جفرا نيوز - أسرار وخفايا الدار .. يحكيها شيخ البلد 

سوى إدخال وزيرين جديدين فقط هما العميد مازن الفرايه والعين صخر دودين  لكنه أعاد وزراء سابقين معتقين للحكومة مثل وزراء النقل والعمل والمياه والزراعة وحتى وزير الثقافة نقل من الاعلام وتحول القطامين من وزير للعمل والاستثمار إلى وزير للعمل فقط...  يعني مثل لعبة كرة القدم حين يقوم المدرب بتغيير تشكيلة فريقه فيتم نقل بعض لاعبي الوسط الى الدفاع وبعض لاعبي الدفاع الى الهجوم او ادخال لاعب احتياط إلى الملعب مباشرة ..ولن نقول أكثر من ذلك حتى نعطي الرئيس ووزراءه فرصة لالتقاط الأنفاس ومن ثم الحكم على الشكل الجديد للحكومة... وبمعنى أدق بدنا وقت حتى نهضم التركيبة الجديدة.

أقولكم من الآخر ..طب ليش صار التعديل؟ في بعض الوزراء ما وضعوا بصمات في وزاراتهم ممكن ... وحكينا هالحكي... صحيح.. لكن النعيمي  ربنا الله كان مجتهدًا وعمل في ظل ظروف صعبة.. ووزير المياه كان نشيطًا وكذلك وزير الزراعة على الأقل لم يجلس مكتوف اليدين في مكتبه وكان يقوم بزيارات ميدانية للمزارعين والمحافظات ..على كل الرئيس أدرى بوزرائه منا لكن استعادة المخضرمين مثل العزايزة والنجار  والحنيفات لويييييييييييييش ...ما علينا احنا بنسأل بس ..

يبدو كما قلنا في مرة سابقة عن جبهة رئيس الوزراء أنها عريضة وقوية ويبدو أنه لا يجامل وزراءه بدليل أنه طلب من وزير الداخلية والعدل تقديم استقالتهما فورا لأنهما خالفا قانون الدفاع ...فهل حدث بينه وبين بعض وزرائه الذين أخرجوا قصصٌا ظلت بعيدة عن أعين الصحفيين ..والمراقبين ربما ..لكن نتمنى ألا تكون النميمة قد لعبت دورًا في ظلم البعض ..وتزكية البعض .وهي ليست مهمة سهلة بأية حال وربنا يوفق الوزراء الجدد .وبانتظار التعديل المقبل .. ولن يكون بعيدًا 

(نجم العميد مدير عمليات خلية أزمة كورونا مازن الفراية ما زال يلمع الرجل نزيه صادق حازم صريح، وغير مجامل ..وله مستقبل ينتظره ) هذا ما قاله شيخ البلد قبل ثلاثة أيام من التعديل الوزاري الأخير ومن اختيار الفراية وزيرًا للداخيلة ..ورغم أن المهمة الجديدة ليست سهلة لكن نعتقد أن الفراية قادر على اكتساب تجربة جديدة وجدية وسوف يثبت جدارة حقيقية في الموقع ليس بالقوة والعنف وإنما بسياسة الحزم والجدية في تطبيق القانون والرفق بالناس أعني المواطنين وتلك الطيبة التي أبداها خلال عمله مديرًا لعمليات خلية أزمة كورونا ...نتمنى له التوفيق والنجاح ...

هناك وزراء ظلّوا في مواقعهم ولم يتم تداول أسمائهم في بورصة التعديلات مثل وزير الخارجية والمالية والصحة والطاقة والشؤون السياسية والسياحة والآثار والصناعة والتجارة والأشغال والتخطيط والاوقاف وبعضهم تم تعديل مسميات حقائبهم فقط .. والشاطر اللي ما حط اسمه في التكهنات والاحتمالات... طيب ما علينا .. كل هذا ليس مهمًا المهم أن تنجح الحكومة في منع انتشار الكورونا وزيادة اللقاحات والجرعات والمحافظة على الأقتصاد والدخل القومي السنوي ولن نقول أكثر من ذلك حتى نخلص من هذه الجائحة وحالة الركود الاقتصادي والضرر الذي لحق بالعديد العديد من القطاعات الاقتصادية

ستظل هذه الطريقة العشوائية في اختيار الوزراء ولذلك قد يحتاج كل رئيس وزراء لاجراء اكثر من تعديل على حكومته فربما يدخل لحكومته بعض الوزراء الذين لا يكون قد تعامل معهم من قبل وهنا تلعب الكيمياء الشخصية دورها في ابقاء او اخراج الوزراء حتى نصل الى المرحلة التي تحدث  عنها دولة فيصل الفايز رئيس مجلس الاعيان خلال لقائه الأخيى في قناة المملكة وهي الحكومات البرلمانية والتي اقترح دولته التدرج في الوصول لها بتجميع الاحزاب أولًا في ثلاثة تيارات كبرى وبلورة تيارات حزبية من خلال الكتل النيابية نفسها وفي تلك الحالة سيتحمل الحزب الذي يكلف بتشكيل الحكومة مسؤولية اختيار الوزراء وسيكون حينها لدينا حكومة ظل ..

يا الله متى سنصل الى وجود حكومات ظل في بلادنا ونقول فلان وزير ظل لوزارة كذا وكذا وهو سيكون بمثابة الوزير الناقد والمتابع لشؤون الوزراة التي لا يديرها ..المهم كما قال دولة فيصل الفايز (نحتاج أن نبدأ) ..أي والله متى نبدأ هذا هو السؤال وليس فقط كيف..نبدأ ... دعونا نبدأ ...نستحق أن نبدأ وهذا الشعب يستحق أن يقال له سنبدأ أو ها قد بدأن, .صحيح أن الطريق طويل وطوله قد يزيد على الألف ميل  ولكنه يبدأ بالخطوة الأولى .. وهو ترديد للمثل الصيني الشهير (مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة).