أرفع القبعة لدولة الرئيس فيصل الفايز وهذه شهادتي لله
جفرا نيوز- كتب شيخ البلد
أرفع القبعة مرةً... مرتين... ثلاثَ مرات لدولة فيصل الفايز، وقبل أن أقول لِمَ كل هذه الحفاوة بدولة أبي غيث اسمحوا لي أن أكون صريحًا من قبل وأعترف أني لم أكن أعرف عن فيصل الفايز من قبل سوى أنه ابن عاكف الفايز رئيس مجلس النواب التاريخي وأنه صار رئيس وزراء عام 2003 ثم رئيسًا لمجلس الأعيان وأنه ابن عشيرة معروفة؛ شاهدته مرة يرد بشكل لطيف على جاهة يرأسها دولة طاهر المص
جفرا نيوز- كتب شيخ البلد
أرفع القبعة مرةً... مرتين... ثلاثَ مرات لدولة فيصل الفايز، وقبل أن أقول لِمَ كل هذه الحفاوة بدولة أبي غيث اسمحوا لي أن أكون صريحًا من قبل وأعترف أني لم أكن أعرف عن فيصل الفايز من قبل سوى أنه ابن عاكف الفايز رئيس مجلس النواب التاريخي وأنه صار رئيس وزراء عام 2003 ثم رئيسًا لمجلس الأعيان وأنه ابن عشيرة معروفة؛ شاهدته مرة يرد بشكل لطيف على جاهة يرأسها دولة طاهر المصري في قضية تخص النائب السابق هند الفايز ابنة الرجل الذي كنت أحبه جدًا ...أعني حاكم الفايز ..هذا ما كنت أعرفه عن دولة فيصل الفايز وللأمانة فقد كنت أعرف من خلال الصديق المرحوم محمد طمليه عن سخاء الرجل وكرمه ووقوفه مع محمد ولعله ظل يرعى صديق الطفولة والزنزانة والقلم، حتى وفاته عام ٢٠٠٨ متأثرًا بمرض السرطان، ومما كنت أعرفه أو ألاحظه على دولة أبي ليث قبوله حضور حفلات توقيع كتب لبعض الكتاب حتى الذين لم يتميزوا بكتابتهم.. فكنت أعتقد أنه رجل لا يعرف كثيرًا في الأدب بل يحرص على إرضاء الكل من باب المجاملة.
حتى كانت ليلة الجمعة ليلة الحظر الشامل ..الفائتة واستضافه المذيع عامر الرجوب على قناة المملكة وقلت لنفسي لأسمع هذا الرجل ولو لمرة واحدة فكثيرأ ما تمنعنا الانطباعات المسبقة عن الناس من معرفتهم أو تغيير الصورة النمطية التي كوَّناها عنهم، وبدأت أستمع، وكانت المفاجأة الصادمة لي فالرجل ليس سهلًا ولا بسيطًا وليس عشائريا أو متمسكًا بالنظام العشائري التقليدي كما كنت أتوهم، وليس مجرد شخصية سياسية يردد ما يقال له أو ما يرضي غيره بل وجدته متعمقا فاهمًا للحالة التي تمر بها البلد وواعيا للتركيبة الاجتماعية فيه وأنه قفز بعيدًا عن ظلال العشيرة، وهو يرى صورة الوطن كله، بل ويعي تماما طبيعة النظام والمجتمع والمحيط الذي يجاور الأردن والخصوم والأعداء والأصدقاء، وينظر بعين الانصاف لكل الأردنيين بلا جهوية ولا مناطقية ولا فئوية وقد تشرب الأرواق النقاشية التي طرحها الملك من قبل ولاقت في نفسه قبولًا وقناعة.
