ضرورة حصول اللاعبين على “المطعوم”
جفرا نيوز - كتب تيسير محمود العميري
ما جرى لمنتخب كرة السلة بالنافذة الآسيوية في البحرين، من حيث تعرض عدد كبير من اللاعبين والمدربين للإصابة بفيروس كورونا، وبالتالي قيام الاتحاد الدولي لكرة السلة "فيبا”، بتأجيل مباريات "صقور النشامى” حتى إشعار آخر، ورفض اعتراض الاتحاد الأردني لكرة السلة على ذلك القرار، لما فيه من أضرار مالية وفنية ومعنوية سيتكبدها الاتحاد والمنتخب معا.. كل ذلك يدعونا لمطالبة اللجنة الأولمبية باتخاذ خطوات جديدة وجادة، لحث وزارة الصحة على منح الرياضيين الأردنيين الذين سيشاركون في بطولات وتصفيات ومن ثم دورة الألعاب الأولمبية، فرصة الحصول على اللقاحات في الوقت المناسب، لتجنيب الاتحادات والمنتخبات تكرار ما حصل مع منتخب كرة السلة، من حيث تأجيل المباريات أو حتى استبعاد المشاركة الأردنية فيها.
ثمة منتخبات مثل التايكواندو والملاكمة وكرة القدم وكرة السلة وغيرها، ستشارك في تصفيات أولمبية أو آسيوية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، كما أن لدينا رياضيين تأهلوا بالفعل للدورة الأولمبية المقبلة، ولدينا أيضا ثلاثة أندية هي: الوحدات والفيصلي والسلط، سيشارك أولها في دوري أبطال آسيا والآخران في كأس الاتحاد الآسيوي، وهذا يتطلب تهيئة اللاعبين صحيا ومنحهم اللقاحات التي تجنبهم الإصابة بالمرض، وتجنبهم الاستبعاد من التصفيات والبطولات.
من المؤكد أن وزارة الصحة حددت حسب الأولويات الفئات التي يجب أن تحصل أولا على المطاعيم لفيروس كورونا، لكن العالم اليوم أصبح يسأل عن مصير الرياضيين الذين يشاركون في الدوريات والمسابقات المحلية والخارجية، وكيف يمكن لهؤلاء اللاعبين أن يخوضوا غمار المنافسات وهم عرضة للإصابة بالفيروسات؟، وما السبيل للحد من حالة الفوضى التي تهدد الرياضة مجددا وتجعل البطولات عرضة للتأجيل المستمر، ما يصيب برامج وخطط الأجهزة الفنية للمنتخبات والاتحادات الرياضية بالخلل، نتيجة صعوبة إقامة البطولات في موعدها، الذي تعرض للتأجيل مرارا وتكرارا؟.
حادثة منتخب كرة السلة دقت ناقوس الخطر، وأكدت ضرورة حصول الرياضيين على جرعات من اللقاحات في مواعيد مناسبة، لأن التوجهات المستقبلية في كثير من دول العالم وفي الاتحادات الدولية والقارية، تسير في اتجاه منح اللاعبين "جواز سفر صحي”، يؤكد حصولهم على "المطعوم” وإمكانية مشاركتهم في البطولات، ولتكن أولوية الحصول على "المطعوم” من فئة الرياضيين، لمن سيمثلون المنتخبات الوطنية، في حين يمكن تأجيل الآخرين الذين يشاركون في المسابقات المحلية ويخضعون لبروتوكول صحي مشدد، يفضي إلى تجنب حدوث مزيد من الإصابات، إلى أن تنتهي الجائحة بإذن الله.