العوائين الموائين على السوشال ميديا
جفرا نيوز- بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي
لا يستطيع اي شخص ان يتجاهل عواء الكلاب او مواء القطط في الليالي الحالكة الظلمة ، او في الأماكن الموحشة ، او عندما تجد نفسك أمام مجموعة من الكلاب والقطط التي قد تهدد أمنك أو تشوش فكرك وأحيانا تقلق راحة نومك ، فتجد نفسك احيانا مرغما لسماع عوائهم وموائهم لدرجة انك قد تضطر أحيانا ان تقوم ببعض التحليلات لاصواتهم ان كانت صادقة او مزيفة .
.
ومن هنا فإننا نعرف ان بعضا من العوائين علينا والذين يقيمون خارج الوطن والذين قد يكون منهم من هو مطلوب قضائيا وهرب من الحكم الصادر بحقه ، أو من مرتادي للملاهي الليلية وقام بتغير اسم عشيرته وتقمص اسم عشيرة انسباءه او من عشائر المنطقة التي يسكن فيها ، أو ان هناك من صارت عليهم قضايا لواط وشذوذ جنسي وقضايا لا أخلاقية ، ولا ننسى المريض والمختل نفسيا وعقليا ، والآخر المبتز ماليا للمستثمرين والمتلون ما بين الشيوعيه والإخونجية .
الشعب الاردني الذي يعاني من الفقر والفساد والواسطات والتعيينات الخرافية ، والهيئات المستقلة المستنزفة لميزانية الدولة والمخصصة لمحسوبيات اصحاب الدولة والمعالي ، قد يجد نفسه مضطرا لسماع عوائهم وموائهم وكذلك قد يقوم بالتحليل والتفكير بما يقولون عن حالتنا الغير مفهومة فيما اذا كنا دولة قانون ام قانون دولة ، وهل هناك قوة للحق ام أننا نرزخ تحت حق القوة والدولة العميقة ومتنفذينها .
والسؤال الذي يجب ان نسأل انفسنا عنه ، هل هم مزعجون للدولة أم لا !! واذا كانوا فعلا مزعجين فما هي الطرق الناجعة لإسكاتهم او للرد عليهم وتقليل شعبياتهم وافقادهم لمصداقياتهم .
أما وأن الدولة قد جربت بالسابق عقد صفقات مالية مع بعضا منهم مقابل اسكاتهم ولكن عندما وصلت الحقائق الى جلالة الملك قام بإنهاء هذه الصفقات وإحالة القائمين عليها الى التقاعد .
وانا اعتقد ان الحل الوحيد امام الدولة في التعامل مع هؤلاء هي تقويم النهج العام ومحاسبة الفاسدين والتخلص من المتنفذين الذي يكيفون الوطن حسب مصالحهم ، رغم ان كل الشعب يعرف منهم ، وكشف الحقائق عنهم وعن غاياتهم الممولة من اعداء الوطن .
واخيرا فإنني احزن وابكي دما على هذا الوطن والشعب الذي يتألم من الخوازيق التي يكتوي بها ، ولا يستطيع ان يصرخ من شدة الألم ، فالحكومة لا تستقيم بنهجها ومستمرة بتغولها على السلطات وعلى جيوب الشعب ، والعوائين والموائين ينوحوا علينا ويؤبنونا ..