لم أكن مقتنعا بحجج الدولة بخصوص الوصول الى حكومات برلمانية، وكنت أقول إنها حجج وطموحات او مجرد شعارات تطلق في الهواء وان الدولة لا تسعى الى دمقرطة المجتمع والوصول الى حالة ديمقراطية حقيقية لكنني من خلال كلام دولته والذي وجدته بسيطًا عميقًا مقنعًا وقد أطلق عليه اسم تنمية سياسية وليس اصلاحًا... هنا الذكاء في طرح التعابير السياسية والمرور بين الأسلاك الحمراء ....وللكلمات هنا معان كثيرة، وهي موجهة للعديد من الطبقات والمستمعين ومن الذكاء تمرير المعلومة دون استفزاز أي طرف، والحق يقال أن الرجل ظهر دبلوماسيا حكيما يجيد توصيل أفكاره وقناعاته وهو يتحدث بشكل عفوي قد يبدو سهلًا لكنه ليس كذلك أبدًا.
لقد تعززت لدي القناعة أن وجود شخصية من هذا النوع لا بد أن يكون قريبًا جدًا من جلالة الملك نفسه، ولا بد أن يكون مطلعًا على طموحات الملك وآرائه وحتى هواجسه.
هذا في الجانب السياسي ولكن في الجوانب الأخرى التي تحدث عنها دولة الفايز فقد كان يتحدث كأي مواطن طموح له آراؤه وأفكاره وحتى نقده فقد قال إن هناك بيروقراطية لدينا تعيق الاستثمار وهو ما يمكن أن يلمسه القارئ المستمع او الناقد الاقتصادي وحتى المواطن العادي لما يحدث في الأردن من سنوات بعيدة حيث تم تهريب العديد من المستثمرين بسبب البيروقراطية ولأسباب أخرى لمح لها دولته، ولم يقلها لكننا فهمناها.
لم يكن الفايز جهويًا ولا مناطقيا بل هو يتحدث عن المجتمع الأردني باعتباره مجتمعًا واحدًا من شتى الأصول والمنابت وهو لا يريد تركيز كل شيء في يد العشيرة بل يبدو لي أنه ينظر كرجل دولة لكل البلد ولمستقبلها ولا ينظر من زاوية ضيقة .......
طرح دولته العديد من القضايا التي كنت أفكر فيها من قبل حول الزراعة وزيادة المشاريع الصناعية وعن ناقل البحرين واعادة التدوير وانشاء سكة حديد وطنية تحقق تعزيز المواصلات والنقل في البلد وضرورة تنويع الزراعة وتحديثها والتركيز عليها وعن الاستثمار وإحداث فرص عمل وعن وعن وعن..... لم يترك دولته شأنا إلا وتحدث عنه وحتى براءات الاختراع التي ضاعت هباء..والبطالة وشح الموارد لم ينس التطرق لها...
لم يبق الفايز قضية لم يجب عليها ولم يحللها بشكل علمي حضاري متطور وبأفق واسع وشامل ولعلي لا أبالغ لو قلت يبدو أنه الأكثر فهمًا لما يريده الملك نفسه. مجددًا ....
أرفع القبعة لدولة الرئيس العارف والمفكر والذي رفع مستوى الحوار السياسي الجاد والوطني.. واقترب من نبض الناس ومشاغلهم... همومهم.. إنه الجسر القوي الذي يربط بين القصر والناس، بين القيادة والشعب...وهو الذي بنى نفسه بدراساته وافكاره الخاصة وتراث والده وأصدقائه وسعة عقله ولعله الأكثر قربًا من القيادة ويكفي أنه حين تحدث عن الهاشميين لم يتحدث بشكل كلاسيكي أو ضمن كليشه معروفة ومكررة بل تحدث بشكل عفوي وبسيط وقال ببساطة (ليس على أيديهم دم)...جملة حادة معبرة .. وهو محق فيما قاله وهي مقدمة للقول للمستمع بالبرهان القاطع والعفوي أن الهاشميين هم خط أحمر ليس لأنهم فقط من يقودون البلد بل لأن لهم أيادي بيضاء وحكمهم عادل رشيد يستمد تراثه من الثورة العربية الكبرى ومن النبي العربي الهاشمي.. وهم جديرون بما وصلوا اليه في بناء دولة عمرها مئة عام وهو لا يحبهم فقط بل يفهمهم ويعرفهم ويقدر دورهم وتاريخهم ويشعر بطموحاتهم ويقدر تاريخهم وعروبتهم وفهمهم للاسلام بطريقة وسطية عادلة وحكيمة....
