ضمن نشاطات جامعة الشرق الأوسط MEU بمئوية الدولة تستضيفُ الحفلَ الختاميَّ لمشروع الفريق الوطنيِّ لِلسِّلم المُجتمعيِّ في رِحابِها
جفرا نيوز - اختتمَتْ مديرية الأمن العامِّ الأربعاء 24/2، فعاليات مشروع الفريقِ الوطنيِّ للسِّلم المُجتمعيِّ، الذي نُظِّمَ بالتعاون ما بين مديرية الأمن العامِّ/ مركز السِّلم المُجتمعيِّ وجامعة الشرق الأوسط، بالتشاركية مع الشرطة الفيدرالية الاستراليّة، وبحضور سعادة الأستاذ الدكتور يعقوب ناصر الدين / رئيس مجلس الأمناء، وعطوفة العميد الدكتور علي الزعبي/ قائد أمن إقليم الوسط، وعطوفة العقيد (ماثيو جييل) ضابط ارتباط الشرطة الفيدرالية الاسترالية، وعددٍ من أعضاء الهيئتين، التدريسية والإدارية، وعددٍ من ضباط وأفراد الأمن العامِّ.
وقال سعادة الدكتور يعقوب ناصر الدين في كلمته:" نلمس جميعاً العديد من المُتغيِّرات التي تعرَّضتْ وتتعرَّضُ لها المُجتمعاتُ، ومنها المُجتمع الأردنيُّ، والتي إمَّا لم تكن معروفة إطلاقاً، أو أنَّها كانت موجودة ولكنْ بمستوى غير مُؤثِّر، إذ شهدْنا تنوُّعاً في السلوك الجُرْمِيِّ، وظهورَ صُوَرٍ جديدةٍ للفكر والسُّلوك لم نعهدْها من قبل، وفي مقدمتها الأفكار المتطرِّفة والتطرُّف العنيف ".
وأكَّد عطوفة العميد علي الزعبي، قائد أمن إقليم الوسط، على أهمية تحقيق هدفٍ عامٍّ، يضمنُ تحقيق الأمنِ الشاملِ للمُجتمعِ الأردنيِّ بكافة مؤسساته ومواطنيه وضيوفه من خلال تفعيل دور المواطن ومنظمات المجتمع المدنيِّ في المنظومة الاجتماعية والأمنية، والعمل من خلال رؤيةٍ ورسالةٍ ترتكزان على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد مع مُكوِّنات المجتمع كافة؛ للمحافظة على بيئةٍ مُجتمعيَّةٍ سليمةٍ: فكريَّاً، وسلوكيَّاً.
وعبر عن سعادته بمناسبة مئوية المملكة الأردنية الهاشمية قائلا: ننطلق من خلالكم بثبات إلى مئوية الدولة الثانية من عمر المملكة الأردنية الهاشمية، مؤمنين بأن يكون هذا الدور مستمراً، فالمقصود ليس مواجهة آنية، إنما نشر فكرر سليم متوازن يضمن مجتمعا آمناً متماسكا أمام كافة الأخطار.
وألقى المُقدَّم رياض البطوش، رئيس مركز السِّلم المُجتمعيِّ، كلمة قال فيها: إنَّنا نعلمُ جميعاً بأنَّ مسؤولية الأمن لا تنحصر في الهيئات والأجهزة الامنية وحدها، بل تتعداها إلى تشاركية مؤسسات وفئات المجتمع كافة؛ فهي مَن لها الحق في تحديد احتياجاتها ومشكلاتها الأمنية من خلال تفعيل دور المواطن ومنظمات المجتمع المدنيِّ في المنظومة الاجتماعية والأمنية.
وقد تخلَّل الحفلَ عَرْضُ فيلمٍ عن مركز السِّلم المُجتمعيّ، وآخر خاصّ بمراحل مشروع السِّلم المُجتمعيّ، كما عُرِضَ "سكتش" مسرحيٌّ، بعنوان:" الصُّمّ والبُكم "، تناول استغلال فئات الشباب ذوي الإعاقة في تنفيذ أفكار التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرِّف.
وبيَّن الرائد عمر الخلايلة أهميَّة التنوُّع في الوسائل؛ لإيصال رسالة مركز السِّلم المُجتمعيِّ لفئات المُجتمعِ كافة، بما فيها فئة الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، وهي من الفئات المُستهدفة من قبل التنظيمات الإرهابيَّة في عمليات التجنيد والاستقطاب؛ فقد كانت هذه الفئة أيضاً حاضرة ومُشارِكة وفاعلة ضمن الفريق؛ ليتحقق التشارك والانسجام من قبل أعضاء الفريق مع هذه الفئات، وقد قدَّمت هذه الفئة مسرحية تُعبِّرُ عن أهمية دور الأسرة في مواجهة التطرُّف والفكر السَّلبيِّ الذي قد يتعرض له الأطفال، وجاء هذا الدَّمْجُ؛ لكسر الحاجز بين الأهل والأشخاص ذوي الإعاقة، بالتعاون مع المركز الوطنيِّ للثقافة والفنون.
وانتهى الحفلُ الذي أدارهُ الرائد عمر الخلايلة، رئيس قسم الإعلام في مركز السِّلم المُجتمعيّ، بتبادُلِ تسليم الدروع التذكارية بين رئيس الجامعة وقائد إقليم الشمال ومركز السِّلم المُجتمعيّ، وتسليم الشهادات التقديرية للشباب المُشاركين في دورة السِّلم المُجتمعيّ، كما تمَّ القيامُ بجولةٍ للحضور في بهو المكتبةِ؛ للاطِّلاع على معرض الصور التي تناولتْ جوانب من سلوكيات الفكر المُتطرِّف اجتماعيَّاً.