مجلس رقابة فيسبوك يقدم توصياته

جفرا نيوز- أعلنت شركة "فيسبوك" (facebook) التزامها باتخاذ إجراءات بناءً على أولى توصيات مجلسها الرقابي التي تغطي 17 مجالا يمكن للشركة تحسين الإشراف على محتواها، من بينها محتوى العري على إنستغرام والمعلومات الصحية بشأن جائحة كورونا.

وشدّد بيان فيسبوك على التزام الشركة بالعمل على معالجة 11 توصية من التوصيات الأخيرة لمجلسها الرقابي، منها توصية بتوفير معلومات إضافية بشأن الشفافية.



وفصّل البيان الإجراءات المتخذة، موضحا أنها شملت: توحيد وتوضيح سياسات المعلومات الصحية الخاطئة، وتحديث سياسات موقع "إنستغرام"، وإطلاق مركز للشفافية خلال الشهور المقبلة يكون وجهة للناس من أجل الحصول على مزيد من المعلومات حول معايير مجتمع فيسبوك وكيف ينفذها.


سياسة العري بإنستغرام

وقال بيان فيسبوك "لقد قمنا بتحديث سياسة إنستغرام بشأن العُري، لتوضيح أن العري المرتبط بالقضايا الصحية مسموح به".

وقال البيان "سنجري أيضا تحديثا أكثر شمولا لنعكس جميع السياسات التي نفرضها على إنستغرام اليوم، ونقدم للناس مزيدا من المعلومات حول العلاقة بين معايير مجتمع فيسبوك وإرشادات مجتمع إنستغرام".

وتابع البيان أن من ضمن الإجراءات أيضا شرح المصطلحات الرئيسية ومشاركة المزيد من المعلومات حول سياسة الأفراد والمنظمات الخطرة.


محتوى كورونا

وفيما يتعلق بملف فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، فقد أشارت الشركة إلى اتخاذ إجراء بالاستمرار في مراجعة سياساتها في هذا الشأن، عن طريق أدوات للتقييم المستمر وإجراء عمليات الإزالة بالتنسيق مع خبراء.

ونشر مجلس الرقابة في يناير/كانون الثاني الماضي، قرارات بشأن المجموعة الأولى من القضايا، وقام بتنفيذها على الفور، كما نشر أيضا توصيات تغطي 17 مجالا يمكن لفيسبوك تحسين الإشراف على محتواها.

وهناك توصية واحدة متعلقة بجائحة كورونا ذكر البيان أنه لا يتفق معها ولن يتخذ أي إجراء بشأنها، لأنها تتعلق بتخفيف التطبيقات الخاصة بالإجراءات حول المعلومات الخاطئة الخاصة بالفيروس.

وبالتشاور مع السلطات الصحية العالمية، "ما زلنا نعتقد أن نهجنا في إزالة المعلومات المضللة عن فيروس كورونا التي قد تؤدي إلى ضرر وشيك، هو النهج الصحيح خلال الجائحة العالمية"، وفق البيان.


أنظمة حذف المحتوى

وفي مجال آخر، أوضح البيان اتخاذ إجراءات من أجل ما سماه المعايرة الدقيقة لاستخدام الأنظمة التلقائية، والتي شملت: تحسين الاكتشاف التلقائي، واستكشاف متى يجب الاستعانة بالأشخاص والتكنولوجيا في حالات المراجعة والاستئناف، بالإضافة إلى الشفافية بشأن استخدام الأنظمة التلقائية.

ففي مجال تحسين الاكتشاف الآلي، قال البيان: "نعمل دائما على تحسين تقنية التشغيل الآلي لدينا، وسنواصل تحسين نماذج التعلم الآلي، ويتضمن ذلك تحسين إشارات رؤية الحاسوب، وأخذ عينات من المزيد من بيانات التدريب لتعليم الآلة لدينا، وعندما لا نكون واثقين من دقة التشغيل الآلي، فإننا نتأكد من مراجعة الأشخاص للمحتوى".

وتابع البيان: "تتيح لنا التكنولوجيا اكتشاف المحتوى الضار وإزالته قبل أن يبلّغ عنه المستخدمون، وأحيانا قبل أن يراه الناس. نطلق عادةً عمليات الإزالة الآلية عندما تكون على الأقل بنفس دقة ما يجريه مراجعو المحتوى. سنستمر في تقييم نوع المراجعات أو الالتماسات التي ينبغي أن يقوم بها الأشخاص، وأيها يمكن التعامل معه بأمان من خلال الأنظمة الآلية، وأفضل السبل لتوفير الشفافية حول كيفية اتخاذ القرارات".


أدوات التقييم المستمر

وذكر البيان أن فيسبوك ستستمر في تقييم وتطوير مجموعة من الأدوات لمعالجة المعلومات الصحية الخاطئة، مع الأخذ في الاعتبار عدم التدخل في حرية التعبير حيثما أمكن ذلك.

وستتم الإزالة على أساس التشاور مع الخبراء، كما قال البيان إن الشركة تتعاون مع كبار العلماء في المجالات المختلفة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية وسلطات الصحة العامة الأخرى، لإخبارنا بأي شيء قد يساهم في حدوث ضرر جسدي وشيك.


تنفيذ قرارات مجلس الإدارة على نطاق واسع

وقد بدأت فيسبوك عملية إعادة المحتوى المتطابق مع السياق في عدة حالات، منها: مسلمو الإيغور، وعقار هيدروكسي كلوروكين (Hydroxychloroquine)، و"كوفيد-19″ (COVID-19)، والاقتباسات النازية.


ماذا بعد؟

ولن تؤثر هذه الإجراءات على المحتوى المنشور سابقا على فيسبوك وإنستغرام فحسب، بل ستؤثر أيضا على المحتوى المستقبلي.

وقال البيان "عندما أنشأنا مجلس الرقابة، كنا نأمل أن يأتي تأثيره ليس فقط من قراراته بشأن الحالات الفردية، ولكن أيضا من التوصيات الأوسع حول كيفية تحسين سياساتنا وممارساتنا. وهذه بداية تلك العملية".

ويتعامل المجلس مع بعض أصعب مشكلات إدارة المحتوى التي يواجهها فيسبوك، حيث لا توجد غالبا قرارات سهلة، وقالت الشركة إنها تسعى لأن تكون هذه العملية مفتوحة وشفافة قدر الإمكان.