أرفع القبعة مجددًا فقلما استمعت الى سياسي واع واسع الأفق فاهم لمجتمعه وبلده ومحيطه، رجل عروبي مخلص زعيم حقيقي ومواطن إيجابي كريم وسخي وشجاع ولا يبخل بماله وثقافته ووعيه لبلده وشعبه..
وللحديث بقية....
ري في قضية تخص النائب السابق هند الفايز ابنة الرجل الذي كنت أحبه جدًا ...أعني حاكم الفايز ..هذا ما كنت أعرفه عن دولة فيصل الفايز وللأمانة فقد كنت أعرف من خلال الصديق المرحوم محمد طمليه عن سخاء الرجل وكرمه ووقوفه مع محمد ولعله ظل يرعى صديق الطفولة والزنزانة والقلم، حتى وفاته عام ٢٠٠٨ متأثرًا بمرض السرطان، ومما كنت أعرفه أو ألاحظه على دولة أبي ليث قبوله حضور حفلات توقيع كتب لبعض الكتاب حتى الذين لم يتميزوا بكتابتهم.. فكنت أعتقد أنه رجل لا يعرف كثيرًا في الأدب بل يحرص على إرضاء الكل من باب المجاملة.حتى كانت ليلة الجمعة ليلة الحظر الشامل ..الفائتة واستضافه المذيع عامر الرجوب على قناة المملكة وقلت لنفسي لأسمع هذا الرجل ولو لمرة واحدة فكثيرأ ما تمنعنا الانطباعات المسبقة عن الناس من معرفتهم أو تغيير الصورة النمطية التي كوَّناها عنهم، وبدأت أستمع، وكانت المفاجأة الصادمة لي فالرجل ليس سهلًا ولا بسيطًا وليس عشائريا أو متمسكًا بالنظام العشائري التقليدي كما كنت أتوهم، وليس مجرد شخصية سياسية يردد ما يقال له أو ما يرضي غيره بل وجدته متعمقا فاهمًا للحالة التي تمر بها البلد وواعيا للتركيبة الاجتماعية فيه وأنه قفز بعيدًا عن ظلال العشيرة، وهو يرى صورة الوطن كله، بل ويعي تماما طبيعة النظام والمجتمع والمحيط الذي يجاور الأردن والخصوم والأعداء والأصدقاء، وينظر بعين الانصاف لكل الأردنيين بلا جهوية ولا مناطقية ولا فئوية وقد تشرب الأرواق النقاشية التي طرحها الملك من قبل ولاقت في نفسه قبولًا وقناعة.
لم أكن مقتنعا بحجج الدولة بخصوص الوصول الى حكومات برلمانية، وكنت أقول إنها حجج وطموحات او مجرد شعارات تطلق في الهواء وان الدولة لا تسعى الى دمقرطة المجتمع والوصول الى حالة ديمقراطية حقيقية لكنني من خلال كلام دولته والذي وجدته بسيطًا عميقًا مقنعًا وقد أطلق عليه اسم تنمية سياسية وليس اصلاحًا... هنا الذكاء في طرح التعابير السياسية والمرور بين الأسلاك الحمراء ....وللكلمات هنا معان كثيرة، وهي موجهة للعديد من الطبقات والمستمعين ومن الذكاء تمرير المعلومة دون استفزاز أي طرف، والحق يقال أن الرجل ظهر دبلوماسيا حكيما يجيد توصيل أفكاره وقناعاته وهو يتحدث بشكل عفوي قد يبدو سهلًا لكنه ليس كذلك أبدًا.
