بعد قرابة العام من اكتشاف كورونا، إلا أن أصحاب المقاهي ما زالوا يعانون من تداعيات الجائحة التي تركت آثارًا أليمة لا تحتسب، بعدما أغلقت أمامهم كافة الأبواب وتقطعت مصادر أرزاقهم دون وجود قرارات حكومية منصفة لإعادة إحياء قطاعهم من جديد. وفق حديثهم لـ"جفرا نيوز".

وقال أصحاب المقاهي إن معاناتهم اليوم تزداد والخسائر التي تكبدوها فاقت حجم حيلتهم لينتهي بهم المطاف ويصبحون أمام متاهات كبيرة، لافتين إلى أن أغلب أصحاب المقاهي باتوا اليوم متعثرين مالياً ومهددين بالحبس نتيجة تغاضي الحكومة عن مطالبهم.

وأضافوا أن الالتزام بالإجراءات الوقائية وقواعد السلامة العامة والمحافظة على الوضع الوبائي أبرز أولوياتهم بالتزامن مع إتخاذ قرارات منصفة وحقيقية للمحافظة على هذا القطاع الذي يعلب دوراً حيوياً في الاقتصاد المحلي.

واستهجن أصحاب المقاهي أثناء حديثهم لـ"جفرا نيوز" من القرارات الحكومية الممثلة بإلزامهم بدفع الرسوم والضرائب كافة في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يمرون بها، وخاصة أن صافي الدخل للمقهى بات اليوم لا يغطي أبسط التكاليف الشهرية، مما أضطر أغلب أصحاب المقاهي بتسريح معظم موظفينهم ما أدى لارتفاع معدلات البطالة في ظل الظروف الصعبة والقاهرة.

وأشاروا إلى أن أوضاعهم المادية اليوم باتت في الحضيض وقطاعهم انهار بالكامل وسط صمت الحكومة وعدم تقديم قرارات منصفة تسهم بإنقاد المقاهي وتقلل حجم أعبائهم، قائلين: "بيوتنا انخربت وقطاعنا دمر".