ألمانيا تحذو خطاها نحو فتح أنشطة الاقتصاد الشهر الجاري

جفرا نيوز - أعرب بيتر ألتماير وزير الاقتصاد الألماني أمس، عن رضاه عن نتائج مشاورات الحكومة الألمانية والولايات، فيما يتعلق بمواجهة أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقال ألتماير "تم تحقيق الكثير بالنسبة إلى الاقتصاد، خلال القمة بين الحكومة والولايات أمس الأول، وستكون هناك خطوات أولية مهمة لفتح الأنشطة خلال شهر آذار (مارس) الجاري.

في المقابل انتقدت رابطة التجارة الألمانية "إتش دي إي" نتائج المشاورات ووصفتها بأنها كارثة بالنسبة إلى تجارة التجزئة، وفقا لـ"الألمانية".

وقال شتفان جنت رئيس الرابطة "إنه من الناحية الفعلية سيتم تمديد الإغلاق بالنسبة إلى أغلب تجار التجزئة غير المختصين ببيع السلع الغذائية حتى نهاية آذار (مارس) الجاري".

وأضاف جنت أن "تمديد الإغلاق حتى 28 آذار (مارس) الجاري سيكلف المؤسسات التجارية المغلقة نحو عشرة مليارات يورو من مبيعاتها مقارنة بما كانت عليه في عام 2019"، لافتا إلى أن مدفوعات المساعدات الحكومية قليلة.
وانتقدت أيضا رابطة السياحة الألمانية "دي تي فيه" نتائج مشاورات الحكومة والولايات، ووصفتها بأنها "محبطة وغير مقبولة".

وأعرب راينهارد ميير رئيس الرابطة أمس، عن استيائه من تأجيل استراتيجيات الفتح بالنسبة إلى قطاع السياحة مجددا.
وأعلنت ألمانيا في ساعة مبكرة من صباح أمس، تمديد الإغلاق المفروض بسبب جائحة كورونا حتى 28 آذار (مارس) الجاري، وفي الوقت نفسه، اتفقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورؤساء وزراء الولايات على خيارات لفتح الأنشطة المغلقة بناء على معدلات الإصابة.

وبعد ساعات من مفاوضات الأربعاء، اتفقت ميركل ورؤساء حكومات الولايات على استراتيجية إعادة الفتح خطوة بخطوة، مع التوقف الطارئ في حالة ارتفاع الإصابات مرة أخرى. وسيتم تخفيف قيود المخالطات قليلا بدءا من يوم الإثنين المقبل، وسيتم السماح لكل أسرة بالتجمع مع أخرى بحد أقصى خمسة أشخاص إضافة إلى الأطفال دون سن 14 عاما.

وإذا انخفضت معدلات الإصابة فسيتم تخفيف قيود التباعد الاجتماعي بشكل أكبر. وقالت ميركل "إن بلادها على أعتاب مرحلة جديدة لجائحة كورونا، وإنه ينبغي لألمانيا ألا تدخل المرحلة الجديدة بلا مبالاة، لكن بأمل له ما يبرره".