ما أحلى الدار والديرة يحكيها.. "شيخ البلد"
جفرا نيوز - ظل شيخ البلد صامتًا، سنوات طوالًا، وهو يقول لنفسه: ( الصمت حكمة، والسكوت من ذهب)، ولكن لما رآى انقلاب المعايير، وضياع التدابير، والحال الذي وصلنا إليه، والوضع الذي لا نحسد عليه،
فكر الشيخ في المقامات والأحوال، وبسط الكلام والتجوال, وعادت به الأيام إلى زمن الرأي والرأي الآخر، وعصر المناظرات وجرأة الطرح، وتقبل البوح، وداعب خياله عسل العدل، وحلاوة الاتزان، وقيمة المساواة واحترام الحقوق، ومساوئ العقوق، فخرج الشيخ عن صمته وكأنه يقول الساكت عن الحق شيطان أخرس، وعدم النقد آفة الخنوع والفساد وطغيان الظلم والهوان، كفانا الله وإياكم شر الذل والصمت والهروب من شجاعة القول الحق والاعتذار عن الخطأ حال وقوعه وعلى الله الاتكال ....
لا حقد دفين بقرار الاقالة
أثار قرار رئيس الحكومة د. بشر الخصاونة الأخير بأقالة وزيري العدل والداخلية ردود فعل كثيرة منها من أيد القرار ومنها من حاول عرض وجهة نظر صاحب الدعوة وعتب الوزيرين وأن الأمر كان مبيتًا ومنهم من ذكر بدعوة الغويري لرئيس الوزراء نفسه وعدم التزامه بقانون الدفاع ولم يكن هناك حظر, وحافظ يومها الخصاونة على التباعد الاجتماعي، والله أعلم , ولا نعتقد أن بينه وبين المبيضين او التلهوني حقدا دفينا فهو من اختارهما لشعل هذين الموقعين في حكومته بل ويتحمل قرار ذلك الاختيار واختيار بقية اعضاء الفريق الحكومي إن نجحوا فله نصيب من نجاجهم وإن قصروا فله نصيب من ذلك التقصير
ولا نبالغ لو قلنا ربما اخطأ وزيرا العدل والداخلية في هذه القضية وهناك من الوزراء من اخطأ دون أن نعرف ولعل الرئيس أدرى بوزرائه كما أن أهل مكة أدرى بشعابها, فنحن لا نشمت بوزير الداخلية ولا وزير العدل بالعكس فإن على المسؤول الذي يعرف أه خالف قانون دفاع أو ارتكب خطأ معينًا ان يعترف بالخطأ قبل أن يسلط عليه الضوء، ويطبق القانون على نفسه وبذلك نصبح دولة قانون ويصبح الحق العام والعرف أهم من الشخصنة والجهة والوزرنة.
استذكار لزفاف نجل التلهوني
ليست المرة الأولى التي يخالف فيها وزير العدل السابق قرارات الدفاع فقد نشرت العديد من الاخبار أبان حكومة الرزاز بقيامه بعمل حفلة زواج لابنه وحضور العشرات مأدبة العشاء التي أقيمت في ذلك الوقت لكن ذاكرة البلد يبدو ضعيفة على حد قول أحد جيران شيخ البلد ..
من الذي طبق القانون على وزيري الداخلية والعدل؟
لم يفكر أحد منا باولئك الموظفين الشجعان الذين طبقوا القانون حتى على وزير الداخلية والعدل فمن هم يا ترى لا أقصد التشهير بهم بل أقصد الثناء على ما قاموا به وشكرهم والشد على أيديهم ونتمنى ألا يعاقبوا من جهة ما على ما قاموا به، بل هم يذكروننا برجال القانون في الدول المتقدمة فالقانون أهم من الوزراء والمسؤولين وإن وصلنا الى هذه الحالة على المستوى العام فإن الأمر مفرح ويبعث على الأمل ان نتحول إلى بلد يحترم القانون لا الأشخاص ويطبق الانظمة ولا يخشى في الحق لومة لائم أو غضب مسؤول.
الخصاونة .. رجل الدولة الذي نحتاج
قال شيخ البلد لنفسه إن بشر الخصاونة يملك جبهة عريضة وواسعة وفي القراءة النفسية لأصحاب الجباه المماثلة فهم قليلو الكلام حازمون في القرارات وربما يعقب قرار تنحية وزير العدل والداخلية قرارات أخرى قد تصل إلى حد االتعديل الوزاري، وعدم التهاون في أقالة البعض وإدامة البعض الآخر، لكننا بتنا نثق أكثر في حرص الرئيس وسرعة اتخاذ القرار، وهذه الصفات تليق برجل الدولة الرفيع الذي نحتاجه في هذا الظرف العصيب وهذه الاوقات الصعبة.
الطويسي يتغول على العايد
وزير الثقافة يصر على أخذ دور وزارة الاعلام بل دور الحكومة والدولة وهو يريد وحده ان يكرس الاحتفال بمئوية الدولة لعل الوزير لم ينسَ خلفيته الاعلامية مديرا للمعهد الأردني للأعلام , هناك فرق يا معالي الوزير بين الاعلام والثقافة والسعي لتحويل المثقفين الى اعلاميين ليس في مصلحة الثقافة والمثقفين فللاعلامي دور يختلف عن دور المثقف..
وفر بصندوق تأمين الكهرباء
كشف التقرير السنوي لشركة الكهرباء الأردنية عن وفر مالي في صندوق التامين الصحي بعد التقاعد والذي حرم منه العددي من الموظفين السابقين بل تم حرمان المنتفيعن من العديد من ادوية بعض الامراض السارية وزيادة كبيرة على نسبة العلاج التي دفعها المؤمن عليه بواقع 400 دينار سنويا ودفع 20% من الخدمات الطبية يعني تاخد الشركة بالشمال ما تنقطه على الموظفين الغلابى باليمين..
انتخابات الصحفيين
أعلنت نقابة الصحفيين عن نيتها إجراء انتخاباتها المقبلة يوم 10 نيسان القادم, فهل سيكون ذلك متاحًا مع تطبيق قوانين الحجر والحظر الجديدة وارتفاع نسبة الإصابات في كورونا ..
انضباط بلبس الكمامة
في قراءة سريعة لشيخ الحارة فإن الالزام بلبس الكمامة في شوراعنا صار أكثر انضباطا من قبل لا ندري هل هو بسبب الغرامات وكثرة دوريات الشرطة أم بسبب إقالة الوزيرين أم بسبب وعي المواطنين ..لعلنا نلجأ إلى سيغموند فرويد عالم التحليل النفساني ليقول لنا الطريقة المثلى لتفعيل حس المسؤولية عند الشعب الأردني ..