فتح والانتخابات والفرصة التاريخية
جفرا نيوز- كتب اسامة الاشقر
هذان الأمران المركزيان سينقلان فتح للمرحلة الثالثة التي تعني بكل تأكيد إعادة إحياء منظمة التحرير الفلسطينية وبناء مؤسساتها المختلفة على أسس ديمقراطية سليمة تعيد المنظمة من خلالها إتاحة الفعل الوطني والإقليمي والدولي وإذا ما تم عبور هذه المراحل الثلاث بنجاح نستطيع القول بأن المرحلة الرابعة ستكون عبارة عن إجراء للترتيبات الفنية والإدارية بحيث يتم إعادة توحيد مؤسسات السلطة الوطنية بالضفة الغربية وقطاع غزة وتجاوز كل آثار وتداعيات الانقسام من خلال إنهاء كل المظاهر التي صبغت تلك المرحلة، هذه المراحل الأربع هي المقدمة الفعلية والضرورية لإعادة وضع القضية الفلسطينية على الطاولة الدولية بقوة وهي شروط أساسية لإعادة التفاعل الدولي مع قضية الشعب الفلسطيني بحيث سيصبح إنهاء الاحتلال وإيجاد حل متفق عليه هو المطلب الأساسي لكل دول العالم مما سيعني بكل تأكيد توجيه كل الضغوط الدولية باتجاه إسرائيل الدولة المحتلة والتي ستجد نفسها أمام واقع سياسي ودولي جديد سيجبرها إما على التعاطي مع المطالب الدولية أو الانعزال السياسي بحيث تصبح دولة فصل عنصري « أبرتهايد» ويتم التعامل معها على هذا الأساس.
هذه المراحل المصيرية الخمس هي ما سيحدد مستقبل الشعب الفلسطيني وقضيته وهي من مسؤولية فتح كونها الحركة التي أخذت على عاتقها تحرير الشعب الفلسطيني ونقله من حالة الضياع واللجوء لحالة تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وإذا ما أدركت حركة فتح وقيادتها في مختلف المواقع حجم المسؤولية التاريخية وتصرفت وفقا لذلك وبحكمة وصبر وبعيدا عن فرض الإرادات فإن بمقدورها عبور هذا المنعطف التاريخي كما استطاعت عبور الكثير من المنعطفات التاريخية السابقة.