل عنها الهاشميون وبأنها أمانة روحية ودينية وتاريخية ثمينة
وبرزت روح التفاؤل عند سموه ونظرته لمستقبل الأردن وقدرته الدائمة على تجاوز الصعاب والسير على طريق التقدم والنماء والولوج إلى فضاء الإنجازات والنجاحات .
لقد حمل لقاء سموه الكثير من الرسائل والمضامين العميقة التي كشفت مقدار الحكمة والقيادية التي يتمتع بها سموه ومدى قربه من نبض الاردنيون وهمومهم.
هنيئاً للوطن بهذا الشبل الهاشمي المتقد قيادةً وثقافةً وسدد الله خطاه نحو مزيد من التقدم والنجاح تحت كنف عرش صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني أطال الله في عمره.