لقد تعززت لدي القناعة أن وجود شخصية من هذا النوع لا بد أن يكون قريبًا جدًا من جلالة الملك نفسه، ولا بد أن يكون مطلعًا على طموحات الملك وآرائه وحتى هواجسه.
هذا في الجانب السياسي ولكن في الجوانب الأخرى التي تحدث عنها دولة الفايز فقد كان يتحدث كأي مواطن طموح له آراؤه وأفكاره وحتى نقده فقد قال إن هناك بيروقراطية لدينا تعيق الاستثمار وهو ما يمكن أن يلمسه القارئ المستمع او الناقد الاقتصادي وحتى المواطن العادي لما يحدث في الأردن من سنوات بعيدة حيث تم تهريب العديد من المستثمرين بسبب البيروقراطية ولأسباب أخرى لمح لها دولته، ولم يقلها لكننا فهمناها.
لم يكن الفايز جهويًا ولا مناطقيا بل هو يتحدث عن المجتمع الأردني باعتباره مجتمعًا واحدًا من شتى الأصول والمنابت وهو لا يريد تركيز كل شيء في يد العشيرة بل يبدو لي أنه ينظر كرجل دولة لكل البلد ولمستقبلها ولا ينظر من زاوية ضيقة .......
طرح دولته العديد من القضايا التي كنت أفكر فيها من قبل حول الزراعة وزيادة المشاريع الصناعية وعن ناقل البحرين واعادة التدوير وانشاء سكة حديد وطنية تحقق تعزيز المواصلات والنقل في البلد وضرورة تنويع الزراعة وتحديثها والتركيز عليها وعن الاستثمار وإحداث فرص عمل وعن وعن وعن..... لم يترك دولته شأنا إلا وتحدث عنه وحتى براءات الاختراع التي ضاعت هباء..والبطالة وشح الموارد لم ينس التطرق لها...
لم يبق الفايز قضية لم يجب عليها ولم يحللها بشكل علمي حضاري متطور وبأفق واسع وشامل ولعلي لا أبالغ لو قلت يبدو أنه الأكثر فهمًا لما يريده الملك نفسه. مجددًا ....
أرفع القبعة لدولة الرئيس العارف والمفكر والذي رفع مستوى الحوار السياسي الجاد والوطني.. واقترب من نبض الناس ومشاغلهم... همومهم.. إنه الجسر القوي الذي يربط بين القصر والناس، بين القيادة والشعب...وهو الذي بنى نفسه بدراساته وافكاره الخاصة وتراث والده وأصدقائه وسعة عقله ولعله الأكثر قربًا من القيادة ويكفي أنه حين تحدث عن الهاشميين لم يتحدث بشكل كلاسيكي أو ضمن كليشه معروفة ومكررة بل تحدث بشكل عفوي وبسيط وقال ببساطة (ليس على أيديهم دم)...جملة حادة معبرة .. وهو محق فيما قاله وهي مقدمة للقول للمستمع بالبرهان القاطع والعفوي أن الهاشميين هم خط أحمر ليس لأنهم فقط من يقودون البلد بل لأن لهم أيادي بيضاء وحكمهم عادل رشيد يستمد تراثه من الثورة العربية الكبرى ومن النبي العربي الهاشمي.. وهم جديرون بما وصلوا اليه في بناء دولة عمرها مئة عام وهو لا يحبهم فقط بل يفهمهم ويعرفهم ويقدر دورهم وتاريخهم ويشعر بطموحاتهم ويقدر تاريخهم وعروبتهم وفهمهم للاسلام بطريقة وسطية عادلة وحكيمة....
أرفع القبعة مجددًا فقلما استمعت الى سياسي واع واسع الأفق فاهم لمجتمعه وبلده ومحيطه، رجل عروبي مخلص زعيم حقيقي ومواطن إيجابي كريم وسخي وشجاع ولا يبخل بماله وثقافته ووعيه لبلده وشعبه..
وللحديث بقية....